عادة الجلوس لمدة طويلة في وضعية خاطئة تؤدي إلى الشعور بتنميل الأطراف، إلا أن هناك البعض يشعر بالتنميل في مختلف الأوقات من دون التعرض إلى تلك الوضعيات، ويتجاهل ذلك، من دون أن يدرك المخاطر الكامنة وراءه.
إن الشعور بالوخز أو فقدان الإحساس بشكل جزئي أو كلي في الأطراف، يؤدي إلى عدم القدرة على اللمس أو الضغط الخفيف والألم، وذلك يظهر في صورة تنميل الأطراف في أصابع اليدين والقدمين والذراعين والساقين، نتيجة حدوث خلل في الإشارات الكهربائية العصبية، وذلك قد يشير إلى الإصابة بأمراض خطرة، وفق ما نشره موقع «مايو كلينك» الطبي .
ويقول الموقع: عند حدوث خلل في الإشارات الكهربائية العصبية، الذي ينتج عنه تنميل الأطراف، تكون له عدة أسباب مختلفة منها السكتة الدماغية، مرض السكري، الصداع النصفي، الانزلاق الغضروفي «الديسك»، تصلب الشرايين، قصور الغدة الدرقية، أو الضغط على العصب نتيجة وجود ورم، وأخيراً الضغط المستمر على العصب، مثل وضعيات النوم أو الجلوس بشكل خاطئ.
إضافة إلى ذلك، فإن تنميل اليدين والقدمين قد يكون ناتجاً عن التهاب واعتلال الأعصاب المحيطية، أو وجود نقص في الفيتامينات: B1 أو B6 أو B12، التي يمكن أن يكون سببها أمراض الكلى والسرطان وبعض الأدوية، والسموم، وما إلى ذلك.
في السياق، يقول تقرير لموقع «تايمز أوف إنديا»: يشعر بعض الناس بالوخز أو التنميل في اليدين والقدمين لفترة طويلة جداً، وقد لا يكون ذلك مجرد إزعاج مؤقت، بل قد يكون علامة على الاعتلال العصبي المحيطي، وتؤثر هذه الحالة في الأعصاب الموجودة خارج الدماغ والحبل الشوكي، وعلى الرغم من أن الأمر يبدو مخيفاً، إلا أنه مع فهم الحالة يمكن إدارة هذه الحالة بفاعلية.
ويضيف التقرير: السبب الأكبر للاعتلال العصبي المحيطي هو مرض السكري، حيث إن ارتفاع مستويات السكر يمكن أن يلحق الضرر بأعصابك مع الوقت، وتشمل الأسباب المحتملة أيضاً لهذه الحالة، نقص فيتامين B12، والتعرض لبعض الإصابات والالتهابات وحتى بعض الأدوية قد تسبب ذلك، إضافة إلى ذلك، فإنه مع تقدمنا في العمر يزداد خطر الإصابة بالاعتلال العصبي المحيطي.
ورغم أنه لا يوجد علاج للاعتلال العصبي المحيطي، فمن المهم استشارة الطبيب، وهناك طرق لإدارة الأعراض وتحسين نوعية حياتك، وهي على النحو التالي:
الأدوية:
يمكن أن تساعد مسكنات الألم في تخفيف الانزعاج الخفيف، في حين أن الأدوية الأقوى مثل مضادات الاكتئاب أو يمكن استخدام الأدوية المضادة للنوبات لعلاج الألم الشديد.
العلاج الطبيعي:
يمكن أن يساعد في تحسين القوة والتوازن، ما يجعل الأنشطة اليومية أسهل، كما يمكن أن يكون العلاج بالتدليك مفيداً أيضاً، حيث يعزز الدورة الدموية ويمنح تخفيفاً مؤقتاً للألم.
تغييرات نمط الحياة:
الحفاظ على نمط حياة صحي أمر بالغ الأهمية، حيث تساعد ممارسة التمارين الرياضية بانتظام والمشي يومياً في الحفاظ على قوة العضلات وتوازنها، بينما يدعم النظام الغذائي المتوازن الغني بالفيتامينات والمواد المغذية أعصابك وأوعيتك الدموية.
– إذا كنت مصاباً بمرض السكري، فإن التحكم في مستويات السكر في الدم أمر مهم بشكل خاص .
سيرياهوم نيوز 2_تشرين