نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية مقالا تحليليا كتبه عالون بينكاس تساءل فيه “من يخشى الاعتراف بدولة فلسطينية؟”.
يستهل الكاتب مقالته بالقول إنه “إذا كان هناك متحف أو قاعة لعرض عدم الكفاءة في السياسة الخارجية، فإن أحدث جناح فيها سيخصص لبنيامين نتنياهو وكيف تتعامل إسرائيل مع قضية ‘الاعتراف بالدولة الفلسطينية’ “.
ويرى الكاتب أنه “في حين اعترف العالم في أغلب الأحيان بدولة فلسطينية تنشأ، فإن إسرائيل لا تزال تقاوم بشدة هذه الفكرة”، معتبراً أنه وعلى الرغم من أن اعتراف دول مثل النرويج وإسبانيا وإيرلندا بدولة فلسطينية، يعتبر خطوة دبلوماسية رمزية، إلا أنه “لا ينبغي تجاهل تداعياتها السياسية”.
ويشير الكاتب إلى أنه وعلى الرغم من إعلان نتنياهو في مناسبات عديدة معارضته الشديدة لقيام دولة فلسطينية، فإن معارضته الآن “لا تستند إلى أي اعتبارات للأمن القومي أو السياسة الخارجية، بل إنه يحاول أن يوظف ذلك لخدمة روايته البديلة حول كارثة 7 أكتوبر/ تشرين الأول لخلق عالم معاد يشمل حتى الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي وبحسب نتيناهو، يحاول بشكل فاضح فرض دولة فلسطينية على إسرائيل”.
ويضيف الكاتب أن “المنطق السياسي لحل الدولتين وفوائده يبدو بديهيا بالنسبة لمؤيدي هذا المفهوم، وفي الوقت نفسه فإن المخاطر الجوهرية والمخاوف لدى الجانبين والعداء المتبادل والانعدام التام للثقة، لا تشكل حججا أقل قوة”.
ومع ذلك، يشير الكاتب إلى أن “تجاهل هذه القضية (حل الدولتين) أو العيش في حالة إنكار لاحتمال حدوثها، والفشل في التوصل إلى بديل لا يتمثل في دولة واحدة ثنائية القومية، هو أمر يتسم بنوع من التهور”.
ويخلُص الكاتب إلى أن “معارضة هذه الخطوة في هذه المرحلة تتطلب التوصل إلى بديل ــ ولهذا السبب بوسع إسرائيل، بل وينبغي لها، أن تستبق باعترافها الخاص، لكن مطالبة نتنياهو وحكومته المتطرفة المنفصلة عن الواقع بالقيام بذلك يشبه مطالبة سمكة بركوب دراجة”. (بي بي سي)
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم