هلا شكنتنا
سهير صالح، ممثلة سورية شابة، تمتلك موهبة تمثيلية عالية تجعلها لافتة للأنظار بين أبناء جيلها، تحمل في داخلها الكثير من الأحلام والشغف لتصل إلى ماتريد، شاركت في العديد من الأعمال الدرامية منها «مع وقف التنفيذ» و«غفوة قلوب» والعديد غيرها، إضافة إلى أنها تمتلك صوتاً جميلاً وقدمت بصوتها عدة أغنيات، وآخر مشاركة درامية لها كانت في مسلسل «النسيان» حيث قدمت دور الأم، ولمعرفة تفاصيل أكثر التقتها «الوطن» ودار بيننا الحديث الآتي:
• في البداية دعينا نتحدث عن مشاركتك في مسلسل «نسيان» وماذا أضافت لك هذه التجربة؟
مشاركتي في «النسيان» ساهمت بتقويتي، لأنني ولأول مرة أقوم بتأدية دور الأم في الدراما، والدور كان يتطلب حساسية عالية وتحمّل الضغط لأنه يحتوي على مشاهد قاسية، كما أنني شعرت بالمسؤولية نحو الأطفال الموجودين معي، بمعنى أنه يجب عليّ حمايتهم ومراعاة مشاعرهم بشكل أو بآخر، وكانت تجربة حميمة وقريبة للقلب كثيراً.
• إذا أردنا أن نتحدث عن الدراما ما الأدوار التي تطمحين لتقديمها مستقبلاً؟
سأخبرك عن المستقبل القريب، أرغب في تقديم دور الحبيبة لأنني حتى هذه اللحظة لم أقدم هذه الأدوار.
• نرى بأن دورك في مسلسل «مع وقف التنفيذ» حقق انتشاراً واسعاً وخاصة من خلال تأديتك أغنية «خاروف حب الحلوة» مع الفنانة صفاء سلطان، حدّثينا عن مشاعرك نحو هذه التجربة، وهل تتلقين حتى هذا اليوم أصداء عنها؟
بالتأكيد سببت لي انتشاراً كبيراً، ولكن ليس بسبب هذه الأغنية فقط، إنما الشخصية التي قدمتها كان لها قيمة جميلة ومختلفة، كما أن لهجتها كانت لافتة، وتعمل هذه الشخصية على منطق يكون جاذباً للمتابع من خلال حديثها وحركاتها، ولكي لا نظلم الأغنية لكن الشخصية قبل تقديم الأغنية كانت محققة كل الشروط، حقيقة الشخصية منذ كانت مكتوبة على الورق كانت جميلة وظريفة، وأنا أحب هذا الدور جداً وأشعر بأنه من أدواري المختلفة والذي سيكون له بصمة مستقبلاً، وبالتأكيد حتى هذا اليوم يسألونني عن الدور ويقولون: هذه الممثلة من غنت «خاروف حب الحلوة» بحال لم يتذكروا اسمي.
• ما الصعوبات التي يعانيها الممثلون الشباب اليوم في سورية؟
بالتأكيد الفرص، كما أن عدد الممثلين الشباب اليوم أصبح كبيراً، عكس الزمن الماضي حيث كان العدد قليلاً وكمية الأعمال كثيرة، الممثل يكون يستطيع أن يعمل على نتاج مادي ومعنوي جيد.
• نرى الكثير من الممثلين الشباب يشاركون في الأعمال الدرامية المعربة، هل لديكِ رغبة في المشاركة؟
بالتأكيد، بالنهاية هي تجربة وأحب أن أخوض هذه التجربة.
• نعلم بأنك تمتلكين موهبة ثانية وهي الغناء، وعرفت بأنك محبة لتقديم الأغاني التي تحمل تراث المنطقة الجنوبية، أخبرينا عن خصوصية هذا الأمر بالنسبة لكِ؟
لقد قدمت مشروعاً واحداً له علاقة بالجنوب، وتجمعني صلة قرابة بالجنوب السوري من خلال «والدتي»، وأشعر أن التراث الجنوبي غني جداً، ويستحق أن يتم تسليط الضوء عليه.
