حول الغضب الذي يعم الشمال السوري من تصرفات الأتراك ضد اللاجئين السوريين، كتب إيغور سوبوتين، في صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا”:
اضطرت السلطات التركية إلى تشديد سيطرتها على “منطقتها الأمنية” في شمال سوريا. فقد اندلعت أعمال عنف غير مسبوقة في المحميات التركية ردًا على موجة الاعتداءات على المهاجرين في قيصري. واجهت المدينة أعمال شغب عنيفة في الشوارع، طالب المشاركون فيها بطرد جميع الضيوف العرب بعد تقارير عن اشتباه الشرطة المحلية بقيام رجل سوري بالتحرش بطفل.
وكما قال رئيس حزب النصر التركي، أوميت أوزداغ، فإن السبب الحقيقي للاضطرابات هو استعداد أردوغان للقاء الرئيس بشار الأسد ومناقشة التطبيع.
أمّا الخبير في شؤون الشرق الأوسط، أنطون مارداسوف، فقال لـ “نيزافيسيمايا غازيتا”، إن ما حدث يجب النظر إليه في بعدين: “من ناحية، في سياق الصراع السياسي الداخلي في تركيا. فقيصري، حيث اندلعت الاحتجاجات ضد المهاجرين السوريين بعد الكشف عن إساءة معاملة قاصر، معقل لحزب العدالة والتنمية حيث فاز مرشح الحزب في مارس/آذار بنسبة تزيد قليلاً عن 38%. وليس سرا أن قضية الهجرة وشراء الأجانب للعقارات كانت قضية حساسة إلى حد ما في السباق الرئاسي”.
في الوقت نفسه، يرى مارداسوف في ما حدث نتيجة للسياسة الخارجية التركية: فالتصريحات حول التقارب مع دمشق تسبب الذعر بين السوريين، الذين إما هاجروا إلى الجيوب المتمردة أو انتقلوا إلى تركيا. فـ “لو كان السوريون السنة واثقين من الحماية الحقيقية لمصالحهم، لما استطاع أي محرض أو خلايا المخابرات تنظيم أي حراك جدي”. (روسيا اليوم)
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم