تضطلع وزارة السياحة بمهام منح رخصة الإشادة أو التوظيف السياحية، والتصنيف والترخيص بالاستثمار للمنشآت السياحية، ومتابعة تنفيذها لحين وضعها بالاستثمار، والتأكد من تحقيق هذه المنشآت للشروط والمعايير الفنية والخدمية الإلزامية، ومراقبة جودة الخدمات المقدمة فيها ومحافظة المنشأة على السوية التصنيفية، والتي تتدرج من نجمة خماسية وحتى الخمس نجوم، وفق ما ذكرته مديرة المنشآت السياحية في وزارة السياحة المهندسة روشان شيخ محمد.
وتُعرّف الفنادق بأنها منشآت متكاملة مخصصة للمبيت المؤقت، ومجهزة بوسائل الراحة والخدمات السياحية التي تقدم للزبائن المقيمين أو العابرين، وتضم عدداً من الغرف والأجنحة وصالات الإطعام والحفلات وجميع التجهيزات، إضافة إلى النشاطات الترفيهية والثقافية والتجارية وخدمات رجال الأعمال التي تعتبر جزءاً من الفندق وتستثمر ضمنه.
وتتنوع الفنادق بين التراثية “بوتيك”، وهو فندق ضمن مبان قديمة أو بيوت أو قصور أو مبان ذات طابع معماري ومرتبط بحقبة من تاريخ المدينة أو بالطابع المحلي من وجود عناصر معمارية تدل على ذلك، وبين فندق الطريق “الموتيل” هو المنشأة التي تقع على الطريق الدولية أو في المناطق السياحية، وتتألف من غرف تقدم مختلف الخدمات الضرورية للنزلاء، وتأمين الخدمات التي يحتاجها المسافر على الطريق.
ومن الشروط الخاصة بالمباني من الخارج ومحيطها توفر مسطحات خضراء ومائية والمحافظة على النواحي البيئية وكامل محيط الموقع المجاور للفندق بحسب المهندسة روشان، وتأمين مواقف سيارات تتناسب وحجم المنشأة.
ومن المعايير الواجب تحقيقها في المنشأة أن تكون مساحة الإبهاء تتناسب مع حجم وعدد الغرف في الفندق بحيث تتراوح المساحة المخصصة لكل غرفة من 1 إلى 3 أمتار بحسب درجة التصنيف للفندق، على ألا تقل مساحة البهو عن 30 متراً، وتجهيزها من حيث الإكساء والمفروشات بما يتناسب مع سوية التصنيف وتوفير خدمة الإنترنت فيها.
وعن مكاتب الاستقبال الأمامية في الفنادق وعلى اختلاف تصنيفاتها، بينت المهندسة روشان أنه يجب أن تكون مجهزة بمقاعد مريحة للانتظار وغرفة أمانات مزودة بكاميرات للمراقبة وبرنامج آلي لتسجيل بيانات النزلاء، ومصاعد مخصصة للنزلاء وأخرى للخدمة، وممرات تتراوح بين المتر و1.6 متر في حال كانت الغرف على جهة واحدة للممر، في حين تتراوح بين 1.2 متر و1.8 متر في الغرف الموزعة على جانبي الممر، كما يجب أن يخصص قسم من المكاتب الأمامية لخدمة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وتأمين ممرات خاصة بهم والخدمات والتجهيزات اللازمة لهم، وتزويد أحد المصاعد بتجهيزات تلبي احتياجاتهم كوجود لوحة كتابة “بريل”.
وفيما يخص مساحة الغرف، أوضحت المهندسة روشان أن مساحتها تتراوح مع الحمامات ومدخل الغرفة وفقاً للتصنيف بين 16 وحتى 28 متراً للشخص الواحد، أما بالنسبة للغرفة المخصصة لشخصين تتراوح بين 18 و30 متراً، وذلك حسب السوية التصنيفية للمنشأة على أن تكون مجهزة بكل تجهيزات المنامة وجهاز هاتف وخزانة وخدمات أخرى، فيتم تجهيز الغرف الخاصة بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في مختلف التصنيفات لتسهيل إقامتهم وتأمين الراحة لهم.
بينما تتراوح مساحة الجناح مع المدخل والحمامات من 28 متراً وحتى 45 متراً، على أن تتراوح مساحة الحمامات بين 3 و6 أمتار مربعة.
