الرئيسية » شكاوى وردود » مدير مؤسسة مياه الشرب بطرطوس : رغم الصعوبات والتحديات الوضع المائي مستقر.. وخلال عشرة أيام سيتحسن واقع مياه الشرب بمنطقة القدموس

مدير مؤسسة مياه الشرب بطرطوس : رغم الصعوبات والتحديات الوضع المائي مستقر.. وخلال عشرة أيام سيتحسن واقع مياه الشرب بمنطقة القدموس

شعبان أحمد وربا أحمد ومها يوسف وغصون ديب:

مع بداية كل صيف تنهال شكاوي المواطنين من انقطاعات المياه في محافظة طرطوس عامة والقرى خاصة، حيث تتلقى جريدة الثورة بطرطوس يومياً هذه الشكاوى لتقوم بدورها بالتواصل مع إدارة مؤسسة المياه في محاولة إيجاد حل لها .

محررو صحيفة الثورة في طرطوس التقوا مدير مؤسسة المياه والصرف الصحي المهندس عماد ديوب لمناقشة الواقع المائي ومعرفة أسباب أزمة المياه صيفاً والحلول التي تعتمدها المؤسسة وأهم المشاريع التي تعمل عليها من أجل ذلك.

– صعوبات:

لمعرفة أسباب مشاكل وأزمة نقص المياه أوضح مدير مؤسسه المياه أن نقص مصادر الطاقة وقِدم مجموعات التوليد وإصلاحاتها المتكررة ومحدودية كميات الوقود أبرز الصعوبات والتي تواجه عمل مؤسسه المياه والتي جعلتها تحقق الحد الأدنى من التشغيل.

فشبكات المياه صممت على استمرارية الضخ مده 24 ساعة ولكن الطبيعة الجغرافية للقرى و عدم استمرارية الضخ لايحقق الفائده المرجوة وإن العمل يتم ضمن الإمكانيات لإيصال المياه للأخوة المواطنين وحل أي إشكالية وذلك منعاً لتراكم الأعطال وتأخر الأدوار.

وحول واقع الصيانة أشار ديوب إلى أن مؤسسة المياه من المؤسسات القليلة التي تعتمد على كوادرها في الصيانة من رفع وتنزيل غواطس بالإضافة لإصلاح الأعطال التي تظهر على الشبكة، منوهاً بوجود ورش موزعة على الوحدات لصيانة الشبكات وهذه حاله نوعية بالنسبة لعمل المؤسسة.

اما عن مشكلة توزيع المياه و مزاجية بعض مراقبي الشبكات في ضخ المياه والتلاعب بالدور اوضح ديوب وجود بعض الأخطاء يتم معالجتها ومحاسبة المقصرين ولكن هناك ضغط مادي يتعرض له بعض المراقبين لتأمين الوقود حيث تم التوجيه لكل رؤساء الوحدات الإدارية لدعمهم ومعالجة أي شكوى ومحاسبة المقصرين.

و اكد ديوب على وجود مشكلة نقص العمالة منذ بداية العام و الذي تجاوز 214 عاملاً، حيث تم إيجاد صيغة تعاقدية لتأمين بعض العمال وتم ترميم العديد من القطاعات

خط جر القدموس الثاني..

وعن أهم المشاريع الاستراتيجية التي مازال العمل عليها قائماً وعد ديوب أن العام القادم سيكون أفضل بناء على خطط ورؤية تتم دراستها ، مشيراً إلى أنه خلال العام الحالي كانت الخطة طموحة بموازنة مقدارها 19 ملياراً لاستبدال تجهيزات ربط خطوط ساخنة وحفر آبار واستبدال خطوط وشبكات مهترئة، كما نعاني من صعوبة التعاقد على حفر أي بئر، موضحاً أنه يوجد ستة آبار حيوية لم يتم التعاقد عليهم وتمت مراسلة الوزارة للعمل على معالجتها لعدم توفر مقاول من الدرجة الأولى في محافظة طرطوس، كما تم العمل على خط جر القمصية وربطه بخط ساخن لتخديم القمصية والقرى المجاورة، مشيراً إلى وجود مسافة بين المحطة الثالثة والمحطة الثانية من جورة الحصان لربط المحطة من مفرق الصفلية بخط ساخن وبالتالي تحقيق جدوى اقتصادية 100% من مشروع جر القمصية

واستعرض ديوب واقع المياه في قطاع صافيتا الريف الغربي والدريكيش والمشتى والصفصافة مؤكداً وجود استقرار مائي لواقع المياه بتلك المناطق بعد العمل على مشروع الشماميس و التواصل مع إحدى المنظمات تزويدهم بالتجهيزات و تركيبها مما انعكس إيجاباً على تخفيض أيام تقنين المياه.

أما فيما يخص ريف بانياس قال ديوب :” هناك قطاعان.. قطاع البيضا – الزوبة حيث تم الاتفاق مع شركة الكهرباء لوصل يدوي للمحولة وذلك لتأمين 10 ساعات من التغذية، وتم تركيب محركات ديزل لزيادة 5 ساعات تشغيل إضافية وبالتالي تصل ساعات الضخ لحدود 15 ساعة، مشيراً إلى وجود 12 محولة ضمن الأراضي الزراعية تتعرض للتعديات ولذلك التحسن لم يكن واضحاً بالشكل المطلوب بسبب مساحة القطاع الذي يضم 16 قرية.

