باسل علي الخطيب
ذات مقال كتبته كان عنوانه (الرجل الرئيس… الرئيس الرجل)…
حسناً، وهل من صفة أعظم من صفة الرجل؟…
ذات قمة في جدة، وقد قررت الأمة أن تعود إلى سورية، دخل السيد الرئيس تلك القاعة…
ليس لك إلا أن تشعر بالفخر أن هذا الرجل هو رئيس بلادك…
تلك المشية الواثقة، تلك الهامة العالية، ذاك التواضع الانيق…
كيف لا؟……
وكل أولئك الرجال الشهداء، رجال وشهداء بلاد التين والزيتون قد حملوه على راحاتهم…
ان ادخلها بسلام….
هاقد أتاكم عزيز سورية…..
هاقد اتاكم عزيز بلاد الشام
كيف لايدخل تلك القاعة شامخاً وعلى ذاك الكتف علي خزام، وعلى ذاك الكتف عصام زهر الدين؟!!….
الكل كانوا وجوماً، يناظرونه وينتظرون…
وكان أن نظر السيد الرئيس إلى القوم ولسان حاله: ماتظنون أنني فاعل بكم؟…..
وليس لهم إلا أن يطرقوا النظر للأرض، و قد قالت عيونهم مالم تقله السنتهم: كريم وابن أخ كريم…..
لتكفي بعدها إشارة من تلك السبابة إياها:
اذهبوا فأنتم الطلقاء….
تلك لم تكن قمة عادية..
تكلم فيها السيد الرئيس خمس دقائق، أوجز فيها الرجل كل الحال…..
اللهم أني بلغت…
أو ليبقوا في غيهم يعمهون….
ماداموا يصرون أن يبقوا خدام اللات والعزى وهيلاري الثالثة الأخرى….
قد قال لكم آنذاك إن الخطر لم يعد محدقاً، إنما صار محققاً، وهاكم الحال الآن، الخطر صار محرقاً….
حسناً، لست اعرف من هن أولئك النسوة اللواتي سيقلن لاصحاب (السمو والمعالي) إياهم، كل واحدة بدورهن لكل واحد بدوره،: ابكي كالنساء ملكاً لم تحافظ عليه كالرجال….
الحل؟….
تعرفون كلكم عنوان (قصر الشعب)…..
وقد بدأ البعض يعي ذلك…
أردوغان يستجدي اللقاء مع الأسد، على فكرة هناك سؤال يحيرني، إن كان علي الديك هو من أتى بالشامي إلى حضن الوطن، ترى من سنرسل إلى أردوغان ليسوقه الى دمشق؟..
دعكم من هذا السؤال الجانبي وان كان سؤالاً مهماً، دعونا نحاول الإجابة على السؤال التالي، وهو حقاً سؤال (الترليون):
لماذا يهرع الكل باتجاه سورية؟!!..
الآن أردوغان وقريبا ملك الببجي (عبد الله الصغير)، وكافور الإخشيدي وابن موزة…
أما بالنسبة لزيارة محمد بن سلمان لدمشق فهي تحصيل حاصل…
نعم القائمة طويلة، والكل يهرع ليحجز دوراً له في طابور الانتظار أمام أبواب دمشق…
ولكن سورية الآن في أضعف أحوالها من كل النواحي كما تبدو..
اين السر؟…
ساوجز لكم الإجابة لأن تمامها ومن ثم كمالها قول جداً ثقيل..
ذاك عقل جميل استطاع أن يحيل المحنة منحة، أنه نقل المشكلة إلى ديار الخصم، دون أن ينقلها مادياً، تدحرج الزلزال حتى وصلت أمواجه غرف النوم في تلك العواصم، تلك الحرب التي بدأت بالقصة المفبركة عن اظافر اطفال درعا، تناسلت أحداثها بعضها من بعض وهاكم النتيجة، اليمين الفرنسي بطرق أبواب الاليزييه في باريس….
وهذا ليس مثالاً واحداً…
وهذه ليست ألا إجابة مقتضبة و مقتضبة جداً…
و لكن اين دور دمشق؟…
لا احد يستطيع أن يلعب دور ضابط الايقاع سوى سورية…
وحتى تستطيع أن تلعب هذا الدور يحب أن تعود سورية أباها…
هذا يعني أن تعود الارض والبشر والحجر والحياة…..
عدا ذلك؟…
حرب الالف عام….
ألم اقل لكم ذات مقال أن سورية هي عمود السماء؟…
إذاً….
ابتسم أيها الرئيس….
(سيرياهوم نيوز ٣)