وبالنسبة للأجنحة، تتنوع في فنادق الخمس نجوم كالجناح الرئاسي ويحتوي على غرفتي نوم وصالة استقبال وبار ونموذجين من الحمامات، ومدخل مع مشلح وغرفة طعام، ويجهز بتجهيزات فاخرة، أما الجناح الدبلوماسي فيتألف من غرفتي نوم وصالة استقبال مع مكتب، وحمامات عدد 2 من النوع الممتاز وغرفة ثانوية كموزع مع مشلح، وهناك الجناح الممتاز يحتوي على غرفة نوم واحدة وصالون استقبال ومكتب، أما في الفنادق ذات تصنيف الأربع نجوم فتتضمن الجناح العادي “ستاندرد” والجناح الصغير “جونيور”.
أما نقاط الإطعام في فنادق الخمس نجوم فيوجد مطعمان وكافيتريا وبار وفق المهندسة روشان، ومطعم وكافيتريا وبار لسوية الأربع نجوم، ومطعم وكافيتريا لسوية الثلاث نجوم، بينما لسوية النجمتين صالة إفطار فقط، وبما يخص المرافق العامة في الفنادق من تصنيف الأربع والخمس نجوم يجب أن تتضمن صالة متعددة الاستعمالات مع خدماتها مع محلات تجارية “هدايا – تحف – مركز تجميل”، مع إمكانية إضافة مرافق ترفيهية حسب رغبة صاحب المنشأة من “ناد صحي – ملاعب رياضية” تساهم برفع سوية المنشأة، في حين تُلزم الفنادق من سوية الخمس نجوم بتأمين مسبح.
وعن معايير الأمان والسلامة، أكدت المهندسة روشان التزام المنشآت بتحقيق اشتراطات الدفاع المدني فيما يخص أدراج النجاة وطفايات حريق في كل أنحاء المبنى بمعدل طفاية كل 25 متراً طولياً، وتوفر مانعات صواعق ولوحات مضاءة لمخارج الطوارئ وتجهيزات كهربائية مستقلة للطوارئ وإنارة خفيفة في الغرف، وعلى الأدراج والمصاعد في الفنادق بكل تصنيفاتها، وفي فنادق الخمس نجوم توجد أنظمة إطفاء حريق أوتوماتيكية مع ملحقاتها وجهاز إنذار آلي مسموع، وكاشفات دخان، ومجموعة مولدات كهربائية خاصة.
وبالنسبة لمعايير تصنيف الفنادق التراثية تصنف من ثلاث إلى خمس نجوم وفقاً لموقع البناء ومنطقة الاستقبال والخدمات والتجهيزات التي تقدمها، أما معايير تصنيف فنادق المنتجعات فبينت المهندسة روشان أنها تحوي نوعاً واحداً من الأنشطة الثقافية والرياضية أو الصحية على الأقل، ويتراوح الحد الأدنى لمساحة الغرف المخصصة لشخص واحد من 20 إلى 30 متراً، في حين تتراوح مساحة الغرف المخصصة لشخصين من 22 إلى 32 مترا،ً وذلك حسب درجة تصنيف الفنادق، وعن فنادق السياحة الدينية تم تحديد عدد من معايير التصنيف أهمها أن يكون موقعها بالقرب من المزارات الدينية.
بدوره أوضح مدير القياس والجودة السياحية في وزارة السياحة المهندس زياد البلخي أن منشآت الإطعام والإقامة تصنف من نجمة إلى 5 نجوم وفقاً لمواصفاتها الفنية، إضافة إلى مستوى الخدمات المقدمة فيها، وتخضع جميع المنشآت من مختلف التصنيفات لشروط جودة رئيسية معيارية كشروط حفظ وتحضير وتقديم الطعام، مبيناً أن المنشآت ذات التصنيف العالي تذهب إلى معايير أكثر دقة وتفصيلاً، وخاصة في المواصفات الفنية وتتعلق بشكل أساسي بالمساحة، وأيضاً بالمواد المستخدمة في الإكساء، ونوعية الفرش فيها، وعدد الكراسي والطاولات بالنسبة للمساحة، وكلما ارتفع التصنيف يكون هناك تدقيق على آلية تقديم الخدمات لتتناسب مع التصنيف.
ولفت البلخي إلى أن آلية التسعير التي تقرها لجنة التسعير المركزية والتي تضم عدة جهات “وزارة السياحة ووزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك ووزارة الإدارة المحلية والبيئة ووزارة المالية واتحاد غرف السياحة” مرتبطة بالتصنيف، حيث تقوم الوزارة من خلال اللجان المشتركة واللجان المختصة بالرقابة على جودة الخدمات المقدمة بكل منشأة سياحية وفق معايير ثابتة، مشيراً إلى أن اللجنة تقوم بدراسة الأسعار بشكل دوري ومستمر لمنشآت الاطعام والإقامة السياحية ووفق التكاليف التشغيلية الحقيقية.
سيرياهوم نيوز 2_سانا