– تعاقد مع اليونيسيف..

اما فيما يخص ريف القدموس أضاف ديوب انه بعد متابعة دامت حوالي سنة ونصف تم التعاقد مع منظمة اليونيسف و توقيع العقد بعد خروج خط الجر الثاني عن الخدمة وتوقف 20 مضخة عن العمل بسبب نقص قطع التبديل التي تم استبدالها بصيانة محلية، موضحاً أن

الخط يبدأ من جسر القدموس وينتهي بجبل المولى حسن بالقدموس مزود ب 10 مضخات يؤمن 300 م٣ مقسمة على 100 م٣ باتجاه مدينة القدموس والقرى المحيطة و 200 م٣ باتجاه الريف وحاليا لا يوجد أعطال وأنه تم تأمين الكهرباء على مدار الساعة وسيتم المباشرة مع بداية الأسبوع القادم بالعمل على 5 محطات بنفس الوقت لتحقيق الإنجاز خلال 10 أيام بحيث يلحظ المواطنون النتائج بالتحسن مع بداية الشهر القادم.

أما عن تأمين خط الجر الثالث الذي يبدأ من دير البشل وينتهي بمنطقة الدي وباب النور الذي تم حفر غواطس أوضح ديوب أنه بانتظار التمويل لتفعيل هذا الخط و إنهاء مشكلة نقص المياه بالقدموس بشكل كامل.

علما أنه و بجهود المؤسسة و عمالها تم استبدال 13 كم لشبكات قديمة.

– ارتفاع قيم الفواتير..

 

حول موضوع الفواتير العالية وغير المنطقية نوه المهندس ديوب بأنه بعد تعديل تعرفة أسعار المياه الجديدة ظهرت مشاكل عديدة واللوم منها على قارئ العداد وأيضاً إهمال من المواطن نفسه، موضحاً أنه لدى المؤسسة 6 دورات سنوية يتم دراستها و أخذ قراءة وسطية يلزم بها المواطن حيث تمت معالجة أكثر من 90% من شكاوى المواطنين و انخفضت الفواتير لديهم، وتم توفير الساعات أو (الوصلات المرقمة )، ويتم تركيبها لجميع المواطنين مؤكداً ضرورة تواصل المواطنين في حال وجود أي خلل أو شكوى.. وأي خلل من قارئ العداد تتم معاقبته.

وعن سرقة العدادات اوضح ديوب أنه تم سرقة حوالي 137 عداداً، وتم تنظيم الضبوط الموثقة وإعطاء المواطن ساعات جديدة.

– الخطوط الساخنة والطاقة البديلة..

وحول الخطوط الساخنة كشف ديوب أنه يتم تغذية 64 محطة بخطوط معفاة من التقنين، أما عن إمكانية استثمار المساحات الموجودة حول المشروع لاستثمار طاقة بديلة أشار إلى أن هناك مبادرة من الحكومة لتأمين طاقة بديلة عن طريق الألواح، ويمكن أن تنفذ على بعض المشاريع فقط، فبعضها كمشروع الشماميس يحتاج لست دونمات وهو الذي يستهلك يوميا 3300 ليتر مازوت، مضيفاً:

ولكن تم إجراء دراسة الفنية لثمانية مشاريع وفي بعض المناطق تم التدخل مع المجتمع المحلي لتأمين الأراضي ونحن بانتظار الجواب.

– صهاريج المؤسسة تشكل 1% من الحاجة..

اما عن صهاريج المياه التابعة لشركة مياه الشرب أكد ديوب أن الشركة لديها 11 صهريجاً للمياه و 3 للمازوت، موزعة 2 في القدموس 1 في بانياس و 3 للصفصافة والبقية ضمن المؤسسة ويتم التدخل لحل أي أزمة، ولكن الإمكانية لاتشكل 1% من الحاجة المطلوبة، كما أن الشركة قامت بمبادرة بقرية النواطيف وتم إرسال 23 نقلة بالصهاريج وذلك بالاتفاق مع رئيس البلدية، ويتم العمل بالتنسيق لايصال الماء لباقي القرى ولكن تبقى حلولاً إسعافية.

– تخديم مدينة طرطوس..

واكد مدير مؤسسة المياه أن مدينة طرطوس تخدم من مشروع جديتي حيث يوجد 22 غاطسة ومجموعة توليد لثمانية منها و3 خزانات، ولكن في ظل الاستهلاك الكبير وخاصة أثناء الذروة تفرغ الخزانات بنسبة كبيرة ما يؤدي لتأخر وصول المياه إلى الأحياء المرتفعة لمدة 48 ساعة، ووفقاً للقانون ترخيص أي برجية في المدينة يحتاج لموافقة المؤسسة لإمكانية تخديمها.

 

 

 

 

 

سيرياهوم نيوز٣_الثورة

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الألبسة الشتوية لـ” الأجسام اللبّيسة” والجيوب الدافئة.. ومسؤول تمويني يشهر سيوفاً من خشب

يأتي الشتاء حاملاً معه لكل أسرة أعباء تأمين الاحتياجات الضرورية لاستقباله من مؤونة وتدفئة، وتعتبر “الكسوة” الشتوية ضرورة ملحة، لكن ارتفاع أسعارها في “ماراثون” جنوني أمام ضعف ...