أعلنت جماعة “انصار الله”، مساء السبت، سقوط شهداء وجرحى إثر سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت محافظة الحديدة غربي اليمن.
وقالت قناة المسيرة التابعة لـ”انصار الله” في خبر عاجل مقتضب: “شهداء وجرحى إثر غارات العدو الإسرائيلي على منشآت تخزين النفط في ميناء الحديدة”.
ونقلت القناة هذه المعلومة عن وزارة الصحة في حكومة صنعاء، دون تفاصيل بشأن عدد الضحايا أو هوياتهم.
وأكد متحدث جماعة “انصار الله” محمد عبدالسلام، السبت، أن الهجوم الإسرائيلي على محافظة الحديدة غرب اليمن لن يزيد جماعته إلا “إصرارا وثباتا” في مساندة قطاع غزة.
وقال عبد السلام، في منشور عبر منصة “إكس”، إن “العدوان الإسرائيلي الغاشم على اليمن، الذي استهدف منشآت مدنية بينها خزانات النفط (بميناء الحديدة) ومحطة الكهرباء في الحديدة، يأتي بهدف مضاعفة معاناة الناس، والضغط على اليمن للتوقف عن مساندة غزة”.
وأضاف: “هو حلم لن يتحقق له، وما نؤكد عليه أن هذا العدوان الغاشم لن يزيد الشعب اليمني وقواته المسلحة الباسلة إلا إصرارا وثباتا واستمرارا وبشكل تصاعدي في مساندة غزة”.
وأعلنت جماعة أنصار الله ، السبت، أن لديها مخزون كاف من المشتقات النفطية، وذلك بعد غارات إسرائيلية على محافظة الحديدة غرب اليمن طالت في جانب منها مخزونات لوقود المازوت المستخدم بمحطات توليد الكهرباء.
أفاد بذلك أحمد دارس وزير النفط في حكومة أنصار الله (غير معترف بها دوليا)، في تصريحات نشرتها وكالة أنباء “سبأ” التابعة للجماعة.
وطمأن دارس المواطنين بـ”وجود كميات كبيرة وكافية من المخزون النفطي”، داعيا إلى “عدم الهلع على محطات البنزين وافتعال أزمة ليس لها أي مبرر”.
وأضاف أن “محطات البنزين مستمرة في تقديم خدماتها للمواطنين في وضعها الطبيعي، ولا يوجد أي قلق في هذا الجانب”.
بدوره، قال وزير الكهرباء محمد البخيتي، إن “العدوان الاسرائيلي استهدف محطة رأس كتنيب لتوليد الكهرباء بمحافظة الحديدة وخزانات لوقود المازوت فيها، مخلفا أضرارا جسيمة”، وفق الوكالة ذاتها.
ومن شأن استهداف محطة الكهرباء أن يؤدي إلى تضرر مئات آلاف السكان في محافظة الحديدة الساحلية التي تواجه صيفا ساخنا.
من جانبه، أكد الجيش الإسرائيلي في بيان رسميا، شن هجمات على أهداف في الحديدة باليمن بدعوى أنها تابعة لجماعة “انصار الله”.
وهذا أول رد إسرائيلي مباشر على هجمات “انصار الله” في الفترة الأخيرة.
من جانبه، قال مسؤول أمريكي، السبت، إن القوات الجوية الإسرائيلية هاجمت أهدافا في مدينة الحديدة باليمن دون تدخلنا العسكري.
ونقل موقع “واللا” العبري (خاص) عن المسؤول الأمريكي الذي لم يسمه، قوله إن “القوات الجوية الإسرائيلية هاجمت أهدافا في مدينة الحديدة باليمن”، دون تفاصيل أخرى.
وفي وقت سباق السبت، أورد خبر عاجل مقتضب لقناة “المسيرة”، أن “سلسلة غارات على مدينة الحديدة (مركز المحافظة التي تحمل الاسم ذاته)”.
وأوضحت القناة أن الغارات “استهدفت منشآت تخزين النفط في ميناء المدينة”.
ونشرت القناة صورا لحرائق ضخمة قالت إنها لغارات “إسرائيلية” استهدفت ميناء المدينة.
وتحدثت “المسيرة” عن وجود “قتلى وجرحى” إثر الغارات.
بدوره، قال موقع “أنصار الله”، في خبر مقتضب: “تتعرض مدينة الحديدة غربي اليمن لسلسلة غارات عدوانية على مناطق مختلفة”، دون تفاصيل.
جاء ذلك فيما تعرضت سفينة تجارية لهجومين بمسيرات قبالة سواحل اليمن السبت لكنها واصلت رحلتها رغم إصابتها بأضرار، على ما قالت وكالة بريطانية للأمن البحري.
وقالت وكالة “عمليات التجارة البحرية للملكة المتحدة” (UKMTO) التي تديرها البحرية البريطانية، إن الهجوم وقع على بعد 64 ميلا بحريا (118 كلم) شمال غرب المخا باليمن قرب مضيق باب المندب الاستراتيجي.
وقالت الوكالة إن السفينة أصيبت أولا جراء مسيرة انفجرت بالقرب منها ملحقة بها أضرارا طفيفة.
وأضافت أن الهجوم الثاني نفذته مسيرة انفجرت أيضا في مكان قريب، مؤكدة أن الطاقم والسفينة بخير.
وأبلغت السفينة في وقت لاحق عن “سقوط صاروخ على مسافة قريبة” في ما يبدو أنه ضربة صاروخية فاشلة.
ولم تحدد الوكالة هوية السفينة ولم تذكر من يقف وراء الهجمات.
واتهمت وزارة الصحة التابعة للجماعة إسرائيل السبت بشن سلسلة غارات على منشآت لتخزين النفط في ميناء مدينة الحديدة اليمنية.
وقالت الوزارة في بيان نقله إعلام الجماعة “شهداء وجرحى إثر غارات العدو الإسرائيلي على منشآت تخزين النفط في ميناء الحديدة”، من دون أن تشير الى حصيلة محددة.
منذ تشرين الثاني/نوفمبر، يشنّ انصار الله المدعومون من إيران هجمات بالصواريخ والمسيّرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يعتبرون أنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعما للفلسطينيين في قطاع غزة في ظل الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
ومذاك هاجم انصار الله ما لا يقل عن 88 سفينة تجارية منذ بدء حملتهم ضد السفن، وفقاً لإحصاء معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى.
وتبنى اليمنيون الجمعة هجوما استهدف سفينة شحن ترفع علم سنغافورة بصواريخ ومسيرات، مما أدى إلى نشوب حريق أخمده الطاقم.
ودفعت هجمات اليمنيين بعض شركات الشحن إلى الالتفاف حول جنوب إفريقيا لتجنب البحر الأحمر، وهو طريق حيوي ينقل عادة حوالي 12 بالمائة من التجارة العالمية.
وأعلنت هيئة قناة السويس المصرية الخميس عن انخفاض الإيرادات بنسبة 23,4 بالمئة بسبب اضطرابات الشحن في البحر الأحمر خلال العام الماضي.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم