قال زعيم جماعة “أنصار الله” في اليمن عبد الملك الحوثي اليوم الخميس إن عمليات الجماعة مع المقاومة الإسلامية في العراق ضد إسرائيل ستتكثف.
وفي وقت سابق من اليوم قال يحيي سريع المتحدث العسكري باسم الجماعة إن الجماعة شنت “عمليتين عسكريتين مشتركتين مع المقاومة الإسلامية العراقية” على ميناء حيفا في إسرائيل.
ونفى الجيش الإسرائيلي مزاعم “أنصار الله”.
وأعلن السيد الحوثي، الخميس، إن قوات جماعته “نفذت 38 عملية عسكرية” إسنادا لقطاع غزة خلال شهر.
جاء ذلك في كلمة متلفزة بثتها قناة “المسيرة” الفضائية التابعة للحوثيين، تابعها مراسل الأناضول.
وقال الحوثي: “نفذنا خلال شهر ذي القعدة 1448 (بين 9 مايو/ أيار و6 يونيو/ حزيران 2024) 38 عملية عسكرية مساندة لغزة في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي وصولا إلى البحر المتوسط وباتجاه جنوب فلسطين المحتلة (يقصد إسرائيل)”.
وأضاف أنه “خلال الأسبوع الجاري فقط، استهدفنا 8 سفن مرتبطة وتابعة للولايات المتحدة، وأخرى كسرت حظر الدخول إلى موانئ إسرائيل”.
ولفت إلى أن “هذا شمل استهداف حاملة الطائرات الأمريكية آيزنهاور بـ7 صواريخ مجنحة و4 طائرات مسيرة”.
وتابع: “عقب استهدافها، تراجعت آيزنهاور باتجاه شمال البحر الأحمر خوفا من استهدافها مرة أخرى من قبل قواتنا المسلحة”.
وأوضح: “كانت آيزنهاور على بعد 400 كلم من حدود الساحل اليمني أثناء استهدافنا لها، وبعد الاستهداف ابتعدت إلى حوالي 880 كلم شمال غرب مدينة جدة” غرب السعودية.
وتحدث الحوثي عن أن “عملية استهداف آيزنهاور كانت ناجحة، وأدت إلى توقف حركة الطيران على متن هذه الحاملة لمدة يومين”.
يأتي ذلك بينما نقلت إذاعة “صوت أمريكا” عن القيادة المركزية الأمريكية، الأربعاء، نفيها صحة ادعاءات الحوثي بضرب حاملة الطائرات آيزنهاور”، حيث ادعت القيادة بأن “هذه حملة تضليل مستمرة يقوم بها اليمنيون منذ أشهر”.
وأعلنت جماعة “أنصار الله” اليمنية، الخميس، تنفيذ عمليتين عسكريتين مشتركتين مع جماعة عراقية مدعومة من إيران، في ميناء حيفا شمالي إسرائيل.
وقالت الجماعة في بيان متلفز: “انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني وردا على العدوان الأمريكي البريطاني، نفذت القوات المسلحة اليمنية (التابعة للحوثي) عمليتين عسكريتين مشتركتينِ مع المقاومة الإسلامية العراقية”.
وأضافت أن “العملية الأولى استهدفت سفينتين كانتا تحملان معدات عسكرية في ميناء حيفا، بينما استهدفت الثانية سفينة انتهكت قرار حظر الدخول إلى ميناء حيفا في فلسطين المحتلة”، دون تحديد هوية السفن المستهدفة.
وأشارت إلى أن “العمليتين نفذتا بعدد من المسيرات، وكانت الإصابة دقيقة”.
وأكدت الجماعة أن الهجوم يأتي “ردا على مجازر العدوِ الإسرائيلي في منطقة رفح (جنوب)”، وأن على “العدو الإسرائيلي توقع المزيد من العمليات النوعية المشتركة خلال الفترة المقبلة، حتى يتوقف عدوانه الإجرامي ويرفع حصاره عن إخواننا في قطاعِ غزة”.
ولم يصدر تعقيب فوري من إسرائيل بشأن بيان “انصار الله” حتى الساعة 13:45 (ت.غ).
و”تضامنا مع غزة” التي تواجه حربا إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي.
ومنذ مطلع العام الجاري، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف “مواقع للحوثيين” في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتها البحرية ، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوتر منحى تصعيديا في يناير/ كانون الثاني، أعلنت الجماعة أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم