رامز محفوظ
بينت مديرة مكتب الزيتون في وزارة الزراعة عبير جوهر في تصريح لـ«الوطن» أن واقع إنتاج الزيتون للموسم القادم من المتوقع أن يكون جيداً، لكن لا يمكن إعطاء أي تقديرات دقيقة للإنتاج حتى نهاية شهر حزيران.
وأشارت مديرة المكتب إلى أنه من المفترض أن يكون واقع الإنتاج للموسم القادم أفضل من الموسم الماضي، لافتة إلى أن السنة الماضية كانت سنة معاومة شديدة في المناطق الساحلية التي تعتبر من المناطق المهمة من ناحية الإنتاج لذا كان الإنتاج فيها قليلاً بعكس بعض المناطق مثل إدلب وحلب التي كان فيها الإنتاج وفيراً خلال السنة الماضية.
وأشارت إلى أن التغيرات المناخية التي شهدتها البلاد في الفترات الماضية المتمثلة بالعواصف المطرية والهطلات الغزيرة ونزول البرد في بعض المناطق كان تأثيرها محدوداً في مناطق معينة ونسبة الضرر فيها كانت بحدودها الدنيا ولا تتجاوز 5 بالمئة حسب تقديرات صندوق الكوارث وجاءت خلال فترة مرحلة العقد للزيتون وبالتالي كانت الخسارة بالإنتاج قليلة، موضحة أن هذا الأمر تم رصده من مكتب الزيتون خلال قيامه بجولات على بعض المناطق المتضررة وتم تأكيده كذلك من خلال التواصل مع شعب الزيتون في كل المحافظات.
ولفتت إلى أهمية الأمطار خلال الفترة الحالية وفائدتها، وما رأيناه خلال الأيام الماضية أن درجات الحرارة مناسبة كي يصبح هناك إزهار على الأشجار وبالتالي حصول حمل للموسم القادم.
وأوضحت أن وضع الإزهار وعقد ثمرة الزيتون جيد في أغلب المحافظات ونتمنى المتابعة بهذه الأمر للنهاية وهذا الأمر يتطلب متابعة حقيقية من المزارعين والفنيين في مناطق انتشار زراعة الزيتون.
وقالت: من أجل التوعية بذلك يقوم مكتب الزيتون بجولات على المناطق التي يحدث فيها مشاكل إن كان من ناحية الأمراض أو من ناحية الأصناف وأي مشكلة أخرى ونتابع هذه المشاكل مع المزارعين.
وأشارت إلى أن الظروف الجوية في المنطقة الساحلية من رطوبة وحرارة أدت إلى انتشار مرض عين الطاووس، وأنه تم التوجيه من الوزارة لمتابعة هذا المرض حيث تم إقامة ندوات علمية توعوية في معظم المناطق وإعطاء نشرات إرشادية للوقاية من المرض، موضحة أن الندوات التي يقوم بها مكتب الزيتون على مستوى المناطق الإدارية مستمرة خلال الأسبوعين القادمين والهدف من هذه الندوات توجيه المزارعين للإدارة الصحيحة لحقولهم من أجل الحد من انتشار الإصابة بالأمراض ومن تأثيرها على الإنتاج.
ولفتت إلى الإجراءات المتبعة وتطبيق برنامج خدمات جيد لحقول الزيتون واعتماد أصناف متحملة للمرض وتجديد الأشجار الهرمة في بعض المناطق، موضحة أن نسبة كبيرة من أشجار الزيتون في محافظة طرطوس أشجار هرمة بحاجة للتجديد وذلك من خلال عمليات التقليم الصحيح للأشجار، حيث يتم من خلال عمليات التقليم للأشجار الحد من مستوى الرطوبة الموجود بحقل الزيتون والتخفيف من الإصابة بمرض عين الطاووس.
وعن توفر مستلزمات الإنتاج بينت جوهر أن الوزارة تسعى ضمن الإمكانيات الموجودة لتقديم دعم لمزارعي الزيتون، لكن الأولويات حالياً العمل على تأمين مستلزمات الإنتاج للمحاصيل الرئيسة التي يتم تأمينها بصعوبة، مشيرة إلى أن الأسعار العالمية المرتفعة وحتى الأسعار المحلية للمنتج تشجع المزارعين على تأمين مستلزمات الإنتاج حتى وإن كانت بالحدود الدنيا ضمن إمكانياتهم. وأصبح هناك اهتمام من مزارعي الزيتون من أجل خدمة أراضيهم بشكل جيد كي يزداد إنتاجيتها وبالتالي تحقيق ربح جيد في ظل ارتفاع أسعار زيت الزيتون.
وأكدت أن الوزارة تحاول تأمين المطاعيم وتأمين الغراس بأسعار رمزية لمزارعي الزيتون إضافة إلى تأمين آليات للمكافحة ومرشات للمزارعين ومستلزمات أخرى.
وكان قد نفذ مكتب الزيتون بالتعاون مع مديرية الزراعة في محافظة اللاذقية مؤخراً ندوة علمية حول زراعة الزيتون في قرية ستمرخو بهدف الوقوف على أهم المشاكل لتعريف المزارعين بأساليب مواجهتها.
وبينت مديرة مكتب الزيتون أن التغيرات المناخية الحالية تعد من أهم المشاكل والصعوبات التي تواجه المزارعين حالياً إضافة إلى الإصابة بالأمراض والحشرات وأهمها عين الطاووس وذبابة ثمار الزيتون وحفار ساق التفاح، ونتيجة اعتماد أصناف حساسة لهذه الإصابات إضافة إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج من أسمدة ومبيدات وأجور يد عاملة زراعية.
وأوضحت جوهر أهمية تجديد أشجار الزيتون الهرمة إضافة إلى التطعيم بأصناف أكثر تحملاً للإصابة بالأمراض والحشرات وأقل معاومة وضرورة تطبيق الممارسات الزراعية الجيدة.
سيرياهوم نيوز1-الوطن