الرئيسية » أخبار الميدان » المجازر الإسرائيلية تتواصل في غزة واستشهاد 15 مواطنًا بقصفٍ عنيف على المنازل وجيش الاحتلال يتوغّل شرق دير البلح.. و89 شهيدًا مُنذ الهُجوم الإسرائيلي على “المنطقة الآمنة” بخان يونس

المجازر الإسرائيلية تتواصل في غزة واستشهاد 15 مواطنًا بقصفٍ عنيف على المنازل وجيش الاحتلال يتوغّل شرق دير البلح.. و89 شهيدًا مُنذ الهُجوم الإسرائيلي على “المنطقة الآمنة” بخان يونس

استشهد 15 فلسطينيًا، الثلاثاء، في غارات إسرائيلية استهدفت منازل ومبان سكنية بمدينة غزة، فيما توغلت الآليات الإسرائيلية بشكل محدود شرق مدينة دير البلح وسط القطاع.

وقال متحدث الدفاع المدني في غزة محمود بصل في بيان: “طواقمنا انتشلت 7 شهداء بينهم 3 أطفال وسيدتان، جراء استهداف طائرات إسرائيلية منزلاً لعائلة الداية بمنطقة الصبرة جنوب مدينة غزة، فيما بقي جثمان لطفلة مفقودة تحت الأنقاض”.

وأشار بصل إلى “قصف إسرائيلي استهدف منزلا يعود لعائلة الجماصي بشارع النفق في منطقة الصحابة (بمدينة غزة) ما أسفر عن ارتقاء 4 شهداء”.

وأضاف أن “طواقم الدفاع المدني بمحافظة الشمال انتشلت 4 شهداء في منزل لعائلة أبو جلهوم قصفه الاحتلال الإسرائيلي في شارع الهوجا في جباليا (شمال قطاع غزة) فجرًا”.

ووسط القطاع، توغلت الآليات الإسرائيلية بشكل محدود شرق دير البلح، وتتمركز أعلى مكب النفايات، حيث تطلق النار من أسلحتها الرشاشة، وفق شهود عيان للأناضول.

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، الثلاثاء، استشهد 89 فلسطينيا وإصابة أكثر من 263 وفقدان 68 آخرين، منذ بدء العملية العسكرية المفاجئة التي شنّها الجيش الإسرائيلي على المنطقة الشرقية لمدينة خان يونس جنوبي القطاع غزة صباح الاثنين، والتي ادعى سابقا أنها ضمن “المناطق الآمنة”.
وصباح الاثنين، شن الجيش الإسرائيلي هجوما جويا ومدفعيا مفاجئا على المناطق الشرقية “الآمنة” لمدينة خان يونس، ما أسفر عن سقوط 70 شهيدا وأكثر من 200 مصابا، قبل أن ترتفع الثلاثاء حصيلة الضحايا.
وبعد فترة من وقوع الهجوم، أمر الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين في الأحياء الشرقية لخان يونس بـ”الإخلاء الفوري”، والتوجه نحو منطقة المواصي غرب المدينة.
وكان الجيش الإسرائيلي صنف المناطق الممتدة من غرب شارع صلاح الدين (شرق المدينة) وحتى البحر في خان يونس، ضمن “المناطق الآمنة” وطلب الفلسطينيين بالتوجه إليها، فيما شملت أوامر الإخلاء، الاثنين، عددا من الأحياء في المناطق الشرقية.
وأوضح المكتب الإعلامي في بيان إحصائي الثلاثاء، أنه بـ”مرور 24 ساعة على بدء العدوان الجديد على محافظة خان يونس، استشهد خلاله 89 فلسطينيا، وأصيب 263 آخرين، وفُقد 68 شخصا”.
وأشار إلى أنه تم تسجيل نحو ألف و217 مناشدة من عائلات حوصرت من الجيش الإسرائيلي في المنطقة الآمنة شرق خان يونس.
وذكر أن الجيش الإسرائيلي دمّر 13 منزلا فوق رؤوس ساكنيها منذ صباح الاثنين، كما قصف 190 منزلا ومبنى سكنيا في المنطقة الآمنة.
وأشار إلى أن الجيش نفّذ نحو 130 غارة جوية ومدفعية على مناطق مختلفة من المنطقة الآمنة التي بدأ فيها عمليته العسكرية صباح الاثنين.

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الثلاثاء، ارتفاع حصيلة شهداء الحرب الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى “39 ألفا و90 شهيدا و90 ألفا و147 إصابة”.

وقالت الوزارة في تقرير إحصائي يومي: “الاحتلال الإسرائيلي يرتكب 8 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 84 شهيدا و329 مصابا خلال الـ24 ساعة الماضية”.

وأضافت: “ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 39 ألفا و90 شهيدا و90 ألفا و147 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي”.

وأشار البيان إلى أن “عددا من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم”.

وصباح الاثنين، شن الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية على المناطق الشرقية لمدينة خان يونس، والتي سبق أن ادعى أنها ضمن “المناطق الآمنة”.

جاء ذلك وسط حالة نزوح واسعة بين المدنيين القاطنين في تلك المناطق، الذين فروا من منازلهم ومراكز الإيواء إلى المناطق الغربية من المدينة، تحت حمم الغارات.

وانتقد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس حركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس وتتولى إدارة شؤون الضفة الغربية المحتلة جزئيا لتوقيعها الاتفاق.

وكتب عبر منصة إكس “وقعت حماس وفتح في الصين اتفاقا للسيطرة المشتركة على غزة بعد الحرب … بدلا من رفض الإرهاب، يحتضن محمود عباس القتلة من حماس ويكشف عن وجهه الحقيقي… هذا لن يحدث لأن حكم حماس سيُسحق وسينظر عباس إلى غزة عن بعد”.

وأعلنت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ العام 2007 عندما طردت فتح منه، أن ما تم التوقيع عليه بين 14 فصلا فلسطينيا هو اتفاق “للوحدة الوطنية” في ختام لقاء استضافته العاصمة الصينية.

وأكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي أن الاتفاق بين الفصائل يشمل تشكيل “حكومة مصالحة وطنية موقتة” لإدارة غزة بعد الحرب.

ويأتي هذا الاتفاق في خضم الحرب المتواصلة منذ أكثر من تسعة أشهر والتي تقل إسرائيل إن هدفها “القضاء” على حماس.

– “غزة ماتت” –

ويزور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو واشنطن حيث يلقي خطابا أمام الكونغرس الأربعاء ويلتقي بالرئيس جو بايدن الخميس، بينما يواجه ضغوطا داخلية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع حماس يسمح بإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.

وأعربت واشنطن حليفة إسرائيل في الأشهر الأخيرة عن قلقها من عواقب الحرب، مشدّدة على حماية المدنيين وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وتعهد بايدن الاثنين مواصلة العمل على إنهاء الحرب خلال الأشهر الأخيرة من ولايته، بعد تراجعه عن الترشح لولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية المقررة في تشرين الثاني/نوفمبر.

وتلتقي نائبته كامالا هاريس التي يُحتمل أن تفوز بترشيح الحزب الديموقراطي لخوض الانتخابات، رئيس الوزراء الإسرائيلي بدورها في واشنطن “هذا الأسبوع”، حسبما أعلن مكتبها.

وتحاول واشنطن مع قطر ومصر إعادة إطلاق مفاوضات وقف إطلاق النار. ومن المتوقع أن يصل وفد إسرائيلي إلى الدوحة الخميس، وفق مصدر مطلع.

في هذه الأثناء يواصل الجيش الاسرائيلي القصف والغارات الدامية التي يقول إنها تستهدف مقاتلي الفصائل الفلسطينية ولا سيما حركة حماس التي تصنفها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وإسرائيل “منظمة إرهابية”، وخصوصا في مناطق سبق وأعلن أنه أخلاها من المقاتلين.

ومن جديد، كانت مدينة خان يونس وهي الأكبر في جنوب القطاع، وكذلك مدينتا غزة وجباليا في الشمال في مرمى النيران والغارات الإسرائيلية، حسبما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.

وأعلن الدفاع المدني في القطاع مقتل ثمانية أشخاص، بينهم ثلاثة أطفال، في مدينة غزة.

أمر الجيش الاسرائيلي الاثنين السكان بإخلاء الجزء الشرقي من مدينة خان يونس مرة أخرى علما أنه انسحب منها في مطلع نيسان/أبريل بعد تدميرها. وقال إنه يستعد لعملية كبيرة بعد إطلاق صواريخ منها باتجاه إسرائيل.

وأعلن الجيش الإسرائيلي الثلاثاء أن الطائرات الإسرائيلية قصفت “أكثر من 50 بنية تحتية” عسكرية.

وفي مدينة رفح المجاورة، قال الجيش إنه “قضى على عشرات” المقاتلين في غارات جوية موجهة ومعارك من مسافة قريبة.

وروى حسن قديح أن عائلته فرت “في حالة من الذعر”. وقال لفرانس برس “كنا فرحين نعد الإفطار لأطفالنا بعد أن بقينا في مكان آمن مدة شهر، ثم صُدمنا بسقوط القذائف والمنشورات التحذيرية والشهداء في الشوارع”.

وأضاف “هذه هي المرة الرابعة عشرة أو الخامسة عشرة التي نضطر فيها للنزوح. كفى! مضت عشرة أشهر ونحن في هذه المعاناة”.

وقال “غزة انتهت، غزة ماتت. لم يبق شيء”.

– خطر أوبئة –

تسبّبت الحرب في نزوح الغالبية العظمى من سكان القطاع البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة ومعظمهم نزحوا مرات عدة داخل القطاع الذي تحاصره إسرائيل.

وأعرب مسؤول رفيع المستوى في منظمة الصحة العالمية الثلاثاء عن “قلقه البالغ” من إمكان تفشي الأوبئة في غزة بعد اكتشاف فيروس شلل الأطفال في مياه الصرف الصحي.

وقدررئيس فريق منظمة الصحة العالمية المعني بحالات الطوارئ الصحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة أياديل ساباربيكوف الحاجة لإجلاء نحو 14 ألف شخص من قطاع غزة لتلقي الرعاية الطبية.

وتواصل إسرائيل حربها على غزة متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بالقطاع.

كما تتحدى تل أبيب طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية” في غزة.

وللعام الـ18، تحاصر إسرائيل قطاع غزة وأجبرت حربها قرابة مليونين من سكانه البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد في الغذاء والماء والدواء.

 

 

 

سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

القوات الروسية تقضي على نحو 150 جندياً أوكرانياً في مقاطعة كورسك

واصلت القوات الروسية تقدمها في مقاطعة كورسك غرب البلاد، وكبدت قوات نظام كييف خسائر جسيمة في الأرواح والعتاد. وأشار بيان لوزارة الدفاع الروسية إلى أن خسائر ...