نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية افتتاحيتها تحت عنوان “نتنياهو يقود إسرائيل إلى كارثة أخرى”.
تقول الصحيفة إن إسرائيل “على حافة حرب إقليمية ضد إيران وحلفائها منذ هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي”، كما تزايدت المخاوف في الداخل الإسرائيلي في الأيام القليلة الماضية بسبب التهديدات الإيرانية بـ”الرد بقسوة” على مقتل فؤاد شكر في بيروت وإسماعيل هنية في طهران.
وترى الصحيفة أنه “بينما لا يستطيع الجيش الإسرائيلي أن يواكب حزام النار الإيراني وحده”، فإنه يحاول أن “يعتمد على التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة التي بدأت في حشد قواتها العسكرية في المنطقة رغم الانتقادات اللاذعة التي توجهها إدارة بايدن لسياسات نتنياهو”.
وحمّلت الصحيفة رئيس وزراء إسرائيل مسؤولية التصعيد المحتمل الحالي والتهديدات التي واجهتها البلاد على المستوى الإقليمي، مشيرة إلى أنه وبعد حوالي عشرة أشهر من الحرب في غزة، “لم يتمكن نتنياهو من تحقيق النصر الكامل الذي وعد به”، بل وبدلا من ذلك، “قد يجر فشل الحكومة الإسرائيلية البلاد إلى حرب ضد إيران” بحسب الصحيفة.
وترى الصحيفة أن “الأعمال الاستعراضية التي قام بها نتنياهو بمساعدة أجهزته الأمنية – اغتيال القيادي في حزب الله فؤاد شكر ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية – رفعت الروح المعنوية في إسرائيل، لكن هذه العمليات في نفس الوقت أكدت لنتنياهو أن مثل هذه الإجراءات لن تتمكن من إضعاف الحرس الثوري الإيراني”.
وتستذكر الصحيفة أنه سبق لرئيس وزراء إسرائيل أن وافق على تنفيذ عمليات عسكرية على الأراضي الإيرانية ومنها اغتيال العالم الإيراني محسن فخر زاده والهجوم على قادة الطائرات المسيرة في كير مانشاه، إلا أن “إيران مارست ضبط النفس تجاه تلك الإجراءات وبدأت في استغلال أزمة إسرائيل التي تتمثل في انخراطها في الحرب في غزة والتوترات بينها وبين حزب الله في الشمال”.
وأنهت الصحيفة افتتاحيتها بأن الحل الوحيد لـ”خروج إسرائيل من الكارثة التي أوقع فيها نتنياهو البلاد”، هي أن يبدأ رئيس الوزراء في “تحكيم عقله والاستماع إلى إدارة بايدن واتخاذ المسارات الدبلوماسية مع السعي إلى وقف إطلاق النار في غزة بدلاً من الاستمرار في الصراع – الذي قد يخرج عن السيطرة ويتسع نطاقه – من أجل البقاء في السلطة”.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم