ثمة أسئلة تطرح نفسها عندما يتعلق الأمر بما جرى لمولدة الكهرباء في بلدة كفربهم، البالغ ثمنها قبل عدة سنوات ١٥٠ مليون ليرة سورية، ويأتي في مقدمة هذه الأسئلة: لماذا طوي ملفها ولم تتحرك الرقابة الداخلية للتدقيق في حيثيات فقدانها، رغم أن سعرها تم دفعه من حساب الموازنة المستقلة في المحافظة، بموجب الفاتورتين رقم / ٥٨٣٨/ ١ / ٢ / ١٠ / ٤ / تاريخ ٣٠ / ٨/ ٢٠٢٠ والفاتورة رقم / ١٤٣/ ٣/ ١٠/ ٤ تاريخ ١٦ / ١٢/ ٢٠٢١.
ورغم مطالبة رئيسة البلدة بذلك وبكتب رسمية وموثقة لدينا أرسلت للمحافظة من دون أن يكلف أحد نفسه فتح ملفها، لكن بالمقابل يحاول البعض عرقلة عمل الوحدة الإدارية والتشويش على أداء العمل، في الوقت الذي يجب أن تتضافر فيه الجهود للنهوض بالعمل بالشكل الأمثل.
طبعاً نحن هنا لسنا قضاة لنحاكم أحداً ولسنا بمحامين بصدد الدفاع عن أحد ولا الحديث عن أحد، بل نحن هنا لنطرح أسئلة مشروعة وهذا حق الصحافة ومن واجب من يعنيه سؤالنا أن يجيب عنه.
شركة كهرباء حماة: المولدة عائدة للمجلس
في الكتاب ذي الرقم ٤٠٨/ ص / تاريخ ٥/٧ / ٢٠٢٣ المرسل من رئيسة المجلس إلى محافظ حماة جاء فيه: إشارة إلى كتابكم رقم ٥٥٥ / ر . د تاريخ ٤/ ٦ / ٢٠٢٣ والمتضمن نتائج التدقيق في فقدان محولة الكهرباء الخاصة بالمنطقة الصناعية في بلدة كفربهم نبين لكم الآتي:
أولاً: تمت مراجعة شركة كهرباء حماة، فتبين أنها عائدة إلى مجلس بلدة كفربهم حسب مطالبة الشركة المذكورة رقم / ١٤٦٣ / ١٠ / ٢ تاريخ ٢٨/ ٩/ ٢٠٢١ والمرفق صورة عنها، وبلغ إجمالي المبالغ المحولة ١٥٠ مليون ليرة على دفعتين واحدة ١٠٠ مليون والثانية ٥٠ مليوناً وفقاً لحساب كتب التحويل من المحافظة إلى حساب شركة كهرباء حماة في المصرف العقاري.
ارية بالقرار رقم / ١٤٣٠ / تاريخ ٨/ ٧ / ٢٠٢٠ وكذلك القرار رقم / ٢١٦٧ / كل ذلك يثبت ملكية المحولة لمجلس بلدة كفربهم وليس لشركة الكهرباء.
ثانياً: فيما يتعلق بعدم مراسلة ورفع أي كتاب من دون تدقيق والتأكد من صحة المعلومات الواردة ضمن هذه المراسلات، نبين لكم أن الهدف هو الحفاظ على المال العام، ومديرية الرقابة الداخلية.
وختم الكتاب بعبارة بأن سرقة وفقدان المولدة كانا قبل تكليفي في رئاسة المجلس، آملين توجيه الرقابة الداخلية بالتدقيق في كل ذلك.
لكن في المقابل كان رد المحافظة واضحاً هنا أيضاً، حيث جاء في الكتاب رقم / ٩٩٣ / ر.د إلى مجلس بلدة كفربهم، إشارة إلى كتابكم رقم / ٥٩٧ / ص تاريخ ٢٦ / ٩ / ٢٠٢٣ المسجل بالرقم ٩٩٣ /ر.د تاريخ ٢٦/ ٩/ ٢٠٢٣ يطلب إليكم العمل على متابعة كل الإجراءات القانونية اللازمة بخصوص مركز تحويل كهربائي ضمن المنطقة الصناعية في كفربهم من قبلكم بالتنسيق مع الشركة العامة لكهرباء حماة.
وفي كتاب ثانٍ زودتنا به رئيسة البلدية المهندسة جمال العبد الله، توضح فيه أنه تم تنظيم ضبط شرطة أصولي من مخفر كفربهم بهذا الخصوص.
ومن دون إغراق الموضوع بالكتب والمراسلات نكتفي بهذا القدر، وما زال في حوزتنا بعض منها، لطالما كلها تتمحور حول سرقة المحولة الكهربائية ( ٦٣٠ ) ك . ف، رغم أن المحافظة وجهت في حينها بضرورة فتح محضر ضبط شرطة من دون معرفة أين ذهبت المحولة وكيف ولماذا لم تحقق الرقابة في ذلك؟ وأسئلة عديدة تطرح نفسها حيال كل ذلك.
وبدلاً من تكاتف وتعاضد الجميع مع مجلس البلدية، وتحديداً رئيسة المجلس التي وفرت للبلدة وتحديداً لآبار المياه خطّاً معفى من التقنين نرى البعض يسعى إلى عرقلة العمل، وهذا مؤسف ومحبط لمن يريد أن يعمل، فهذه القضايا مجتمعة برسم محافظ حماة.
سيرياهوم نيوز 2_تشرين