الرئيسية » تحت المجهر » صحيفة لبنانية تقول إن “حزب الله” أخلى مقرّاته في الضاحية الجنوبية تَحَسُّبًا لأي قصف إسرائيلي قد يستهدفه ويقصف مواقع إسرائيلية وإصابات في غارةٍ على بلدة “كفركلا” جنوبي لبنان

صحيفة لبنانية تقول إن “حزب الله” أخلى مقرّاته في الضاحية الجنوبية تَحَسُّبًا لأي قصف إسرائيلي قد يستهدفه ويقصف مواقع إسرائيلية وإصابات في غارةٍ على بلدة “كفركلا” جنوبي لبنان

يعكف حزب الله اللبناني، على اتخاذ سلسلة من الإجراءات الاستباقية تحسبا لأي عمل عسكري اسرائيلي قد يستهدفه، خاصة بعد التقارير عن نية إيران والحزب شن هجمات على الدولة العبرية.

وأفادت صحيفة “الجمهورية” اللبنانية بأن حزب الله قام بإخلاء جميع مقراته في الضاحية الجنوبية بالعاصمة بيروت، بما في ذلك المقر السياسي.

وشملت عملية الإخلاء إزالة أجهزة الكمبيوتر والمعدات الأخرى، وهو ما يعتبر خطوة تحضيرية تحسبا لأي قصف محتمل.

 وتعتبر هذه الخطوة، جزءا من استراتيجية الحزب لتقليل الأضرار المحتملة وتجنب الخسائر البشرية والمادية، في حال أقدمت “اسرائيل” على استهداف الضاحية الجنوبية.

من جهة أخرى، أفادت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بأن وزير الدفاع لويد أوستن أمر بنقل مجموعة حاملة الطائرات “إبراهام لنكولن” إلى المنطقة بشكل عاجل، بالإضافة إلى إرسال غواصة الصواريخ الموجهة “جورجيا” إلى منطقة القيادة الوسطى.

وفي تطور آخر، نقل موقع “أكسيوس” عن مصدرين مطلعين أن التقييم المحدث للاستخبارات الإسرائيلية يشير إلى أن إيران تستعد لمهاجمة إسرائيل بشكل مباشر، مع توقعات بأن يتم الهجوم في غضون أيام.

يأتي هذا في وقت حساس، حيث يتوقع أن تسبق الهجمات المحتملة محادثات وقف إطلاق النار المقررة يوم الخميس.

وقد أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، نظيره الأمريكي لويد أوستن أن الاستعدادات الإيرانية تشير إلى التخطيط لهجوم كبير على إسرائيل.

هذا وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية الاثنين، إصابة 3 أشخاص جراء غارة إسرائيلية استهدفت بلدة كفركلا جنوبي لبنان، فيما أعلن “حزب الله” شن هجومين على موقعين إسرائيليين.

وقالت وزارة الصحة في بيان أصدرته الاثنين، إن الغارة الإسرائيلية التي استهدفت الليلة الماضية بلدة كفركلا، أدت إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح.

من جهتها، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بأن طائرة مسيّرة استهدفت صباح اليوم بلدة برج الملوك بالقرب من متنزه ميمارولا بصاروخ.

ولفتت إلى أن محيط ساحة بلدة عيتا الشعب تعرض صباح اليوم، إلى سقوط 4 قذائف “مصدرها دبابة ميركافا معادية متمركزة في أحد المواقع العسكرية الاسرائيلية المقابلة”.

وأشارت إلى أن الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارة فجراً، على بلدة شيحين في القطاع الغربي.

وذكرت الوكالة أن الطيران المسيّر والاستطلاعي الإسرائيلي كثف من تحليقه فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط طيلة الليلة الماضية وحتى صباح اليوم.

وكانت القنابل المضيئة ملأت سماء المنطقة، وصولاً إلى مشارف مدينة صور وفق الوكالة.

وقالت الوكالة إن إسرائيل أطلقت فجراً نيران رشاشاتها الثقيلة باتجاه الأحراج المتاخمة لبلدات رامية وعيتا الشعب والناقورة جنوب لبنان.

في غضون ذلك أعلن “حزب الله” في بيان أن عناصره استهدفوا “التجهيزات التجسسية ‏في موقع المطلة بالأسلحة المناسبة وأصابوها إصابة مباشرة ما أدى إلى تدميرها”. ‏

‏ولفت في بيان ثان إلى أنه “قصف المقر المستحدث لقيادة الفرقة 146 في ‏جعتون بِصليات من صواريخ الكاتيوشا رداً على ‏اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية وخصوصاً في بلدة معروب”.

وتشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية مخاوف متزايدة من امتداد حرب غزة واتساعها لنزاع إقليمي، في ظل تأهب تل أبيب لرد من إيران و”حزب الله” على وقع اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل وهنية والقيادي البارز في “حزب الله” فؤاد شكر.

ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفاً يومياً عبر “الخط الأزرق” الفاصل أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.

وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حرباً تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، خلّفت أكثر من 132 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود.

 

 

 

سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

كلام أميركي – إسرائيلي: ماكرون يعمل مجدّداً على إنقاذ حزب الله

  هيام القصيفي   كلّما عاد الدور الفرنسي إلى الواجهة، يتعرّض لانتقادات من الأميركيين وحتى من الوسط الفرنسي التقليدي. اليوم يضاف إلى هذا المشهد كلام ...