دحام السلطان
بيّن محافظ الحسكة لؤي محمد صيّوح خلال لقائه مدير مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في محافظة الحسكة مارسيل كولن والوفد المرافق له، قائمة الاحتياجات المدرجة في بند الأولويات المتعلقة بالواقع الكهربائي والمائي في المحافظة، وسبل زيادة دعم المنظمة الدولية وضرورة تدخلها بهدف التخفيف من معاناة مواطني محافظة الحسكة والمهجّرين المقيمين في مخيمات اللجوء الإنساني.
ودعا صيّوح إلى ضرورة تدخل المنظمة الدولية لتلبية احتياجات القطاع الكهربائي، ولاسيما الذي يتعلق منه بوجه خاص في خدمة مراكز الإيواء والجمعيات الخيرية والأطفال المعوقين في مراكز الرعاية الصحية ومركز الصم والبكم، مشيراً إلى ضرورة تركيب مولدات التحويل الكهربائي في مناطق آمنة وبإشراف الشركة العامة للكهرباء بالمحافظة، انطلاقاً من ضرورة الحرص إلى وصول التيار الكهربائي إلى كل مواطن بشكل عام، ومؤكداً حجم المعاناة التي يعيشها أبناء مدينة الحسكة وضواحيها وريفها الغربي الذين يعيشون كارثة حقيقية في ظل انقطاع مياه الشرب عن أكثر من مليون إنسان للعام الخامس على التوالي!
وأكد صيّوح أن عملية البحث عن الحلول البديلة لتأمين مياه الشرب في ظل ظروف الطقس الحار جداً الذي يلف مدينة الحسكة، ينبغي أن يكون هدفاً إستراتيجياً من جانب المنظمات الدولية، في ظل استمرار قطع المحتل التركي مياه محطة «علوك» المغذية لمدينة الحسكة وضواحيها وريفها الغربي للمرة الثامنة والثلاثين على التوالي، وذلك من خلال زيادة عدد الخزانات الثابتة في أحياء وساحات مدينة الحسكة، والعمل على زيادة عدد الصهاريج التي تمدّها وتؤمن لها مياه الشرب بالمجان، وإمكانية حفر الآبار في محيط محطات التحلية المتوقفة عن العمل، نتيجة لجفاف مياه الآبار فيها، وكذلك تأمين استمرارية تشغيل محطات التحلية الأخرى عبر تأمين قطع الغيار والصيانة الدورية اللازمة لها وتزويدها بمنظومات طاقة كهربائية بديلة تعمل على الطاقة الشمسية.
صيّوح أشار إلى ضرورة مواصلة العمل على تأمين أجهزة الإنارة التي تعمل على الطاقة الشمسية في مجال عمل مجلسي مدينتي الحسكة والقامشلي، بما يسهم في إعادة الحياة ليلاً إلى مدينتي الحسكة والقامشلي، إضافة إلى تأمين الإنارة لمحطات التحلية والطرقات والساحات والحدائق العامة، والنظر إلى المقيمين في مدينة الحسكة بعين العطف والرعاية لتأمين سبل العيش لهم من منظار القيم الإنسانية وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية بالمحافظة وفق قائمة الاحتياجات، مؤكداً ضرورة افتتاح مركز للدعم القانوني ومركز للخدمة المجتمعية في ريف المحافظة الجنوبي بالتشارك مع الجمعيات الأهلية وتفعيل وزيادة مشاريع سبل العيش لذوي الإعاقة ومصابي الحرب على وجه الخصوص والاستمرار بدعم قاطني المخيمات ومراكز الإيواء والتعامل معهم بمستوى واحد وفق أهمية الاستهداف والحاجة.
وأكد ضرورة صيانة المنظمة الدولية للمولدات الكهربائية التي تخدم عمل اللجنة الفرعية للإغاثة، والمؤسسات الحكومية ذات الطابع الخدمي اليومي، لتسهيل عملها المرتبط بخدمة المواطن، مشدداً على ضرورة التنسيق بين مديري الدوائر ومكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، لتحديد أولويات الاحتياج وتقديم المعلومات الدقيقة التي يمكن الاستناد عليها في تحديد أولويات التدخل الإيجابي لعمل المنظمة، من أجل منح مشاريعها وأنشطتها في المحافظة كافة التسهيلات الممكنة، في حل وتلبية الاحتياجات وفق الخيارات التي تراها مناسبة.
وبيّن مدير مكتب المنظمة الدولية بالمحافظة أن المنظمة لن تدّخر جهداً تجاه الجانب الإغاثي والإنساني بالمحافظة، وهي جاهزة للعمل على حفر آبار مياه الشرب وإن كان حلها جزئياً وليس حلاً دائماً، وكذلك تنفيذ أي خطة تقنية مدروسة من جانب المؤسسات الحكومية ذات الشأن في هذا الجانب، إلى جانب تلبية احتياجات المواطنين في المحافظة وفق قائمة الأولويات والاحتياجات، مشيراً إلى ضرورة الأخذ بالحسبان دراسة كل ما تناوله الاجتماع والعمل على معالجته بما يسهم بالتخفيف من معاناة أبناء المحافظة، من خلال الخدمات التي قُدمت وستقدّم لاحقاً، وسيتم العمل عليها ضمن قائمة الأولويات والاحتياجات.
سيرياهوم نيوز١_الوطن