بقلم:عدنان عزام
يتسابق الناصحون لاختراق المشاهد الجنائزية لاقناع طهران و الضاحية الجنوبية بالاعتدال بالرد او ربما بعدم الرد .
يستخدمون حسب ابواقهم الاعلامية ” كل انواع الجزر وأنواع العصي ” للنجاح في مسعاهم .
سياستهم في ذلك معروفة و مجربة و تقوم على مبدأ الطنين يبطل السمع و يعمي البصر و البصيرة و
ويجعل قادة المقاومة يقبلون الواسطة والتوسط ، و بالتالي يمتنعون عن الثأر و الاكتفاء بعملية شكلية .
مقربون من مطبخ الصناعات الإعلامية و الحروب النفسية الصهيوغربيون يؤكدون انهم سينجحون في مساعيهم …. اي سيوقعون محور المقاومة في فخهم
” سنجعل المحور يفقد ثقة ملايين المحبين و المريدين والمؤيدين عبر العالم ”
وهنا بيت القصيد !
هدف الغرب الصهيوني هو إفراغ بنوك المحور المعنوية من ارصدته التي بناها خلال السنوات الماضية ارصدة بشرية تشمل كل شعوب العالم الإسلامي و الشعوب الصديقة……. وهذا ما يخيف الغرب ….و للأسف ما يزال الشرق عاجزا عن تقدير هذه المعادلة .
الوسطاء يحاولون اقناع ايران بالتروي و الانتظار كي لا تخسر طاقتها النووية و لا ارصدتها في بنوك الغرب و يستخدمون في ذلك جمل و تعابير من مخزون علم الاستشراق :
( ايها الايرانيون انتم أحفاد الحضارة الفارسية ومعروفون بسعة عقلكم و حلمكم و لستم فوضويون منفعلون كالعرب….. انتم تجيدون لعبة الشطرنج و لديكم الصبر و سعة الصدر )
القيادات الصهيوغربية جربت هذه اللعبة اكثر من مرة و قد صرح أحدهم على التلفاز الفرنسي قائلاً:
“لدينا القدرة على اقناع طهران بذلك و جعلها لا تحارب إسرائيل كما حاربت صدام حسين ! ”
هدف الغرب الصهيوني هو جعل محور المقاومة يخسر رصيده البشري لأن الغرب الصهيوني لا يخاف من السلاح النووي الإيراني الذي يملك اضعاف اضعافه ويعرفون ان ايران لن تجرؤ على استخدامه اصلا .
نتذكر جميعنا خطاب السيد حسن نصر الله الذي القاه بعد السابع من اوكتوبر تشرين اول و وكيف ان الشارع العريض لم يستطع ان يقرأ ما بين السطور و بالتالي عجز عن فهم مضمونه و اصيب بالاحباط …. الغرب يعي هذه الهوة التي تفصل بين قياداتنا و الشارعين العربي و الإسلامي العريضين و تلعب على ذلك .
لذلك اشاطر رغبة ملايين المحبين و المريدين و المؤيدين للمقاومة اعلان النفير العام و خوض غمار معركة الكرامة لان عدونا لا يعرف إلا لغة القوة التي طالما استخدمها اجدادهم ضد أجدادنا
قد يقول قائل ” الكلام ” سهل على المتكئ على وسادة مريحة
وانا اقول اننا لسنا متكئون و لا بعيدون لا محايدون .
نحن في خندق المقاومة بكلمتنا و وقتنا و ارواحنا لا ننام الليل لانها كرامتنا و لا حياة بلا وطن و كرامة
*رئيس المنظمة العالمية لدعم سيادة الشعوب
(سيرياهوم نيوز ١)