لؤي تفاحة
شكلت قضية عدم توفر مادة المازوت الزراعي منذ أكثر من خمسة أشهر رغم الوعود المتكررة أهم مطالب أعضاء مجلس محافظة طرطوس في ختام أعمال دورته العادية الرابعة حيث تحدث أيوب زينب عضو مجلس المحافظة عن مخاطر والآثار السلبية لعدم توزيع المادة وتخصيص الجرارات الزراعية والمستحقات المخصصة لزوم حراثة الأراضي وغيرها من الأعمال المطلوبة للمحاصيل الزراعية التي تعاني ما تعانيه رغم كون المحافظة زراعية بامتياز، كما طالب زينب بضرورة تشميل المتقاعدين بالتأمين الصحي كونهم الفئة أو الشريحة الاكثر حاجة للتأمين الصحي مع التأكيد على ضرورة رفع توصية للحكومة لمعالجة هذا الملف الإنساني.
وفي معرض ردها بررت المهندسة رغداء اسكندر مديرة فرع محروقات طرطوس بأن الكمية المخصصة للمشتقات النفطية من مازوت وغيرها تم تخفيضها حيث إن حاجة المحافظة بشكل يومي لكي يتم تلبية الاحتياجات أكثر من 26 طلباً فيما الواقع لا يتعدى 16 طلباً وربما أقل حيث يتم العمل على تأمين قطاع النقل بالدرجة الأولى وكذلك المشافي والأفران، واعدة بأنه سيتم العمل مطلع الشهر القادم بإعداد قوائم جديدة نعمل على معالجة ما يمكن معالجته في موضوع المازوت الزراعي وكذلك الجرارات.
وفيما يخص موضوع التأمين الصحي فقد أوضح مدير فرع التأمينات الاجتماعية بأن هذا الموضوع هو من اختصاص المؤسسة السورية للتأمين ولا علاقة للتأمينات الاجتماعية، فيما أِشار بالوقت نفسه إلى أن موضوع أحداث مكاتب للتأمينات الاجتماعية في بعض مناطق المحافظة مرتبط بضرورة توفر العدد المطلوب من العمال لزوم إحداث مكتب في هذه المنطقة.
وفي الجانب التربوي طالب عدد من أعضاء المجلس بضرورة العمل على إيجاد معلمي اختصاصين لمادة الرياضيات اعتبار من الصف الرابع كون بعض المعلمين من حملة الشهادة الثانوية الفرع الأدبي ولا يملكون الخبرة والمعرفة لتدريس مادة الرياضيات.
علي شحود مدير تربية طرطوس في معرض رده بيّن أنه قد تم إحداث معهد للرياضيات في المحافظة وذلك لمعالجة هذه الإشكالية تحديداً في مادة الرياضيات حيث يوجد نقص بعدد المدرسين الاختصاصين على أمل توفير الاختصاص في كافة المواد والمراحل وفي موضوع الاعتراضات على نتائج العلامات في الشهادة الثانوية فقد بيّن شحود بأن كافة الاعتراضات المقدمة خلال المدة المحددة قد تم دراستها حيث يوجد أكثر من عشرة آلاف طلب للاعتراض وتم تشكيل لجنة موسعة لمعالجة كافة الاعتراضات.
وفي موضوع الأبنية المدرسية فقد أكد مدير التربية بأنها ليست بالشكل الذي نطمح إليه مع وجود صعوبات وقلة اعتمادات مالية تحول دون تحقيق الغايات المرجوة.
ومن جانبه أكد مدير الصحة الدكتور أحمد عمار بأن موضوع السيارات الموجودة بجانب مشفى الباسل العائدة لمديرية الصحة قد تمت معالجته سواء لجهة بيع البعض منها عن طريق المزاد العلني، والبعض الآخر غير الصالح فقد تم تحويله لمعمل الصهر في محافظة حماة.
كما طالب أعضاء في المجلس بضرورة التريث في موضوع البصمة والبطاقة المتعلقة بالضمان الصحي كون البنية التحتية غير متوفرة وتحتاج لمزيد من تأمين شبكة إنترنت سريعة والكهرباء وغير ذلك وهذا ما يعانيه معظم الأطباء على مستوى المحافظة وتسبب خسائر سواء للمتعاقدين أو الاطباء من عيادات أو مخابر ومراكز أشعة وتصوير وغيرها.
(سيرياهوم نيوز ٣-البعث)