آخر الأخبار
الرئيسية » كلمة حرة » أزمة (مواصلات وإجراءات)!

أزمة (مواصلات وإجراءات)!

 

غانم محمد

 

شهدت الأيام القليلة الماضية اختناقات كبيرة في موضوع المواصلات ،تزامناً مع إجراء امتحانات الشهادتين الثانوية والإعدادية، وليس بسببها، لكنها بشكل أو بآخر، أثّرت على أبنائنا، وطوّقتهم بمعاناة يفترض ألا تكون…

 

العذر لدى سائقي (الميكروباصات) جاهزة باستمرار، وهي تأخّر وقلّة مخصصاتهم من المازوت، ويتقاطع معها بطبيعة الحال سوء استثمار هذه المخصصات، والبحث عن توفير قسم منها من أجل بيعه في السوق السوداء، ما يحقق فائدة أكبر مما يجنوه من عملهم في نقل الركاب…

 

ففي محافظة طرطوس ..أمس الأحد، ومن مفرق صافيتا شرقاً حتى مفرق يحمور غرباً، لا يكاد يخلو مفرق قرية من عشرة أشخاص على الأقل، يستنجدون بأي سيارة عابرة باتجاه طرطوس..

 

التفسير لهذه الفترة (يومياً)، وبعيداً عن موضوع المخصصات، أن الباصات التي اتجهت إلى طرطوس بين 6و7 صباحاً لن تعود قبل العاشرة، حتى تتمكّن من ملء مقاعدها في طريق العودة، مع قلّة حركة الخروج من المدينة في هذا التوقيت، وهو ما يصنع الأزمة التي نتحدث عنها، ويخلق الازدحام الذي نراه…

 

بالمنطق، من حقّ أصحاب السرافيس أن يفكروا في مصلحتهم، لكن ماذا عن حقّ هؤلاء الناس بالوصول إلى أعمالهم ومصالحهم، وهل استعصت الحلول، بعيداً عن الشكل الحالي لتسيير باصات نقل داخلي فيما يسمى (فترات الذروة)!

 

في سياق متصل، وحتى لا يبدو أننا نتجاهل المشهد كاملاً، فإن خروج باصات النقل الداخلي من المدينة يسبب بعض الاختناقات على الخطوط الداخلية، ويجبر بعض الذين اعتادوا ركوبها على تغيير واسطة نقلهم، وبكل الأحوال، فإن الحلول غالباً ما تأتي من (وجهة نظر واحدة) لذلك تكون هشّة، ولا تستمر، ولا بأس بسماع وأخذ آراء أصحاب السرافيس في كيفية حلّ هذه الأزمة، واستمرار هذه الحلول.

الحكاية ليست مصلحة شريحة معينة، وإنما هي موضوع شائك ومستمر، وقد تأخّر حلّه كثيراً، وخاصة للخطوط البعيدة عن المدينة، فهل من حلّ منصف؟

(سيرياهوم نيوز1)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

يسألونك عن أمريكا؟!

  سمير حماد يسألونك عن أمريكا ؟ أخطبوط المال والأعمال والسياسة والأذرع الممتدة على امتداد الكرة الأرضية, حيثما ارتُكبت جريمة حرب أو تغيير سياسي أوانقلاب ...