آخر الأخبار
الرئيسية » عربي و دولي » إجراءات حكومية لاسترضاء واشنطن: المقاومة ترصد تعزيزات أميركية في العراق

إجراءات حكومية لاسترضاء واشنطن: المقاومة ترصد تعزيزات أميركية في العراق

 

 

 

 

بغداد | كشف فيلق «الوعد الصادق» المنضوي تحت جناح «المقاومة الإسلامية في العراق»، عن وصول ألفي جندي إلى القواعد الأميركية المنتشرة في العراق وسوريا، وذلك استعداداً لمواجهة هجمات الفصائل ضد مصالحها، واحتمال الحرب الشاملة في المنطقة. ويؤكد الأمين العام لـ»الوعد الصادق»، محمد التميمي، لـ»الأخبار»، أن «الأميركيين لم يتركوا لنا أي خيار غير المقاومة»، مشيراً إلى أنه «تم إعطاء فرصة للحكومة من أجل مفاوضات سحب القوات الأميركية ولكن وصلنا إلى طريق مغلق معها». ويضيف أن «خيار المقاومة الآن يتمثّل في الدفاع عن العراق وطرد الوجود الأجنبي من أراضيه مهما كلّف الأمر»، معتبراً أن «الحكومة العراقية أثبتت اليوم أنها غير قادرة على إنهاء الوجود الأميركي واستعادة السيادة الكاملة».ويلفت التميمي إلى أن «المقاومة دائماً هي المدافعة والمضحّية من أجل استقرار العراق، وأنها توصّلت إلى قناعة تامة بأن وجود الاحتلال الأميركي هو عامل أساسي لانعدام الاستقرار في العراق»، موضحاً أن «الجهد الاستخباراتي للمقاومة الإسلامية – فيلق الوعد الصادق -، يتمثّل في رصد وصول قوات محتلة إضافية إلى القواعد الأميركية المتواجدة في العراق في قاعدة عين الأسد وقاعدة الحرير وقاعدة كي 1»، مقدّراً القوات الأميركية التي وصلت بأنها لا تقل عن 2000 جندي. ويرى أن «الغاية من القوات الإضافية هي الاستعداد لهجمات ضد المقاومة الإسلامية وتعزيز السيطرة على العراق، فضلاً عن الرد على الأحداث المتصاعدة في المنطقة والترويج لسيناريو الحرب الشاملة».

وفي ما يتعلّق بالاعتقالات التي نفّذتها القوات الأمنية العراقية بعد الهجوم على قاعدة «عين الأسد» غرب بغداد، الأسبوع الماضي، أكّد مصدر عراقي مطّلع أن السلطات الأمنية اعتقلت عشرة أشخاص على الأقل من منفّذي الهجوم، لافتاً إلى أنهم جميعاً ينتمون إلى أحد ألوية «كتائب حزب الله». وقال المصدر، لـ»الأخبار»، إن «تنفيذ الحكومة الاعتقالات وملاحقة المتورطين وتشكيل لجان تحقيقية بحق منفّذي العمليات العسكرية ضد القواعد الأميركية، غرضه إيصال صورة إلى الولايات المتحدة بأنها حريصة على حماية بعثاتها وقواعدها العسكرية من جانب، والحفاظ على التهدئة من جانب آخر».

واشنطن تستعد لمواجهة هجمات الفصائل ضد مصالحها، واحتمال الحرب الشاملة

 

وكانت قيادة العمليات المشتركة، أعلنت أول من أمس، أن قطاعاتها الأمنية ألقت القبض على خمسة من المتورطين في الهجوم على قاعدة «عين الأسد»، والذي أدى إلى وقوع إصابات بين الجنود الأميركيين بينهم حالات خطرة تم نقلها إلى ألمانيا لتلقّي العلاج. كما أفادت مصادر أمنية محلية، أول من أمس، بأن هجوماً نُفّذ بمُسيّرتين على قاعدة «أبو حجيرة» التي تستضيف قوات أميركية على الحدود العراقية – السورية. وتعليقاً على ذلك، يرى الخبير الأمني، جودت كاظم، أن «العد التنازلي لاستئناف هجمات المقاومة العراقية بدأ منذ استهداف قادة الصف الأول لمحور المقاومة، والمقاومة تدرس الطريقة المناسبة للرد سواء على إسرائيل أو أميركا». ويعتقد كاظم أن «المواجهة حاصلة لا محالة، والتصعيد آتٍ في ظل تنامي وحدة الخطاب بعد اغتيال إسماعيل هنية، لكن إيران حالياً تدرس تكتيك الرد وعبر أي جهة، وكذلك في نفس الوقت تمارس أقوى حرب نفسية ضد إسرائيل».

ويوضح الخبير الأمني أن «المقاومة العراقية منذ البداية لا تؤمن بالمفاوضات مع عدوها أميركا، لكن من باب المجاملة والتقارب منحت رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، فرصة المضي في الحوار، غير أنها اتخذت مواقف جدية وهي الرد وتنفيذ عمليات عسكرية كما كانت عليه سابقاً ضد المنشآت الأميركية». ويتوقع أن تكون «المقاومة قد وضعت في حساباتها الرد الأميركي على مقراتها، سواء الحشد الشعبي أو الفصائل على الحدود مع سوريا أو في المدن، وهي أيضاً جاهزة للرد على أي حركة قد تبديها واشنطن للمسّ بالفصائل».

 

 

 

 

سيرياهوم نيوز١_الاخبار

x

‎قد يُعجبك أيضاً

بري: لبنان سيكون آخر دولة في المنطقة توقع اتفاق سلام مع إسرائيل وترامب أعطى الضوء الأخضر لتحقيق وقف النار في لبنان وسنرد على مسودة الاتفاق قريبا

قال رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، السبت، إن لبنان سيكون آخر دولة في المنطقة توقع اتفاق سلام مع إسرائيل، مشيرا إلى أن الرئيس ترامب أعطى ...