أعلن “حزب الله” اللبناني، الجمعة، استهدافه موقعين إسرائيليين قبالة حدود لبنان الجنوبية، فيما قصف الجيش الإسرائيلي منزلا في بلدة عيتا الشعب.
وقال حزب الله في، بيان، إن عناصره “استهدفوا تحركا لجنود إسرائيليين داخل موقع حدب يارون بالأسلحة المناسبة وأصابوه إصابة مباشرة”.
وأضاف في بيان ثانٍ، إن مقاتليه “استهدفوا التجهيزات الفنية في موقع راميا بصاروخ موجه وأصابوها إصابة مباشرة ما أدى إلى تدميرها”.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلن الحزب في بيان أن وحدات الدفاع الجوي التابعة له “أطلقت صواريخ مضادة للطائرات صوب طائرات إسرائيلية حربية دخلت الأجواء اللبنانية في منطقة الجنوب، ما أجبرها على التراجع والانسحاب”.
ولم يصدر تعقيب فوري من الجيش الإسرائيلي على بيانات “حزب الله”.
من جهتها، أفادت وكالة أنباء لبنان الرسمية، بأن الطائرات الإسرائيلية أغارت على أطراف بلدة عيتا الشعب، واستهدفت منزلا خاليا من السكان.
وارتفع عدد شهداء “حزب الله” بنيران إسرائيلية إلى اثنين، الجمعة، بعدما أعلن الحزب استشهاد أحد عناصره مساء اليوم.
ونعى الحزب في بيان عبر تلغرام، “عباس حسين حمود من بلدة مركبا (جنوب)”.
وسبق أن نعى الحزب في بيان سابق اليوم عبر تلغرام “فضل سميح نور الدين من بلدة مركبا” كذلك.
وقال الحزب إن حمود ونور الدين “ارتقيا شهيدين على طريق القدس”، وهو تعبير يستخدمه للإشارة إلى قتلاه بنيران الجيش الإسرائيلي، دون تقديم تفاصيل أخرى بالخصوص.
وبذلك يرتفع عدد شهداء “حزب الله” بنيران إسرائيلية إلى 380 منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وفق إحصاء مراسل الأناضول استنادا إلى إعلانات الحزب.
من جانبه قال قائد المنطقة الشمالية بالجيش الإسرائيلي أوري غوردين، إن “الهجوم على لبنان عندما يحين الوقت سيكون حاسما وقاطعا”.
ونقل الجيش الإسرائيلي في بيان الجمعة، عن غوردين قوله للجنود: “عندما يحين الوقت ونبدأ الهجوم، سيكون هجوما حاسما وقاطعا”.
وأضاف: “الواقع الذي نبنيه الآن من خلال استهداف الجانب الآخر وإبعاد العدو (حزب الله عن الحدود)، يتيح لنا القيام بهذا الهجوم بشكل نوعي للغاية”.
وذكر الجيش الإسرائيلي إن غوردين “أجرى هذا الأسبوع زيارة إلى فريق القتال التابع للواء جولاني” المكلف بحماية منطقة الجليل الأعلى والمستوطنات الشمالية.
ونقل عن غوردين قوله: “أنا وقائد اللواء وقائد الكتيبة وقائد السرية وجميعكم، ملتزمون بتغيير الواقع الأمني هنا في الشمال. سيتمكن جميع سكان (مستوطنة) المطلة وكل سكان الشمال من العودة إلى منازلهم”.
وزعم غوردين أن الجيش الإسرائيلي قتل منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول أكثر من 500 مسلح في لبنان “معظمهم من حزب الله”.
ومنذ 8 أكتوبر 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل أسفر عن مئات بين قتيل وجريج معظمهم بالجانب اللبناني.
وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حرب تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، ما خلّف أكثر من 128 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم