بماذا سيصطدم رئيس إيران الجديد في طريقة إلى إحياء الاتفاق النووي؟ حول ذلك، كتب المستشرق ليونيد بوكانوف، في صحيفة “إزفيستيا”.
يشكّل ظهور الإصلاحي مسعود بزشكيان رئيساً لإيران، والذي سارعت بعض الصحف الأجنبية إلى وصفه بـ “الغربي”، قوة دافعة محتملة لاستئناف المفاوضات حول خطة العمل الشاملة المشتركة.
ليس هناك بطبيعة الحال أي اهتمام بالتحرك بسرعة كبيرة نحو “الانفراج” في واشنطن. وهذا يرجع إلى عدد من الأسباب:
أولاً، لم يتبق سوى أقل من ستة أشهر على الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، ولا تنوي إدارة بايدن “منح” البدلاء انفراجة دبلوماسية في العلاقات مع إيران،
بالإضافة إلى ذلك، هناك ما يسوّغ الخوف من أن يحاول دونالد ترامب، المعارض للاتفاق النووي، مرة أخرى نسف هذه العملية عندما يصل إلى السلطة؛
وأخيرا، فإن التقارب الحاد بين واشنطن وطهران يمكن أن يضر بالمصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط. وعلى وجه الخصوص، دفع إسرائيل إلى رفض تنفيذ خطة السلام الأميركية لغزة.
وقد تم تكليف الرئيس الجديد بمهام طموحة، لتخفيف الضغط على الاقتصاد الوطني وإضعاف نظام العقوبات، دون خسارة الحلفاء والشركاء السابقين، وعدم التضحية بالمصالح الوطنية. ويبدو أن بناء حوار حول الاتفاق النووي هو أحد الخيارات الأكثر فاعلية.
وفي الوقت نفسه، فإن الارتباط المفرط بالصفقة النووية له مخاطره: ففي وقت ما، كلف انهيار الاتفاق الإصلاحي حسن روحاني كرسي الرئاسة، وأفقد جناحه جزءًا كبيرًا من دعم السكان.
ولهذا السبب، من غير المرجح أن نشهد في السنة الأولى من عمله بزشكيان انعطافات كبيرة عن المسار الذي وضعه رئيسي، فضلاً عن تحقيق اختراقات ملموسة في استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة. (روسيا اليوم)
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم