أعلنت “كتائب القسام” الجناح المسلح لحركة “حماس”، الجمعة، قتل 10 جنود إسرائيليين في عملية مركبة نفذها مقاتلوها الخميس بحي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وقالت “كتائب القسام” في بيان وصل الأناضول: “بعد عودتهم من خطوط القتال، أفاد مجاهدونا بالإجهاز يوم أمس (الخميس) على 10 جنود صهاينة في عملية مركبة شرق شارع النزاز بحي الشجاعية في مدينة غزة”.
وتابعت: “استهدف المجاهدون مبنى تحصنت بداخله قوة صهيونية بقذيفة TBG ثم تقدموا صوب المبنى المستهدف وأجهزوا على بقية أفراد القوة من مسافة الصفر، وخلال انسحابهم فجروا عبوة ناسفة داخل المبنى”.
وأشارت القسام إلى “تدخل الطيران المروحي (الإسرائيلي) لإخلاء الجنود القتلى والمصابين”.
وفي رفح جنوب القطاع، أعلنت “كتائب القسام” في بيان آخر، قنص جندي إسرائيلي في محيط “تل زعرب” غرب المدينة.
أما “سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، فقالت في بيانات منفصلة، إن عناصرها “قصفوا بوابل من قذائف الهاون النظامي والثقيل جنودا وآليات الجيش الإسرائيلي المتوغلين في حي الشجاعية”.
وأضافت: “كما قصفوا بقذائف الهاون تجمعات لجنود وآليات الجيش في محور نتساريم جنوب مدينة غزة، وعند بوابة معبر رفح”.
جاء ذلك وسط استمرار القصف الإسرائيلي لمناطق مختلفة من قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.
آخر هذه الغارات كانت لمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، حيث استهدفت المقاتلات الإسرائيلية منزلا في المخيم.
وقالت مصادر طبية للأناضول، إن هذه الغارة أسفرت عن مقتل فلسطينيين وصلا إلى مستشفى العودة، وإصابة 5 آخرين.
وبحسب شهود عيان فإن الجيش الإسرائيلي نسف عددا من المنازل في حي الشجاعية.
واستشهد فلسطينيون وأصيب آخرون، الجمعة، في سلسلة غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة من قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية في مستشفى العودة بمخيم النصيرات وسط القطاع، للأناضول، بوصول “جثماني سيدتين و5 إصابات في قصف جوي إسرائيلي استهدف منزلاً لعائلة أبو عويمر بمخيم 2 في النصيرات”.
وقالت المصادر ذاتها إن “إصابتين وصلتا إلى المستشفى”، جراء قصف المدفعية الإسرائيلية مجموعة مواطنين كانوا يجمعون الحطب قرب وادي غزة شمال النصيرات؛ وفق إفادة مصادر ميدانية.
وبحسب مصادر ميدانية، قصف الجيش الإسرائيلي مناطق مختلفة في حيي الشجاعية والزيتون شرق مدينة غزة، ما خلف أضرارا كبيرة في المنازل المحيطة بالمناطق المستهدفة.
كما أفادت مصادر طبية، للأناضول، بأن “شهيدا وعددا من الإصابات وصلوا لمستشفى ناصر الطبي، جراء قصف إسرائيلي لمنطقة بني سهيلا شرق (مدينة) خانيونس”.
وفي مدينة رفح جنوبي القطاع، قتل فلسطيني برصاص إسرائيلي أطلقته قوات الجيش الإسرائيلي خلال مشاركته في تأمين المساعدات الإنسانية أثناء مرورها شرق المدينة، وفق مصادر طبية وميدانية.
ولأكثر من مرة، استهدف الجيش الإسرائيلي الجهات التي تعمل على تأمين دخول المساعدات لقطاع غزة بالقصف المباشر أو بإطلاق النيران، كان آخرها في 20 يونيو/ حزيران المنصرم، حيث قصف الجيش تجمعا لتجار ولجان حماية كانت تعمل على تأمين المساعدات خلال تواجدهم في شارع صلاح الدين، شرقي مدينة رفح.
وشرع تجار ولجان حماية غير حكومية، بتأمين شاحنات المساعدات الواصلة للقطاع، بعد أن تعمدت إسرائيل لأكثر من مرة استهداف الجهاز الشرطي الذي كان يقوم بتلك المهمة.
ومنذ سيطرة الجيش على معبر رفح في 7 مايو/ أيار الماضي، انقطع دخول المساعدات للقطاع وحتى 24 من ذات الشهر، حينما اتفق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ونظيره الأمريكي جو بايدن، بنقل المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي وتسليمها للأمم المتحدة لحين بحث آلية تشغيل معبر رفح.
وفي يونيو الماضي، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة في بيان، إن تدمير إسرائيل للمعبر (في 17 يونيو) أعاق إدخال أكثر من 15 ألف شاحنة مساعدات للقطاع ما زالت عالقة على المعابر.
وتقول مصادر محلية للأناضول، إن عدد شاحنات المساعدات “الشحيحة” التي تصل إلى قطاع غزة عبر كرم أبو سالم، تبلغ نحو 50 شاحنة يوميا، لافتة إلى أنه في بعض الأيام قد لا تدخل مساعدات بتاتا.
ومنذ 9 أشهر تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلفت أكثر من 125 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم