بهدف الوقوف على الواقع الزراعي بمحافظة طرطوس لتحديد آلية الدعم التي سيتم اعتمادها في المرحلة اللاحقة أقامت وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي ندوة حوارية بعنوان “الدعم الزراعي.. أساليب وآليات” وذلك في قاعة مجلس المحافظة.
وتركزت مقترحات الحضور على ضرورة تفعيل الجانب الإعلامي والتثقيفي وإمكانية فتح قناة تلفزيونية تعنى بالشأن الزراعي، إضافة إلى تفعيل مواقع إلكترونية خاصة بالوحدات الإرشادية وزيادة اللقاءات والندوات الحوارية.
وأكد المشاركون على توفير مستلزمات الإنتاج من أسمدة وأدوية في الأوقات المناسبة وتحقيق التوازن السعري، مشددين على تقديم الدعم بناء على إحصائيات وبيانات تفصيلية توضح أولويات وأشكال وطرق هذا الدعم وفق خصوصية كل محافظة مع إعطاء الأولوية للمحاصيل الإستراتيجية وضرورة تنظيم الزراعات الحديثة.
كما طالبوا بإحداث مخابر لتحليل التربة وتشجيع التشجير والزراعات المنزلية وإحداث حقول إرشادية ومنح تسهيلات الترخيص لمصانع تكرير الزيوت وتقديم قروض ميسرة لإقامة مشاريع للري باستخدام الطاقة البديلة وحصرها بالمصرف الزراعي ودعم التحول إلى الري الحديث.
وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا بين أن اللقاء يأتي ضمن سلسلة لقاءات حوارية تقيمها الوزارة في المحافظات لمعرفة واقع الاحتياج لكل منها والاستماع إلى آراء الحضور لتعديل آليات الدعم على مستوى مناطق كل محافظة وصولاً إلى دراسة متكاملة تمهيداً لورشة موسعة ستعقد في دمشق، موضحاً أهمية إحداث كلية الهندسة الزراعية بجامعة طرطوس لتكون نواة علمية وفرصة لتطوير القطاع الزراعي.
وشدد الوزير على ضرورة إعطاء الأولوية للزراعات التاريخية بالمحافظة كالتين والكرمة والخرنوب، إضافة إلى المحاصيل الأساسية فيها كالزيتون والحمضيات والتبغ، مؤكداً أن الحكومة مستمرة بدعم القطاع الزراعي وبشكل خاص المحاصيل الإستراتيجية ذات البعد الاقتصادي والتي تسهم بتحقيق الأمن الغذائي.
ولفت الوزير إلى أن التوجه لتغيير آلية الدعم أتى بناء على مخرجات ملتقى تطوير القطاع الزراعي عام 2021 وإعادة توزيع المحاصيل الإستراتيجية مع الحفاظ على المحاصيل الإستراتيجية الخاصة بكل محافظة، موضحاً أهمية أتمتة العمل الزراعي ما يضمن وصول الدعم لمستحقيه وخصوصاً مادة المازوت الزراعي التي سيحصل المزارعون على مخصصاتهم منها بحلول الشهر العاشر من العام الحالي عبر نظام الرسائل.
بدوره محافظ طرطوس فراس الحامد أكد في كلمة له على أهمية وغنى الطروحات المقدمة للوصول إلى رؤى ومقترحات تساعد في إيجاد الآلية المناسبة لإعادة هيكلة وتوجيه الدعم الزراعي.
من جهته أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي محمد حسين أشار إلى ضرورة إيجاد قنوات مناسبة للتواصل وردم الفجوة بين المؤسسات والمواطن لناحية الإعلام التثقيفي وإيصال المعلومات الزراعية للمزارعين والمهتمين والعاملين بالشأن الزراعي.
وقدم مدير السياسات الزراعية بالوزارة المهندس رائد حمزة عرضاً تفصيلياً لمنظومة الدعم الزراعي من حيث الأشكال والآليات التي تسهم في تحقيق الأهداف الإستراتيجية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والتنموية كالدعم المباشر والدعم غير المباشر والدعم اللوجستي، إضافة إلى استعراض البيئة التنظيمية والتمكينية والقوانين التحفيزية التي تضمن الاستدامة الطبيعية للعمل الزراعي.
سيرياهوم نيوز 2_سانا