اشتكى أصحاب سيارات النقل العاملة على المازوت في السويداء لـ«الوطن» قلة المادة المخصصة لآلياتهم من المازوت الواصل إلى المحافظة ما انعكس سلباً على عملهم وأدى إلى تخفيض عدد النقلات وخاصة من القرى إلى المدينة ما دفع البعض منهم إلى اللجوء إلى السوق السوداء.
كما أكد الأهالي ممن تواصلوا مع «الوطن» عدم حصول الكثير منهم على المئة ليتر من مخصصات الدفعة الأولى من مازوت التدفئة بعد أن تجاوز فصل الشتاء منتصفه مشيرين أنه مع البدء بعمليات التوزيع وفق الكميات الواردة للمحافظة لن يتم الحصول على المئة الثانية حتى بداية فصل الصيف إضافة إلى ازدياد الازدحام أمام المحطات على مادة البنزين الذي توثقه بشكل يومي الطوابير المحتشدة والذي يؤكد بالمطلق أن الكميات الواردة إلى المحافظة لا تكفي لحل الإشكالية لتبقى المعاناة قائمة جراء نقص المحروقات بكامل أنواعها يضاف إليها بنزين أوكتان 95 الذي لم يصل إلى المحافظة منذ أكثر من شهرين.
بدوره مدير شركة المحروقات في السويداء خالد طيفور أوضح لـ«الوطن» أن ضعف وتيرة توزيع مازوت التدفئة يعود إلى قلة المخصصات الواردة إلى المحافظة من المازوت خاصة بعد تخفيض عدد الطلبات في الفترة الماضية إلى 12 طلباً لجميع الفعاليات، مضيفاً: إلا أنها عادت منذ بداية الشهر الحالي إلى 14 طلباً علماً أنها لا تكفي لتغطية مخصصات الأهالي من التدفئة لإكمال المئة ليتر من الدفعة الأولى والبالغة 26 مليون ليتر حيث بلغت الكميات الموزعة حتى تاريخه 17 مليوناً و500 ألف ليتر.
وأكد طيفور أنه لإكمال الدفعة الأولى كاملة بمقدار 200 ليتر لكل أسرة لابد من تأمين يومياً ما لا يقل عن 24 طلباً وهو ما يتعذر حالياً مع الكميات الواردة إلى القطر من المادة لافتاً إلى أن تخفيض مخصصات النقل من الكميات الواردة للمحافظة كان لحساب مازوت التدفئة بما يتناسب مع طبيعة المحافظة الباردة جداً.
وأشار طيفور إلى أن ما يتعلق بمادة المازوت يندرج على مادة البنزين إذ إن حاجة المحافظة يومياً 9 طلبات إلا أن الذي يصل إليها 7 طلبات تقريباً الأمر الذي يؤكد بالمطلق وجود نقص بكميات المحروقات الواصلة إلى المحافظة شأنها شأن جميع المحافظات في القطر والمتعلق أولا وأخيراً بالواردات للقطر في ظل الحصار الاقتصادي الجائر على البلاد.
عبير صيموعة
سيرياهوم نيوز 6 – الوطن