الرئيسية » الزراعة و البيئة » “سنقف بكل قوة ضد من يهدد حقوق الدولة المصرية والوسائل كثيرة جدًا”.. هل نفد صبر “القاهرة” تجاه إثيوبيا؟ ومتى تتحول الأقوال إلى أفعال؟ وما حقيقة المخاوف من انهيار السد حسب خبراء التربة والمياه ولماذا يصفونه بـ”سد النكسة”؟

“سنقف بكل قوة ضد من يهدد حقوق الدولة المصرية والوسائل كثيرة جدًا”.. هل نفد صبر “القاهرة” تجاه إثيوبيا؟ ومتى تتحول الأقوال إلى أفعال؟ وما حقيقة المخاوف من انهيار السد حسب خبراء التربة والمياه ولماذا يصفونه بـ”سد النكسة”؟

أثارت تصريحات الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء المصري الأخيرة عن سد النهضة عاصفة من الجدل، وهي التصريحات التي انطوت على تهديد ووعيد.

مدبولي قالها صراحة ودون مواربة: “مصر لن تتنازل عن حقها في مياه النيل، وستتخذ كافة الآليات الدبلوماسية والتعاون.. والدخول في الصراع مع أي دولة في هذا الإطار آخر ما نفكر فيه وغير موجود في حساباتنا المرحلة الحالية”.

مدبولي أكد على الملأ أن مصر لن تتنازل عن حقها في مياه النيل، مشيرا إلى أن الدخول في صراع سيكون آخر شيء، وهذا ليس مطروحًا، لافتا إلى أن ثوابت مصر وسياستها ألا تدخل في صراعات مع جيراننا، ومن المهم التعاون وتنفيذ عدد من المشروعات يستفيد منها الجميع.

وقال إن مصر ستقف بكل قوة ضد من يهدد حقوق الدولة المصرية، مؤكدا أن الوسائل كثيرة جدًا.

تصريحات مدبولي أعادت من جديد الجدل القديم حول السد الإثيوبي.

د. ضياء الدين القوصي خبير المياه العالمي صب جام غضبه على أثيوبيا مؤكدا أن المخاوف من انهيار سد النهضة قائمة، مشيرا إلى أن تربة السد انهيارية، فضلا عن وجود فالق يهدد بخطر جسيم.

وأضاف لـ”رأي اليوم” أن أثيوبيا لم تقم بعمل التجارب والاختبارات اللازمة للوصول إلى نتائج نهائية بشأن ميكانيكا التربة والأساسات.

وقال إن خبراء ألمان حذروا من خطورة تشييد السد دون التجارب، مؤكدين من وجود خطر داهم، لافتين إلى أنه لو كان لهم من الأمر شيء لأحالوا من وافق على تشييد السد دون تجارب إلى المحاكمة.

واختتم “القوصي” منددا بالمسؤولين الإثيوبيين الذين لا يتحاورون مع أحد، ويتسمون بالرعونة والتنطع، مؤيدا قيام مصر باتخاذ كل الاجراءات الخشنة التي تحفظ لها حقوقها.

من جهته وصف محمد نصر علام وزير الري المصري الأسبق سد النهضة بأنه “سد نكسة” مشيرا إلى أن هذا السد الذى تم تشييده في غفلة من المصريين، وبهذه السعة الضخمة والمفتعلة، من أهدافه الإضرار بالأمن المائي المصري، محذرا من أن كل السدود قابلة للانهيار والآثار والتداعيات تعتمد على حجم المخزون وظروف الانهيار.

وقال علام إن المصريين درسوا جيدا آثاره السلبية وتفاوضوا مع أثيوبيا على قواعد ملئه وتشغيله بما يعظم فوائده لأثيوبيا ويقلل أضراره على الشعب المصري، لافتا إلى أن أثيوبيا لا تزال ترفض التعاون البناء وتحاول الهيمنة ولن يُسمح لها.

وقال علام إن أضرار السد بمصر لن تظهر إلا في سنوات الفيضان المنخفضة، والتي لم تحدث بعد منذ وضع حجر أساسه، مشيرا إلى أن تصريح رئيس الوزراء أمس حول هذا السد، قد يعطي انطباعاً خاطئاً عن “جهود حكومية” لم تبدأ بعد أو عن “تعاون أثيوبي” غير موجود.

وقال إن كل الجهود المصرية المكثفة الحالية من ترشيد الاستخدامات وتقليل الفواقد، كانت ومازالت ضرورية للتعامل مع ما تعانيه مصر من شح مائي شديد بدون سد النهضة، مشيرا إلى أن نصيب المواطن المصري من المياه 500 متر مكعب فقط من المياه سنويا، مما نضطر معه لتحلية مياه البحر وإعادة الاستخدام مرات ومرات.

وأكد أن أثيوبيا دولة رافضة للتعاون حتى الآن، وترفض حتى إعطائنا أى بيانات للملء والتشغيل، أو التطمينات الهندسية حول تصميمات السد وأساساته، وأنها لا تعبأ بالقانون الدولي أو حتى بحسن الجوار.

واختتم ” علام” مؤكدا أنه بالرغم مما يحدث ويدور، فإنه يتمنى مزيدا من التقارب بين الدولتين على المستوى السياسي والفني، لافتا إلى أن تقاربهما سيكون فيه خير كثير لهما وللمنطقة ككل.

 

 

 

سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الحرارة إلى ارتفاع غداً وتحذير من الضباب في بعض المناطق الداخلية

تميل درجات الحرارة للارتفاع قليلاً لتقترب من معدلاتها لمثل هذه الفترةمن السنة مع بقاء البلاد تحت تأثير امتداد منخفض جوي سطحي ضعيف مترافق بتيارات غربية ...