• قمتِ قبل عدة أيام بطرح أغنية «يايما»، كيف كانت الأصداء؟
هي ليست أغنية، وإنما مونولوج دندنة، حيث كنت في يوم من الأيام أتحدث مع والدتي على الهاتف، وكنت أقول لها بأنني أخاف أن أذهب إلى المنزل وأنتِ غير موجودة، وبقيت هذه الجملة في بالي، و«يايما» هي ليست تراثاً ولا أغنية قديمة تم تجديدها إنما هي مونولوج وندهت لوالدتي بخيالي وقلت لها ذات الجملة.
• هل من الممكن أن تتجه سهير صالح نحو الغناء وتبتعد عن التمثيل؟
لا يمكن أن أتوجه للغناء وأبتعد عن التمثيل، أنا أمشي في الخطين معاً، وقادرة على أن أكون سهير المغنية وسهير الممثلة، ولا يمكن أن أتخلى عن شيء.
• برأيك هل يمكن للممثل أن يكون قادراً على جمع موهبتين في الوقت ذاته وتقديمها بذات الأهمية؟
بالتأكيد، الممثل قادر على أن يجمع بين شيئين، مثل الممثل اليوم الذي يكون قادراً على خلق توازن مادي بين التمثيل ومهنة ثانية، ومثل الممثل الذي يقدم أعمالاً ويكون أستاذاً جيداً في المعهد العالي للفنون المسرحية، في النهاية التمثيل هو مهنة وليس نمط حياة، إنما الغناء يمكن أن يكون نمط حياة وليس مهنة.
• إذا أردنا الحديث عن المسرح أين سهير صالح من المسرح اليوم؟
أنا اليوم بانتظار أن يقدم لي عرض مسرحي جيد مادياً إضافة إلى النص والإخراج الجيد، وأنا لدي تجارب بسيطة تحت عنوان «قراءات مسرحية» وليست مسرحاً يمثل، ومن الممكن أن يكون لدي في الفترة المقبلة عرض مسرحي جيد ويحقق الشروط التي أطمح لها في المسرح.
• هل لديكِ طموح بتقديم عمل مسرحي تمثيلي غنائي في الوقت ذاته؟
بالتأكيد أحلم بذلك، ولكن يجب أن يكون ضمن شروط عالية جداً.
• من جانب آخر كيف كانت علاقتك مع مواقع التواصل الاجتماعي، وبرأيك هل هذه المواقع قادرة على صناعة نجم؟
علاقتي جيدة مع مواقع التواصل الاجتماعي، وأحب أن أشارك يومياتي وسفراتي وعملي، وفي بعض الأحيان تشاركني في ذلك عائلتي إضافة إلى أصدقائي، وبالتأكيد مواقع التواصل الاجتماعي اليوم قادرة على صناعة نجم لأن كل شيء اليوم قائم عليها.
• في النهاية هل يوجد أي أعمال سينمائية أو درامية أو غنائية يتم التحضير لها؟
منذ فترة انتهيت مع المخرج «باسل الخطيب» من تصوير فيلم طويل وسوف يعرض قريباً، أما الأعمال الدرامية فلا يوجد شيء، وإنما تم عرض عمل «مغتربون» وهو من إخراج الدكتور «عمار العاني» وهو عمل قصير وتم عرضه على مواقع التواصل الاجتماعي، أما غنائياً فبالتأكيد هنالك دائماً أغنيات يتم التحضير لها، وقريباً سوف يتم طرح أغنية بمنزلة هدية لشخص بعيد ميلاده، وأغنية ثانية من ضمن المشروع الذي أحضّره.
سيرياهوم نيوز1-الوطن