الرئيسية » جمال وموضة » أولمبياد باريس 2024: منصة عالمية للموضة!

أولمبياد باريس 2024: منصة عالمية للموضة!

 

ميادة أبو خزام

 

بعد انتظار أكثر من 100 عام، استضافت باريس مجدداً الألعاب الأولمبية التي تُختتم يوم الأحد المقبل في «ستاد دو فرانس». وإلى جانب لوحة الافتتاح التي أثارت غضب كثيرين والجدل الذي أحدثته الهوية الجنسية للملاكمة الجزائرية إيمان خليف وتداعيات تلوّث نهر السين، اتّجهت الأنظار أيضاً بشكلٍ كبير إلى أزياء ليوتارد الضيّقة والمطاطية وملابس الفِرق والمشاركين والمشاهير من توقيع دور أزياء عريقة. لمَ لا، وهي فرصة ذهبية اقتنصتها دور الموضة العالمية لتنفيذ إستراتيجياتها التسويقية الذكية في حدثٍ يترقّبه العالم أجمع؟

 

شكّلت مجموعة LVMH بعلاماتها التجارية الشهيرة الراعي الأبرز بعد عقد صفقة بلغت قيمتها حوالى 163 مليون دولار أميركي. كان للشركات المنضوية تحت المجموعة التي يترأسّها برنار أرنو حصّة الأسد. فميداليات الأولمبياد من تصميم دار المجوهرات الباريسية «شوميه»، فيما يحمل الطبق الذي تُقدّم عليه توقيع «لوي فيتون». وخلال احتفال الختام الذي يحمل عنوان Records، سيشارك أكثر من 100 شخص في عرضٍ مبهر، ما بين رياضيين وراقصين ومغنين بارزين، مرتدين أزياء من توقيع الدار السويسرية «كيفن غيرمانييه». يُعرف المصمّم الشهير بـ «سيّد الخَرَز»، ولجأ في تصاميمه إلى الموضة المستدامة، متعمّداً موادّ متروكة ومستعملة فضلاً عن أقمشة غير اعتيادية.

الموضة عانقت الفنّ في الافتتاحية

صمّمت دار «ديور»، وتحديداً مديرتها الإبداعية ماريا غارسيا كيوري، أزياء الكوتور خصيصاً للنجمات اللواتي افتتحن الأولمبياد، أمثال ليدي غاغا، وسيلين ديون، وجولييت أرمانيه، وآية ناكامورا… شكّل الحدث منصّة لتلاقي الموضة والفنّ والرياضة، إذ كرّمت ليدي غاغا مغنية الستينيات الفرنسية زيزي جانماير بأداء أغنية Mon Truc en Plumes، وارتدت تصميم بيستييه أسود من الساتان مع سروال صنعته ماركة «كادول» للثياب الداخلية، فضلاً عن قميص قصير وتنورة ذات حجم كبير ومنفوش باللونين الأسود والزهريّ مصنوعة من الريش. أما الراقصين الذين شاركوها العرض، فارتدوا تصاميم من «ديور» أيضاً مستوحاة من فيلم «سابرينا» للأيقونة الراحلة أودري هيبورن. أما سيلين ديون التي عادت إلى جمهورها بعد غيابٍ بسبب مرضها النادر، فاختارت فستاناً لامعاً بالكامل لتؤدي أغنية Hymne D’amour للأيقونة الفرنسية إديت بياف. استغرق إنجاز هذه القطعة أكثر من ألف ساعة، ويضمّ حوالى 1640 قدماً من الحوافي المطرّزة بالخرز. وصمّمت الدار نفسها للميزو ــ سوبرانو أكسيل سان سيريل التي أدّت النشيج الوطني الفرنسيّ، فستاناً مصنوعاً من الحرير يحبس الأنفاس يجسّد علم فرنسا بألوانه.

 

منغوليا: فوز قبل البداية!

كان زيّ فريق منغوليا حديث جمهور الإنترنت، وهو من تصميم دار «ميشيل وأمازونكا». أضيفت إلى الأزياء النسائية الأقراط والحقائب المزخرفة، وإلى تلك الرجالية قبّعة الرماية وأحذية منغوليا التقليدية، فيما طغى لونا عالم البلاد الأزرق والأحمر. كما أدخلت الدار على التصاميم المصنوعة يدوياً تفاصيل تمثّل باريس، مثل «برج إيفل» والشعلة الأولمبية. اكتسب الزيّ الشهرة الأبرز حتى كتابة هذه الأسطر، بعدما أثنى الجميع على جماله وتميّزه وتطريزه الذي يجسّد الجبال والعصافير ويرمز إلى الحرية والعمل الدؤوب. فانتشرت الإطراءات على وسائل التواصل الاجتماعي، حتّى إنّ «سي. أن. أن» نشرت مقالاً بعنوان «لقد فازوا للتوّ بالأولمبياد: جنّ جنون الإنترنت لزيّ الفريق المنغولي في أولمبياد باريس 2024».

3000 دولار هي تكلفة البيع بالتجزئة لكلّ تصميم ليوتارد أميركي

 

الولايات المتحدة: منافسة مرصّعة بالكريستال!

حمل الزيّ الأميركي توقيع دار «رالف لورين» للمرة التاسعة على التوالي في الافتتاح، إذ ظهر الرياضيون الأميركيون بدينيم مخطّط بالأبيض والأزرق، على أن يطلّوا في الختام بسترات قطنية مستلهمة من تلك التي يرتديها الدرّاجون. أمّا ملابس الجمباز المعروفة بليوتارد والتي ارتدتها المشاركات على سجادة المبارزة وصُممت بالتعاون مع شركة GK Elite، فعددها ثمانية وتحمل ألوان العلم الأميركي وتتميّز بتفاصيل لامعة؟ استُخدمت فيها أكثر من 47 ألف حبّة كريستال، وحمل كلّ منها اسماً، كـ Sovereign Sparkle وLuminous Legacy وغيرهما. وبالطبع، كُرّس بعضها لباريس، فاتّخذت اسم «مدينة الأنوار». وبالنسبة إلى فريق الغولف، فرعت زيّه الرسمي دار J.Linderberg السويسرية التي اختارت قمصان بولو مصنوعة من أقمشة عالية الجودة وقصّات مريحة وعصرية.

 

فرنسا: خبرة عريقة

1500 هو عدد الملابس التي صمّمتها «بيرلوتي» لإطلالات الفريق الفرنسي الرسمية، بالتعاون مع منسّقة الملابس ومستشارة الموضة الفرنسية كارين رويتفيلد. استغرقت الدار أشهراً من الطاقة والإبداع لتجسيد الأناقة الفرنسية في أزياء مستوحاة من بدلات توكسيدو. ومن أجل تصميم الزيّ العمليّ، تعاون المصمّم ستيفان أشبول مع دار Le Coq Sportif لابتكار سويت شيرت وقبّعات وقمصان جيرسي. ولفريق رياضة الجودو، صمّمت دار «كينزو» زيّاً مستوحى من تصاميم الكيمونو اليابانية.

 

 

 

 

 

 

سيرياهوم نيوز١_ الاخبار

x

‎قد يُعجبك أيضاً

ماسك الموز: الحل الطبيعي المثالي للعناية بالبشرة الحساسة

إذا كنتِ تعانين من بشرة حساسة تحتاج إلى عناية خاصة وترطيب عميق، فإن ماسك الموز يقدم لكِ الحل الأمثل لجعل بشرتك أكثر إشراقاً وصحة. الموز ...