الرئيسية » مجتمع » هل نحن بالفعل في حاجة إلى أصدقاء؟

هل نحن بالفعل في حاجة إلى أصدقاء؟

متابعة:محمد عزوز
لم نكن مبالغين إذا قلنا إن الصداقة إحدى الأسس المجتمعية الرئيسية بعد كيان الأسرة مباشرة، وقد حثت الأديان السماوية على أهمية الصداقة والصديق في الدنيا والآخرة أيضًا وهو ما أقره تقرير نشر في مجلة «بسيكلوخيا أي منتي» الإسبانية تحدث فيه عن الأسباب المختلفة التي تجعل صداقة الآخرين أمرًا أساسيًا.
كما كشف التقرير أن الأصدقاء الحقيقيين هم أولئك الأشخاص الذين يمكننا إخبارهم بمعلومات حميمة خاصة بنا واثقين من أنهم لن يكشفوا عنها لأطراف ثالثة، وسوف يستمعون إلينا دون قيد أو شرط، ومن خلال مشاركة هذه المعلومات معهم، فإننا نخفف من التوتر والانزعاج العاطفي مما يمنحنا بعض الهدوء وراحة البال.
وفسر التقرير من خلال نقاط محددة أهمية الصداقة والأصدقاء، على النحو التالي:
الأصدقاء والصحة العقلية
يعتبر تكوين الصداقات أمرا مهما للصحة العقلية حيث تؤدي الصداقات الحقيقية إلى نمو الثقة والمودة والولاء والتعاطف لدى الشخص وهو ما يجعله مواطنا سويا في تصرفاته مع الآخرين حتى مع عائلته وتعد الصداقة في هذه الحالة من أهم العلاقات العاطفية بعد العلاقة بالأسرة
الأصدقاء والسلام النفسي
في حالة وجود الإنسان وسط الأصدقاء نكتسب قيمة عاطفية كبيرة تتمثل في المشاركة الوجدانية مع الأصدقاء كذلك المساهمة المعنوية والمادية.
فإن مجرد التحدث مع الصديق باطمئنان يمنحك راحة نفسية ويشعرك بالسلام الداخلي وذلك يحدث عندما لا يبدي هذا الصديق أي انزعاج من حديثك معه حتي وإن لم يملك لك حلًا لمشكلاتك ولكن مجرد الحكي باطمئنان إلى هذا الصديق يبعث في نفسك الطمأنينة والسلام النفسي.
الصديق والمواقف الصعبة
يبدو جليًا أهمية الصديق عند الأوقات الصعبة مثل التفكير في الطلاق أو معاناة البطالة أو زيادة الديون أو الإقلاع عن التدخين وتعاطي المخدرات حتى وإن لم يكن للصديق دور مادي في المساعدة فيمكنه أن يدعم صديقه معنويًا ولو بالمشورة.
النصح أوالإرشاد
كما يمكن عد مزايا أخرى جديدة للصداقة وهي أن الأصدقاء الصالحين يمنعوك من الغرق في براثن الرذائل وسوء الأخلاق سواء بالنصح أوالإرشاد.
الصداقة مدى الحياة
يعتقد البعض أن الصداقة تكمن في مرحلة الطفولة والمراهقة ثم ينشغل الإنسان في دوامة الحياة من أسرة وعمل، ولكن الحقيقة أن الإنسان في حاجة على مدار حياته إلى صداقة حتى في مرحلة الشيخوخة، يحتاج الإنسان إلى الأصدقاء وإن كانت مهامه الحياتية تقل في الكبر، إلا أنه يظل في حاجة إلى دعم نفسي خلال هذه المرحلة من حياته، حيث يقل اهتمام الآخرين من أفراد أسرته بالشخص المسن ففي مثل هذه الأوقات يبقى الصديق هو الداعم النفسي وملاذ الأمان الداخلي.
(سيرياهوم نيوز- الأهرام المصرية 7 فبراير 2021 )
x

‎قد يُعجبك أيضاً

“اليونيسيف”: أكثر من 200 طفل قُتلوا في لبنان من جراء العدوان الإسرائيلي منذ نحو شهرين

منظّمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” تعلن استشهاد أكثر من 200 طفل في لبنان من جرّاء العدوان الإسرائيلي منذ نحو شهرين، في وقتٍ “يجري التعامل مع ...