بعد مضي حوالى شهرين على معالجة معضلة الواجهة الشرقية لكورنيش مدينة طرطوس البحري لم يتقدم لتاريخه أي من مالكي العقارات المشمولة بتعديل المخطط التنظيمي للحصول على رخصة بناء واحدة .
واعتبر مظهر حسن مدير مدينة طرطوس أن الأمر طبيعي لكثرة التداخلات والتشابكات التي طرأت على تلك العقارات بعد خمسين عاماً من التجميد سواء من الناحية الديموغرافية أو التنظيمية أو العقارية التي تحتاج لإعادة ترتيبات أمور أصحابها ونسج اتفاقات أو تفاهمات جديدة فيما بينهم أو مع أطراف أخرى على ضوء المستجدات الحاصلة وبالتالي لا زال من المبكر حتى الآن حلحلة هذه الحيثيات التي تحتاج لبعض الوقت لتنضج.
أما بالنسبة للعقارات المحققة لشرط المساحة وتخلو من التشابكات الإرثية – أضاف مدير المدينة – فيمكن للراغبين من أصحابها التقدم لو أرادوا وشاؤوا الحصول على رخصة البناء المطلوبة وفق الأصول الإدارية الإجرائية المتبعة مع ذلك يظل الأمر وفق “حسن” مرهون بملاءة أصحابها المالية بسبب تكاليف مواد البناء وأجور اليد العاملة المرتفعة وهذا يتطلب أيضا بعض الوقت.
من جانبه، أشار بسام جبيلي عضو مجلس مدينة طرطوس إإلى وجود بعض الصعوبات الجيولوجية بسبب المياه الجوفية ومياه البحر لقرب تلك الغقارات من سطح البحر التي تحتاج لمعالجات هندسية مختلفة ومكلفة جدا كما حصل مع مشروع الفندق الذي يشاد في موقع مبنى اتحاد العمال وموقع مشوار الذي ينتظر قرارا من اللجنة الإقليمية…
ونعتقد في هذا المجال – والكلام للمحرر – أن هكذا أعمال تحتاج لشركات ذات إمكانيات كبيرة وخبرات في هذا النوع من البناء والاستثمار لأن من الصعوبة بمكان بناء العقارات الخمس وأربعين المشمولة بالتعديل بالإعتماد على القدرات العائلية والفردية البحتة ما عدا استثناءات قليلة جدا لا يعتد بها ، وإلا فسنظل بعيدين جدا عن رؤية تلك الواجهة الحلم…
سيرياهوم نيوز 2_البعث