في إطار التعاون العلمي السوري الإيراني، نظم الاتحاد الوطني لطلبة سورية بالتعاون مع المستشارية العلمية الإيرانية اليوم معرضاً علمياً للتعريف بالجامعات الإيرانية، وذلك في مبنى المدرجات الجديدة بكلية الحقوق في جامعة دمشق.
المعرض الذي يقام تحت عنوان “معرض القدرات العلمية لجامعات الجمهورية الإسلامية الإيرانية” يستمر لمدة 4 أيام، وتشارك فيه 13 جامعة من أهم وأعرق الجامعات في إيران يهدف إلى التعريف بنظام التعليم في إيران واختصاصات جامعاتها ومؤسساتها التعليمية، إضافة إلى عرض المنح المجانية المقدمة للطلاب السوريين.
وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم أكد في تصريح للإعلاميين عقب افتتاح المعرض أهمية الاستفادة من الخبرات والجوانب التطبيقية التي تمتلكها الجامعات المشاركة في المعرض والتي تضم معظم اختصاصات العلوم العامة والأساسية والإنسانية والطبية والهندسية، وذلك في المرحلتين الجامعية الأولى والدراسات العليا، مبيناً أن مثل هذه المعارض تشكل فرصة لاطلاع الطلاب السوريين على الخدمات التي تقدمها هذه الجامعات وأنظمتها التدريسية ومناهجها ورسومها وكيفية التسجيل فيها.
من جهتها بينت الدكتورة دارين سليمان رئيسة الاتحاد الوطني لطلبة سورية أن أهمية المعرض تأتي انطلاقاً من أهمية تعميق التبادل الطلابي والاتفاقيات العلمية ما بين الجامعات السورية والإيرانية والاستفادة قدر الإمكان من الخبرات الموجودة والمتراكمة لدى الجامعات الإيرانية وأيضا لكي تتمكن جامعة دمشق من تطوير مهارات طلابها وربطهم مع سوق العمل وكذلك تطوير الاتفاقيات التي كانت مبرمة بين الجانبين.
وأوضح السفير الإيراني بدمشق حسين أكبري أن ما يتضمنه المعرض هو جزء بسيط مما تمتلكه الجامعات الإيرانية من قدرات علمية وهناك الكثير من الجامعات الإيرانية الراغبة في المشاركة لم تستطع القدوم هذه المرة، لكنها ستشارك في المعارض القادمة، وقال: “نحن على قناعة بأن العلم والمعرفة هما من أهم العناصر الرئيسية لقدرة وقوة أي بلد سواء على الصعيد السياسي أو الثقافي أو الإعلامي وغيرها من المجالات وبإمكان الجامعات أن تلعب دوراً مهماً في مجال تطوير التقنيات والتكنولوجيا التي لها تأثير مهم جداً في مصير البلدان”، مبيناً أن إيران وسورية بحاجة ماسة لتنمية التعاون في المجالات العلمية والمعرفية والتقنية كي يتم كسر الحصار الجائر الذي فرضه الأعداء عليهما.
الدكتور فيروز كوهي المستشار العلمي في السفارة الإيرانية بدمشق أوضح أن المعرض أقيم بناء على دراسة احتياجات سوق التعليم في سورية، في ظل مرحلة التعافي التي تشهدها البلاد، حيث تم إجراء دراسات دقيقة واختيار الجامعات التي لديها الاختصاصات المناسبة واللازمة لمساعدة سورية في مرحلة إعادة الإعمار والتطوير والتحديث.
وبين كوهي أن الجامعات المشاركة في المعرض تقدم للطلاب السوريين منحاً دراسية بتكاليف قليلة جداً ومشجعة لكي يتابعوا تحصيلهم العلمي ويحققوا طموحاتهم ويساهموا في بناء وطنهم، في ظل الرغبة بتوسيع العلاقات العلمية والثقافية بين البلدين، لافتاً إلى وجود 54 اتفاقية بين الجامعات السورية والإيرانية توزعت بين 7 اتفاقيات بين الجامعات الخاصة و47 بين الجامعات الحكومية حيث يساهم هذا المعرض في تفعيل الاتفاقيات وتعريف الجانبين بالقدرات والخبرات الموجودة لديهما.
وفي لقاءات مع سانا بينت الدكتورة سمية عليان ممثلة جامعة أصفهان وأستاذة في قسم اللغة العربية أهمية تبادل الخبرات العلمية مع الجامعات السورية وتعريف طلابها بالجامعات الإيرانية، لافتة إلى أن جامعة أصفهان تعد أكبر جامعة في المنطقة الوسطى بإيران من حيث التاريخ ومجالات الدراسة وهي جامعة حكومية تابعة لوزارة العلوم والبحث والتكنولوجيا تم تأسيسها قبل 70 عاماً.
بدورها قالت ليلي كوشيف من الجامعة الفنية والمهنية الإيرانية: إن الجامعة تقع في العاصمة طهران، وتضم عدة فروع وأقسام تشمل الهندسات والعلوم الإنسانية والعمران والبناء والكهرباء والحاسوب والزراعة والفنون.
شارك في افتتاح المعرض وزير الإعلام الدكتور بطرس الحلاق، ورئيس جامعة دمشق الدكتور محمد أسامة الجبان، ونائب رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية عامر طلاس وأعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد.
سيرياهوم نيوز 2_سانا