أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، الخميس، أن الحصيلة النهائية للهجوم الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت بلغت 7 شهداء.
ومساء الثلاثاء، اغتالت إسرائيل القيادي البارز بـ”حزب الله” فؤاد شكر (63 عاما)؛ إثر غارة جوية على مبنى ببيروت، أودت أيضا بحياة 6 أشخاص آخرين، بينهم طفلان و3 سيدات، وأصابت العشرات بجروح.
وقالت الوزارة، في بيان، إن “العدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت مساء الثلاثاء الماضي أدى في حصيلة نهائية إلى سقوط سبعة شهداء”.
ومنذ الهجوم، أعلنت الوزارة أكثر من مرة ارتفاع عدد الضحايا؛ في ظل استمرار عمليات رفع أنقاض المبنى وإسعاف الجرحى.
ومن المقرر أن يلقي الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله كلمة خلال تشييع جثمان شكر الخميس.
وتترقب إسرائيل ردا انتقاميا من “حزب الله” بعد اغتيالها شكر، كما تتأهب لرد من إيران وحماس على اغتيال رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية عبر هجوم صاروخي في طهران.
وغارة الثلاثاء على بيروت هي أول هجوم إسرائيلي على الضاحية الجنوبية، المعقل الرئيسي لـ”حزب الله”، منذ 2 يناير/ كانون الثاني 2024، حين اغتالت تل أبيب القيادي بحركة حماس صالح العاروري.
وقبل أيام، تزايدت توقعات بتصعيد إسرائيلي كبير؛ على خلفية مقتل 12 شخصا السبت؛ إثر سقوط صاروخ في بلدة مجدل شمس الدرزية بهضبة الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل منذ 1967.
وبينما اتهمت تل أبيب “حزب الله” بالوقوف خلف الحادثة وتوعدت بتوجيه “ضربة قوية” له، نفى الحزب أي مسؤولية عنها.
هذا، وأحصت وزارة الصحة اللبنانية الخميس استشهاد أربعة سوريين على الأقل في غارة اسرائيلية على جنوب لبنان، أوضح مصدر في هيئة صحية أنهم من أفراد عائلة نازحة.
وأفادت الوزارة عن “أربعة شهداء من التابعية السورية” جراء “غارة للعدو الإسرائيلي على بلدة شمع”. وأشارت الى أنه بسبب وجود “كميات كبيرة من الأشلاء، سيتم تحديد العدد النهائي للشهداء بموجب فحوصات الحمض النووي”.
وتسببت الغارة كذلك بإصابة خمسة لبنانيين بجروح، وفق الوزارة.
وقال مصدر في هيئة اسعافية إن القتلى من أفراد عائلة سورية نازحة تعمل في الزراعة في البلدة.
وأظهرت صور التقطها مصور متعاون مع فرانس برس سحب دخان تتصاعد من الموقع المستهدف وألسنة نيران تندلع من سيارة لم يبق الا هيكلها الحديدي. وعمل رجال إنقاذ على إخماد النيران وسط الركام ونقل الضحايا.
وتأتي الغارة على جنوب لبنان رغم أن حزب الله لم يتبن، منذ استشهاد قائد عملياته في جنوب لبنان فؤاد شكر بضربة إسرائيلية مساء الثلاثاء على الضاحية الجنوبية لبيروت، تنفيذ أي هجوم باتجاه اسرائيل على الجبهة الجنوبية.
وقال الأمين العام للحزب حسن نصرالله الخميس خلال مراسم تشييع شكر إنه سيتم “العودة الى العمل في جبهة الإسناد اللبنانية” اعتبارا من صباح الجمعة.
وتوعد بالرد على اغتيال شكر ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الذي قتل بضربة في طهران فجر الأربعاء، اتهمت ايران وحركة حماس اسرائيل بشنّها.
ومنذ بدء التصعيد عبر الحدود بين حزب الله وإسرائيل على خلفية الحرب في غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، يتبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي الغارات والقصف الصاروخي وبالمسيّرات على جانبي الحدود.
وأسفر التصعيد عن استشهاد 542 شخصاً على الأقلّ في لبنان، بينهم 350 مقاتلاً من حزب الله و114 مدنياً على الأقل، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس.
وفي الجانب الإسرائيلي، قُتل 22 عسكرياً و25 مدنياً، بحسب الجيش.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم