آخر الأخبار
الرئيسية » مجتمع » لننزع السرطان الطائفي من وطننا العربي و نعامل كل فاعل بما فعل.. فهناك الوطني المقاوم وهناك الخائن التائه! 

لننزع السرطان الطائفي من وطننا العربي و نعامل كل فاعل بما فعل.. فهناك الوطني المقاوم وهناك الخائن التائه! 

 

بقلم : عدنان عزام

 

برج الشمس انت و انت قلعتها و مطلعها يا مجدل الشمس !

ارادك الله مدرسة تعلمين العالم الوطنية و الصمود مهما غلا الثمن و تعددت القرابين ……..

مجدل الشمس و ابنت جبل الشيخ و نعم الاسم و المسمى …..

ونعم الساكنون الثابتون على عروبتهم …..و “معروفيتهم” القابضون على جذوة الوجود أرضا و إيمانا .

لا اعزيكم بل اقول هنيئا لكم شهداؤكم…………شهداؤنا ….. شهداء الأمة العربية

عروبيون…… “معروفيون” على امتداد بلاد الشام تفعلون ولا تبالون بهرطقات المتكئين على الوسائد المريحة!…… ينثرون كلامهم

عبر الفضاءات الافتراضية ….. ليعطونكم دروسا في الوطنية !

كثير من الثرثرة في الآونة الأخيرة وصلت من الفضاءات العربية القريبة !

كلام حق …… ولكن يراد به باطل من حيث يعلم او لا يعلم من يقوله … كل حسب ثقافته و قدرته على التطرق إلى موضوع في غاية الحساسية .

موضوع يتعلق بالحرب النفسية و الاعلامية .

السيدة منتهى الاطرش وجهت نداء عبر موقع الاعلامي سامي كليب ” لعبة الأمم ” ( باسم أحفاد سلطان الاطرش ) الى العرب الفلسطينيين ” المعروفيين ” تطالبهم فيه بعدم الانخراط في جيش العدو الصهيوني

وأقلام أخرى ( لا أدري من وجهها ) طالبت أبناء محافظة السويداء ان يكتبوا على صفحاتهم انهم يفتخرون بانتمائهم للجمهورية العربية السورية.!!!!!

وفعلا شاهدت هذه العبارة تتصدر صفحات البعض في السويداء…… و كأنهم يؤكدون انهم غير ( مذنبين ) لماذا ابناء السويداء دون غيرهم مطلوب منهم إثبات الانتماء الوطني ؟

الا نعرف جميعنا ماذا حدث في سورية عام ٢٠١١ و حتى يومنا هذا ؟؟؟؟؟

هرطقات تظهر بين الحين و الحين منذ أن زرعت ( الماسونية والصهيونية البروتستانتية و الصهيونية اليهودية و الصهيونية العربية ) الكيان الصهيوني على أرض فلسطين .

علما بأن الطوائف العربية الصغيرة ( مسيحية كانت ام إسلامية ) لم تشارك في اجتماعات خلق الكيان الصهيوني … كما لم يساهموا في هدم الدولة العربية في الأندلس عام ١٤٩٢ و لا في الترحيب بجيوش الإمبراطورية العثمانية عام ١٥١٧ لدى احتلالها بلاد الشام و كامل الأمة العربية .

بل ان الكثير من ابناء هذه الاقليات قاوم الاحتلال العثماني و حافظ على اللغة العربية من الاندثار !!!

هل كانت هذه الاقليات الصغيرة التي لا يتجاوز عدد أبنائها نسبة صغيرة جدا …… جدا ….. من عدد ابناء الامتين العربية و الإسلامية سببا في احتلال امريكا للعراق و تدمير ليبيا و جلب آلاف المرتزقة للحرب على سورية ؟؟؟

هل تقوم الاعداد القليلة من ( الخونة العرب في فلسطين من الطوائف الصغيرة مسيحية كانت ام مسلمة ) بايذاء المقاومة اكثر مما تؤذيها السلطة الفلسطينية التي تقتل المقاومين و تدل العدو عليهم .؟؟؟؟؟

و أين نحن من العرب و الاتراك الذين يوصلون الخبز ساخنا إلى جيش الاحتلال ؟ !!!!!

