آخر الأخبار
الرئيسية » كلمة حرة » الساكت عن الحق..!!

الساكت عن الحق..!!

 

 

مالك صقور

 

للمرة المئة بعد الألف أكرر :

تعجز قواميس الدنيا ومعاجم العالم بما فيها من كلمات وجمل وعبارات أن تصف الوحشية والهمجية والبربرية والنازية والفاشية والأجرام بحق الشعب الفلسطيني ..فالمجازر والمذابح التي تستبيح الأطفال والنساء حتى صار الدم يجرف الحصى ؛ هذه المجازر التي تقبح وجه التاريخ ، وهي عار العالم الحر المتمدن الذي يتبجح بالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان ..والقضية الفلسطينية عموماً وحرب غزة الآن فضحت هذا العالم ” المتمدن ” وأظهرت أن الشعوب الأوربية في واد وحكوماتها في واد آخر .. فالشعوب الأوروبية هبت لنصرة فلسطين ؛ لكن حكوماتها كانت سادية تتلذ بسفح الدم وقتل الأطفال .

والساكت عن الحق شيطان أخرس ، إن كان في الغرب أو في الشرق . لكن اللوم والعتب والذنبالأكبر على العرب شعوبا وحكومات . فهل يعقل ان تنهض الشعوب الأوروبية وتصمت الشعوب العربية ،كأن شيئا لم يكن ؟

وهل من المعقول أن يضيف الأمين العام للأمم المتحدة الكيان الصهيوني إلى القائمة السوداء – إلى قائمة الإرهاب ، والجامعة العربية تنحاز إلى هذا الكيان خوفا ً من الولايات المتحدة ، وانصياعاً لأوامرها .

الجواب عند الدكتور وديع بشور :

ففي كتابه (( مملكة الشيطان – المؤامرة مستمرة)) يشرّح وديع بشور الصهونية قديما وحديثاً ، ويفضح الأنظمة العربية وتبعيتها ، ويحكي عن الجمعيات السرية الكثيرة وأشهرها وأخطرها جمعية (( الجمجمة والعظام )) . ويتحدث عن كتاب شيريبسبير يدو فيتش : ” حكومة العالم الخفية ” – وهي عبارة عن حكومة خفية تحكم الشعوب بواسطةعملائها ويمكنها إيصال أي ” حقير ” إلى الزعامة ، وقمة المسؤولية وتحطيم أي قائد متى تشاء ” .ويضرب أمثلة على ذلك . ويقول لقد انفقت الولايات المتحدة وحدها (600 ستمئة ملياردولار) من أجل تفكيك الاتحاد السوفييتي ..أما عن العرب فيقول : ” ليسمح لي القارئ الآن أن أروي قصة قصيرة رواها لي شخص لا أعرفه ، ألتقيته في مجلس عزاء . . قال الشاب : كنت أعمل على باخرة لأفريقيا الجنوبية ويمارس عليها التمييز العنصري . ورغم كوني سوريا وضعوني مع الملونين . وحدث شيئ ما لتبديل الحاجب الأبيض الذي يخدم الضباط فاختاروني لخدمتهم . وكان هناك ضابط بريطاني كلما أديت له خدمة ، يسألني عن إسرائيل واليهود والأخبار وأنا شاب لا أعرف غير الكلام الطالع النازل ضد إسرائيل ..وذات مرة حدث الشيئ نفسه فقال لي : صحيح أنا ضابط

 

بريطاني لكنني يهودي أيضا ً وسأقول لك شيئاً وأنا أعمر منك كثيرا ، فأما تترحم علي في المستقبل أو تشتمني . ما قطعة النقود هذه ؟ قلت له ” شيللين” قال إن لها وجهين أليس كذلك ؟ قلت : نعم . قال : لو محونا أحد هذين الوجهين ماقيمة هذا الشيللين ؟ قلت : يفقد قيمته لأن كل وجه متمم للآخر . فأجاب هي إسرائيل وأكثر الأنظمة العربية . وجهان لعملة واحدة يتمم أحدهما الآخر . وزوال أحدهما يعني زوال الآخر .

قلت : متى عرف السبب بطل العجب ..,

(موقع سيرياهوم نيوز-٣)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

المجالس الاستشارية والمجالس التمثيلية: بين المشورة واتخاذ القرار

  حسان نديم حسن في ظل التطورات السريعة التي يشهدها العالم وتنامي أهمية المؤسسات التشاركية، تبرز المجالس الاستشارية والمجالس التمثيلية كأدوات حيوية للإدارة وتقديم الخدمات ...