تعد درجات الحرارة المرتفعة خطراً كبيراً على الأطفال، إذ تسخن أجسامهم أسرع بثلاث إلى خمس مرات من أجسام البالغين.
وفي أشهر الصيف الحارة، تصبح حماية الأطفال من درجات الحرارة المرتفعة أمراً بالغ الأهمية، فالأطفال يعانون من تحمل الحرارة بشكل مختلف عن البالغين، ما يتطلب اتخاذ خطوات وقائية محكمة للحفاظ على صحتهم وسلامتهم.
وحسب المختصين، تشمل علامات تأثر الأطفال بالحرارة لمس أيديهم وأقدامهم، البكاء المستمر، العطش الشديد، الشحوب، واستخدام عدد أقل من الحفاضات المبللة، وعند الأطفال الأكبر سناً تشمل العلامات التعب الشديد وانخفاض الطاقة.
وفيما تعد ممارسة الأنشطة الخارجية ضرورية لصحة الأطفال الجسدية والعقلية، ولكن مع اقتراب الصيف وارتفاع درجات الحرارة فوق 32 درجة مئوية، قد تشكل الشمس خطراً على حياتهم، ويمكن أن يؤدي التعرض للحرارة الشديدة إلى مشكلات صحية مثل الجفاف، والإرهاق الحراري، والتشنجات، وضربة الشمس.
وحسب مؤسسة «هيلثي تشلدرن»، فيما يلي نصائح «جوهرية» لحماية الأطفال من الحرارة:
التخطيط للأنشطة مسبقاً
في حال توقع أيام متتالية من الحرارة المرتفعة، من المهم إيجاد طرق مبتكرة لتغيير أنشطة الأطفال لتجنب التوتر. وهنا ينصح الخبراء بتحويل تلك الأنشطة الخارجية إلى داخلية، في المراكز التجارية أو البيوت، إضافة إلى استخدام كريم الوقاية من الشمس بدرجة حماية أعلى من 50 SPF.
البحث عن مكان مبرد
إذا لم يكن المنزل مكيفاً، فيمكن زيارة أماكن مكيفة مثل المكتبات أو مراكز التسوق، وذلك لأن الأماكن الشديدة الحرارة المغلقة قد تتسبب بحالات اختناق وتشنجات جسدية للأطفال.
الحفاظ على الترطيب
يجب تشجيع الأطفال على شرب الماء بشكل متكرر، وجعله متاحاً لهم في كل الأوقات، ويمكن للرضَّع الحصول على حليب إضافي في الزجاجة، لكن يجب تجنب إعطائهم الماء في الأشهر الستة الأولى.
الملابس المناسبة
يفضل اختيار الملابس الفاتحة والفضفاضة والمصنوعة من القطن، فهي تتيح التهوية وتحمي الأطفال من الشمس، كما أن الملابس ذات الطبقة الواحدة تساعد على تبخر العرق وبالتالي تبريد الجسم.
الاستحمام
يمكن تبريد الأطفال بحمام بارد أو رش الماء عليهم، والسباحة أيضاً طريقة فعالة للتهدئة، ولكن يجب الحرص على الوجود في الظل.
ويجب على الوالدين تجنب ترك الطفل في السيارة من دون مراقبة، وعدم إعطائهم المشروبات التي تحتوي على الكافيين، وإذا كانت درجة الحرارة أعلى من 35 درجة مئوية لا تعتمد على المروحة وحدها لتبريدهم.
وفي النهاية ينصح الأطباء بضرورة زيارة الطبيب في حال ظهرت على الطفل أي من الأعراض التالية: الإغماء، والتعب الشديد، والصداع، ووخز أو خدر في الجلد، وتشنجات عضلية.
في السياق، يوضح اختصاصي طب الأطفال الدكتور حسن محمد إبراهيم أن الأطفال والرضع لا يتكيفون مع الحرارة مثل البالغين لأنهم لا يعرقون كثيراً.
علاوة على ذلك، قال الدكتور سامر سعادة طبيب الأطفال في مركز ميدكير الطبي: إن الأطفال لديهم نسبة سطح جسم أكبر إلى كتلة الجسم، ما يزيد من فقدان الماء والعرق.
سيرياهوم نيوز 2_تشرين