آخر الأخبار
الرئيسية » ثقافة وفن » الصين والولايات المتحدة بين التصادم والتجاذب

الصين والولايات المتحدة بين التصادم والتجاذب

 

سعاد سليمان

 

الصين , والولايات المتحدة بين التصادم والتجاذب كان عنوان المحاضرة التي ألقاها الباحث , وعضو اتحاد الكتاب محمد سلمان ابراهيم ظهر الأحد 14تموز الجاري , بدعوة من اتحاد الكتاب العرب بطرطوس ,وفي مقر الاتحاد , وبحضور اعضاء المكتب برئاسة الاديب منذر عيسى , وعدد من الأدباء , والمهتمين بالشأن الثقافي بطرطوس .

المحاضر محمد سلمان ابراهيم المنسق لمركز ودق للدراسات البيئية , والاقتصاد البيئي , والذي يملك عدة اصدارات , ومنها كتاب البيئة والتلوث في محافظة طرطوس الصادر عام 2014 ..

تحدث في محاضرته اليوم , وبشكل مختصر عما كتبه في كتابه : الصين والولايات المتحدة بين التصادم والتجاذب الذي كتبه عام 2019 , والذي يحتوي على فصلين يتناول الفصل الأول : مناطق التصادم والتجاذب بين واشنطن وبكين في تايوان , واقليم سينكيانغ الصيني , والتيبت , وبحر الصين الجنوبي , وحقوق الانسان والديمقراطية , والعولمة , وكل من روسيا , والهند , واليابان , والجمهوريات الاسلامية المستقلة عن الاتحاد السوفيتي , وايران , والمنطقة العربية , وأوروبا .

في الفصل الثاني يتحدث الكاتب عن الحروب الناعمة القائمة بين واشنطن وبكين , حروب الطاقة , والتجارة , والعملات , والبيانات , والحوار بينها , والمقومات التي جعلت الصين تتربع الاقتصاد العالمي ..حديث المحاضرة اليوم .. المحاضرة التي قدم لها , وللمحاضر الاستاذ حسن ابراهيم الناصر .

بدأ المحاضر محاضرته بتقديم لمحة عن البلدين : الصين , والولايات المتحدة الامريكية مستعرضا تاريخ الانسانية , وحضارة الصين , ومقدما معلومات عن الصين كدولة : جغرافيا , وإنسانيا , وتجاريا مؤكدا أن الصين أسرع بلدان العالم في النمو الاقتصادي , وهي الشريك التجاري الأول مع 130 دولة في العالم , وأسرع الدول في تحويل مدن صغيرة إلى كبيرة , ومدن متوسطة إلى عملاقة , مؤكدا أنها أرض الأسرار , وهي التي قال عنها نابليون بونابرت : شاخت أوروبا , علينا التوجه إلى روسيا .. دعوا الصين نائمة فحين تستيقظ سيرتج العالم !!

ويشير المحاضر إلى تغيير عرفه العالم حيث أطاحت الصين بنظرية العرق الأبيض السائدة متحدثا , وبإسهاب عن انتاجها المحلي العالمي الذي يصل إلى ربع الانتاج المحلي العالمي .. عن الذهب والفولاذ والألياف والكهرباء والمعادن والزراعة وغيرها .. مؤكدا أن الحديث عن الصين يبدو فلسفيا لارتباطها ببوذا وكونفوشيوس , وعن العلاقات بين الصين , وأمريكا , عن سياسة كيسنجر الذي زار الصين سرا عام 1971 , وعن الخلافات بين اشتراكية بكين , وموسكو , عن مواقع التصادم والتجاذب بين البلدين , و حيث تسعى واشنطن لاستغلال البلدان لخدمة مصالحها عبر السنين الطول , عن حرب الطاقة , وعن أهمية النفط حيث الاعتماد عليه حتى عام 2050 على الأقل , وذلك بسبب ارتفاع كلفة الطاقة الشمسية , والرياح , وقلة استثمارها ..

عن الحرب التجارية بين البلدين , وحرب البيانات عبر تخزين المعلومات في الداتا الكبيرة , والتجسس عليها بالحوسبة الادراكية المحكمة , والأبواب الخلفية ضمن برامج حاسوبية خوارزمية , وتحويل معلومات البيانات الضخمة إلى صفحات مراقبة لدى دول وشركات متخصصة .

ويؤكد المحاضر أن بكين كانت بالمرصاد حيث عدلت سياساتها التقنية , ومنعت واشنطن من استغلال نقاط ضعفها , وعن فوز بكين في الاستثمار , عن استقلال الصين , وتبعية أمريكية لها , عن انهيارات مصارف , وشركات , وتضخم محلي أمريكي , وعالمي , وانخفاض قيمة العملات العالمية , وتراجع الانتاج ..

ويؤكد المحاضر أن حرب العملات ما تزال جارية , وأن الصين تحصد نتائج إيجابية لعملتها على حساب العملات الأخرى من خلال التحويلات المالية , وتسديد ثمن سلعها , ومواردها .

وعن حرب البيانات ..

تحدث المحاضر عن فقدان آمال واشنطن في احتواء الصين , وعن تبعية أمريكية للصين , عن حدوث انهيارات مصارف , وشركات , وتضخم نقدي أمريكي محلي , وعالمي مؤكدا أنه لم , ولن ينفع واشنطن ما استخدمته من قوى ناعمة , وخشنة , وعقوبات , وحصار , ورسوم جمركية حيث فشلت في الضغط على الصين .

ويتحدث عن مرحلة جديدة بالقول : إنها الصين .. مرحلة ذات أبعاد , وأصداء آخذة في الارتجاج , والامتداد .. بسيطة في مكان , وسريعة في أماكن أخرى تدفع البشرية إلى انطلاقة كونية ذات أبعاد متجانسة في الادارة , والاصلاح , والانتاج , والتصدير , والاستيراد مؤكدا أن الصين تنتج ثلث سلع العالم بنصف الثمن , وحاليا 50 بالمائة منها .

تعددت المداخلات من الحاضرين للجلسة حيث تم الحديث عن أهمية ما يجري في العالم اليوم من مفارقات تدعو للعجب !!

والختام في التأكيد على أن الصين باتت قوة عالمية صاعدة بينما تتجه أمريكا للإنهيار الاقتصادي على الرغم من قوتها العسكرية .

(موقع سيرياهوم نيوز-١)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أخيراً صدر أمر التوقيف بحق نتنياهو ووزير حربه المطرود: هل تصلح «الجنائية الدولية» ما أفسده الغرب الداعم للإبادة؟

          منذ أن بدأت محكمة العدل الدولية بتحقيقاتها حول جريمة الإبادة التي يرتكبها العدو الصهيوني في قطاع غزة، وأعقبتها المحكمة الجنائية ...