لماذا يستفيق اليوم ناشرو هذه النداءات. ؟

هل هو فعلا كلام حق و ماذا يراد به في هذا التوقيت العصيب الذي يمر به وطننا .

هذا الوقت الذي تلعب به الحروب النفسية و الاعلامية أدواراً ممهدة للرصاص و القتل ………

هل كان ابناء محافظة السويداء نائمون طيلة السنوات الماضية ؟

ألم يقاتل ضباط و صف ضباط و جنود هذه المحافظة في صفوف الجيش العربي آلسوري و يحوز العديد منهم على اوسمة الشرف في حرب تشرين المجيدة من قبل القائد العام للجيش و القوات المسلحة الرئيس حافظ الأسد ؟؟؟؟..؟

ألم يقم العديد من ابناء بني معروف برفض الخدمة في جيش الاحتلال و رفض الهوية الإسرائيلية؟

ألم يقم العديد من بني معروف الفلسطينيون بزيارة سورية سنويا رغما عن الاحتلال و هم يرددون اشعار الشاعر المعروفي الكبير سميح القاسم :

هنا على صدوركم باقون كالجدار …. و في عيونكم زوبعة من نار …. و في حلوقكم كقطعة الزجاج … كالصبار …. نجوع …نعرى… نتحدى … ننشد الأشعار .

ألم تعتقلني السلطات الصهيو فرنسية يوم الثلاثاء ١٦ نيسان ٢٠٢٤ في مطار شارل ديغول لأنني اهديت كتابي الاخير ” العربي حين يستيقظ ” إلى المقاومة الفلسطينية …….. ؟ .

انني على يقين ان موجهو هذه النداءات (((( الذين يعتبرون أنفسهم من النخب الفكرية ))))) يعلمون جيدا ان كل الشرائح العربية في فلسطين المحتلة بها من يقاوم الاحتلال الصهيو غربي و بها ايضا الخائن الذي يتعاون مع الاحتلال . وهذا ما حدث في العديد من الدول العربية إبان حروب التحرير من الاستعمار العثماني و الفرنسي و الانجليزي ……. . و هذا ما حدث في فرنسا في الحرب العالمية الثانية !!!!!

لم يشذ احد عن هذه القاعدة !

هناك وطنيون مقاومون و هناك خونة تائهون …….

ألم يقم العديد من الحكام العرب ممن يدعون بانهم أحفاد رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتامر على القضايا العربية من المغرب العربي إلى مشرقه ؟

لا داعي للاستفاضة لان كتب التاريخ متاحة لكم جميعا .

و لا داعي لأي كان من هذه ( النخب ) اللاهثة وراء الشهرة للتسلق على خيطان مهترئة على حساب شرائح الوطن .

ولا داعي لان يحذف ناشرو هذه النداءات التعليقات التي تبين خطأهم كما حدث مؤخرا …… خوفا من انكشاف أمرهم!!!!!

علينا نزع السرطان الطائفي من وطننا العربي و معاملة كل فاعل بما فعل .

علينا إعطاء الابطال دورهم ليصبحوا قدوة لمجتمعنا .

النصر للمقاومة العربية

(الرحالة الكاتب عدنان عزام

رئيس المنظمة العالمية لدعم سيادة الشعوب)

(موقع سيرياهوم نيوز-1)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

دون رادع.. موضة منح شهادات “الدكتوراه الفخرية” تتصدر مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي!

  غسان فطوم ليندا تلي   ظاهرة غريبة تتناقلها مواقع ومنصّات التواصل الاجتماعي، تتمثل بمنح شهادات دكتوراه فخرية، أو شهادات شرفية من قبل جهات ومراكز ...