شهدت الأيام القليلة القادمة بعض الإرباكات في عملية تأمين رغيف الخبز إلا أنها لم تصل لدرجة غياب الرغيف المدعوم في أي محافظة أو مدينة أو منطقة، فالبعض تحدث عن تأخر تسليم كميات الطحين للمخابز لأسباب غير معروفة إلا أنها تندرج في إطار الحصار الجائر المفروض على السوريين ولكن ماذا كانت النتائج..؟
كما هي العادة استغل ضعاف النفوس وتجار الأزمات هذا الأمر لرفع سعر ربطة الخبز المدعوم في السوق السوداء، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد ليشمل ارتفاع الأسعار محال بيع الأكلات التي تدخل فيها مادة الخبز دون أي مبرر أو وجه حق.
كما ذكرت فالإرباكات لم تؤثر على تأمين الرغيف ضمن الكميات المطلوبة بالنسبة لمختلف المناطق إذاً فما مبرر متاجرة أصحاب النفوس الضعيفة بالخبز الأمر الذي يشكل حقيقة عبئاً على المستهلك الذي مازال يتلقى الضربة تلو الأخرى مع تسجيل المزيد من الارتفاع في الأسعار دون أي وجهة حق وفي ظل غياب شبه تام لحماية المستهلك.
ما يحدث من تجاوزات بحاجة لتدخل حازم وسريع حتى تعود الأمور كما كانت عليه ولا تصبح الحالة التي نحن بصددها واقعاً جديداً لا رجعة فيه وخاصةً أن الخبز مادة أساسية لا يمكن الاستغناء عنها أو التخفيف من استخدامها في الوقت الذي تعاني فيه الدولة السورية، وتتحمل الكثير من الأعباء لضمان تأمين الرغيف المدعوم وبالتالي فإن الأرباح التي يحققها تجار الأزمات اليوم تتم على حساب الدولة والمواطن في آن معاً.
(سيرياهوم نيوز-الثورة)