آخر الأخبار
الرئيسية » أخبار الميدان » احتدام معارك كورسك: بوتين يطالب بـ«غطاء موثوق» للحدود

احتدام معارك كورسك: بوتين يطالب بـ«غطاء موثوق» للحدود

 

 

 

بعد مرور يومين على إطلاق روسيا ما سمّتها «عملية لمكافحة الإرهاب»، السبت الماضي، في مقاطعات كورسك وبيلغورود وبريانسك المتاخمة لأوكرانيا، إثر شنّ الأخيرة عملية توغّل في المقاطعة الأولى، في السادس من الشهر الجاري، عقد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس، اجتماعاً حول الوضع في تلك المناطق، حضره أعضاء الحكومة وأعضاء مجلس الأمن ورؤساء الأجهزة الأمنية وممثلو الإدارة الرئاسية، وكذلك رؤساء المقاطعات.وخلال خطابه، أشار بوتين إلى أنه يجب إجراء «تقييم» لما يحدث «بالتأكيد»، ولكن «المهمة الرئيسية بالطبع هي أن تجبر وزارة الدفاع (القوات الأوكرانية) على التراجع وتطرد العدو من أراضينا، وتضمن غطاءً موثوقاً لحدود الدولة». وقلّل بوتين من شأن الهجوم الذي وصفه بـ«الاستفزاز المسلح» – وسط ورود تقارير غربية تعظّم من شأن أهدافه -، معتبراً أنه «غير مثمر»، موضحاً أنه «لم تنخفض وتيرة الهجوم الروسي، بل على العكس من ذلك، ازدادت مرة ونصف مرة»، فيما تزايدت في الأيام الأخيرة أعداد الراغبين في توقيع عقود مع وزارة الدفاع الروسية، كما فشل نظام كييف في «زرع الفتنة والشقاق» في المجتمع الروسي، بحسب الرئيس الروسي.

كذلك، جدّد بوتين القول إن «العدو (القوات الأوكرانية) بمساعدة أسياده الغربيين، يحقق إرادتهم»، مضيفاً أنه «سيتلقى بالتأكيد رداً مستحقاً على أفعاله»، ومتعهّداً بـ«تحقيق جميع أهداف العملية الخاصة». وأيّد بوتين من اعتبروا أن الهجوم الأوكراني يهدف إلى «تعزيز موقف» أوكرانيا في المفاوضات المستقبلية، فيما «أصبح من الواضح سبب رفض كييف لمقترحات موسكو والوسطاء المحايدين المهتمين بالتسوية السلمية للنزاع»، بحسبه. كما أن هذا الهجوم يشير إلى أن «قادة نظام كييف شرعوا في طريق إبادة الشعب الأوكراني» وفق قوله، معتبراً أنه «لا جدوى من إجراء مثل هذه الاتصالات مع الحكومة التي تهاجم المدنيين»، متسائلاً عن نوع المفاوضات التي يمكن مناقشتها مع أولئك الذين «يضربون المدنيين والبنية التحتية المدنية بشكل عشوائي أو يحاولون خلق تهديدات لمنشآت الطاقة النووية». وتوقّع بوتين، في هذا السياق، أن تواصل كييف محاولاتها زعزعة الاستقرار في المناطق الحدودية، بما في ذلك منطقة بريانسك، قائلاً: «إذا كان الوضع هادئاً نسبياً في منطقة بريانسك اليوم، فهذا لا يعني أن الوضع نفسه سيبقى هناك غداً».

حاكم منطقة كورسك: «28 نقطة سكنية» تقع حالياً تحت سيطرة الأوكرانيين، الذين توغّلوا «12 كيلومتراً» في عمق المنطقة

 

وبناءً على طلب بوتين، قدّم القائم بأعمال حاكم منطقة كورسك، أليكسي سميرنوف، تقريراً عن الوضع الاجتماعي هناك، والذي وصفه بـ«الصعب»، لافتاً إلى أن «28 نقطة سكنية» تقع حالياً تحت سيطرة الأوكرانيين، الذين توغّلوا «12 كيلومتراً» في عمق المنطقة. وأبلغ سميرنوف عن وجود مخزون كافٍ من الأدوية والدم المتبرع به، فيما «بلغ عدد الأطباء الذين وصلوا إلى منطقة كورسك 422 شخصاً». ووفقاً له، فقد غادر المنطقة حوالي 121 ألف شخص، بينما تستمر عمليات الإجلاء. وأعلن سميرنوف أن الهجوم الأوكراني أودى بحياة 12 شخصاً، وأدى إلى إصابة 121 آخرين من سكان المنطقة، من بينهم 10 أطفال، لافتاً إلى أن قيادة الإقليم لم تكن تعلم شيئاً عن مصير حوالي 2000 شخص موجودين في النقاط الـ28 الساقطة، فيما أبلغ عن اختفاء اثنين من المتطوعين في المنطقة الحدودية. كما قدّم كل من قائدي منطقتي بيلغورود وبريانسك، وكذلك النائب الأول لرئيس الوزراء دينيس مانتوروف، تقاريرهم، ليستمر الاجتماع بعد ذلك خلف الأبواب المغلقة، ويقدم القائمون على إنفاذ القانون تقريراً عن الوضع العسكري.

وفي غضون ذلك، وبعدما أعلن حاكم مقاطعة بيلغورود، فياتشيسلاف غلادكوف، أن القوات الأوكرانية تبدي «نشاطاً ملحوظاً على حدود منطقة كراسنوياروسكي التابعة للمقاطعة، أفاد رئيس إدارة المنطقة، أندريه ميسكوف، بأنه «تمّ تنفيذ عملية إجلاء السكان بشكل منظّم». وأوضح، في تصريح، أنه «في الوقت الراهن، من بين 11.5 ألف مواطن من سكان المنطقة، غادر بنجاح 11 ألف شخص وبقي نحو 500 شخص، بمن في ذلك العاملون في الإدارة على رأس عملهم»، لافتاً إلى أن «عملية الإجلاء تمّت وفق خطة مسبقة تمّ التدرب على تنفيذها مرات عدة في فترات سابقة، وقد جرت بواسطة حافلات وفّرتها السلطات وعبر مسارات آمنة».

في المقابل، نشر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أمس، مقطعاً مصوّراً لقائد جيشه، أولكسندر سيرسكي، هو الأول منذ شنّ الهجوم الأوكراني، أعلن فيه سيطرة قواته على «نحو 1000 كيلومتر مربع» من منطقة كورسك. وقال زيلينسكي: «نواصل تنفيذ عملية هجومية في منطقة كورسك. ونسيطر حالياً على نحو ألف كيلومتر مربع من أراضي روسيا الاتحادية»، لافتاً إلى أن وزارة الدفاع والدبلوماسيين تلقوا أوامر بتقديم قائمة «الإجراءات الضرورية» اللازمة للحصول على «إذن» من حلفاء كييف الغربيين، باستخدام أسلحة بعيدة المدى لشن ضربات على روسيا، محاولاً الإيحاء بأن بلاده لم تستخدم معدات غربية في الهجوم الأخير. وفي السياق نفسه، ذكرت «وكالة الأنباء الأوكرانية» أن وزير الدفاع الأوكراني، رستم عمروف، حثّ باريس على رفع الحظر على ضربات بأسلحة غربية لأهداف عسكرية في روسيا، وذلك خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي، سيباستيان ليكورنو .

 

 

 

 

سيرياهوم نيوز١_الاخبار

x

‎قد يُعجبك أيضاً

حزب الله يعلن قصف “هدف عسكري” في مدينة تل أبيب وقاعدة بحرية في جنوب فلسطين المحتلة غداة غارة اسرائيلية عنيفة على وسط بيروت

أعلن حزب الله الأحد قصف “هدف عسكري” في مدينة تل أبيب وقاعدة بحرية في جنوب اسرائيل، غداة غارة اسرائيلية عنيفة على وسط العاصمة اللبنانية بيروت ...