قال مصدر مصري، الخميس، إن إسرائيل “لا تزال غير مؤهلة” لإبرام اتفاق هدنة بقطاع غزة، الذي يعاني حربا شرسة منذ نحو 8 أشهر.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها ذلك المصدر لقناة القاهرة الإخبارية الخاصة، دون الكشف عن هويته، واكتفت بوصفه بأنه “رفيع المستوى”.
ووفق المصدر فإن “الموقف الإسرائيلي لا يزال غير مؤهل للتوصل إلى صفقة بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن”، دون توضيح الأسباب.
وجاءت التصريحات بعد ساعات من إعلان هيئة البث العبرية الرسمية، الخميس، بأن “المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) أوعز إلى الفريق المفاوض بمواصلة التباحث حول إعادة المخطوفين (لدى حركة حماس منذ هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي)”.
وأضافت أن “مسؤول ملف المخطوفين والمفقودين من طرف الجيش، نيتسان آلون قدم خلال جلسة الكابينت التي استغرقت نحو 5 ساعات عرضا جديدا بلورته الدوائر الأمنية، بهدف تحريك عملية التفاوض المجمدة منذ نحو أسبوعين”.
وتابعت الهيئة أن الطرح الجديد يتضمن “حلا وسطا إزاء نقاط خلافية مع حماس وإصرارا إسرائيليا على مسائل أخرى”، دون مزيد من التفاصيل.
كما أشارت إلى أن الاقتراح “نال إجماعا كاملا من أعضاء الكابينت”.
وعُقد اجتماع حكومة الحرب على وقع استمرار الاحتجاجات في إسرائيل للمطالبة بالتوصل إلى اتفاق، وإعادة المحتجزين لدى حماس.
ورغم إعلان حماس، في 6 مايو/ أيار الجاري، قبولها بمقترح مصري ـ قطري لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع إسرائيل، ادعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن موقف الحركة يهدف إلى “نسف” دخول القوات الإسرائيلية إلى مدينة رفح جنوب قطاع غزة، و”بعيد كل البعد عن متطلبات” تل أبيب الضرورية.
وفي اليوم ذاته، أعلنت إسرائيل إطلاق عملية عسكرية في رفح تزعم أنها “محدودة”، وسيطرت بموجبها على الجانب الفلسطيني من معبر رفع البري في 7 مايو، ومنعت على إثرها دخول المساعدات الإغاثية من خلاله.
وتقود مصر وقطر والولايات المتحدة وساطة غير مباشرة بين حركة حماس وإسرائيل، أسفرت عن هدنة استمرت أسبوعا حتى مطلع ديسمبر/ كانون الأول 2023.
وتشن إسرائيل للشهر الثامن على التوالي، حربا على قطاع غزة خلفت أكثر من 115 ألفا بين شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم