آخر الأخبار
الرئيسية » الرياضة » كأس السوبر الأوروبية بضيافة وارسو للمرة الأولى … ريال مدريد مرشح للقب جديد وأتلانتا يحلم بلقب أول … الملكي للانفراد بالرقم القياسي وأنشيلوتي للتفوق على بيب

كأس السوبر الأوروبية بضيافة وارسو للمرة الأولى … ريال مدريد مرشح للقب جديد وأتلانتا يحلم بلقب أول … الملكي للانفراد بالرقم القياسي وأنشيلوتي للتفوق على بيب

 

خالد عرنوس

 

هي مباراة واحدة بتسعين دقيقة وربما تمتد إلى مئة وعشرين دقيقة أو أكثر من ذلك قليلاً في حال وصولها إلى ركلات الترجيح، إلا أنها بالنهاية بطولة قائمة بذاتها وبطلها أو الفائز بها يتوج بكأس السوبر القارية بين حامل لقب دوري أبطال أوروبا وحامل لقب مسابقة الدوري الأوروبي، وتقام نسخة 2024 التي تقام بداية من الساعة العاشرة مساء الأربعاء على الملعب الوطني في وارسو العاصمة البولندية التي تستضيف نهائياً أوروبياً للمرة الأولى، وتشهد هذه المباراة السنوية ضيفاً جديداً يتمثل بفريق أتلانتا الإيطالي الذي دخل نادي أبطال المسابقات الأوروبية في نهاية الموسم الماضي بتتويجه بطلاً لليوروباليغ على حساب باير ليفركوزن الألماني في النهائي الذي يحلم بلقب آخر إلا أن أحلامه تصطدم بأفضل فريق في القارة العجوز وسيد ألقابها ريال مدريد الإسباني الذي لا يريد تفويت الفرصة بإضافة كأس جديدة إلى خزائنه المملوءة بالألقاب وبالتالي الانفراد بالرقم القياسي في هذه المسابقة على غرار دوري الأبطال ومونديال الأندية، أما حكم اللقاء الرئيسي فهو السويسري ساندرو شيرر الذي سبق له قيادة 47 مباراة أوروبية على مستوى المسابقات الثلاث.

 

حكاية كل عام

 

كانت فكرة هولندية طرحها صحفي يدعى أنتون ويتكامب عند انتهاء موسم الكرة الأوروبية عام 1972 وتوج يومها بنهايته نادي أياكس الهولندي بطلاً بكأس الأندية الأوروبية البطلة وغلاسكو رينجرز بطلاً لكأس أبطال الكؤوس وطرح فكرة مواجهة بين الفريقين لتحديد بطل القارة الأوروبية المطلق، وتبنت صحيفة تلغراف التي يعمل بها ويتكامب الفكرة، وبالفعل أقيمت المسابقة المبتكرة بنظام الذهاب والإياب بين الفريقين البطلين وفاز أياكس بمجموعهما 6/3، وراودت الفكرة أو تناغمت مع أفكار الاتحاد الأوروبي (يويفا) الذي أقر المسابقة من العام التالي 1973، وقد جمعت النسخة الأولى بين أياكس وميلان الإيطالي، وانتهت هولندية مرة أخرى بعدما فاز ميلان بهدف وردّ أياكس بالستة واعتبرت النسخة الأولى الرسمية الأولى لكأس السوبر.

 

وبالطبع بقيت هذه المسابقة لنظام الذهاب والإياب حتى نسخة 1997 وتطبق فيها لوائح الـيويفا من حيث ميزة التسجيل خارج الأرض والتمديد في حال التعادل، ومن ثم ركلات الجزاء التي لم يتم اللجوء إليها، وقد أقيمت خلال الفترة مرتين من مباراة واحدة لعدم اتفاق الفريقين المتنافسين على مواعيد محددة، وتقرر في عام 1998 أن تقتصر على مباراة واحدة، وبعد عامين ومع إلغاء مسابقة كأس الكؤوس تقرر أن تجمع مباراة السوبر بين بطل دوري الأبطال وبطل كأس الاتحاد (الدوري الأوروبي)، ومنذ نسخة 1998 كان ملعب لويس الثاني في موناكو مقراً للمباراة السنوية التي تقرر لها مطلع شهر آب موعداً دائماً، ومنذ عام 2012 أصبحت تقام كل عام في ملعب جديد ومدينة جديدة، وراعى اليويفا في هذا الأمر أن يكون ملعباً صغيراً من دول أوروبا الصغيرة (كروياً).

 

25 بطلاً

 

على مدار العقود الخمسة توج 25 فريقاً بلقب كأس السوبر تنتسب إلى 12 دولة، ويتقدم فريقا برشلونة وريال مدريد الإسبانيان وميلان الإيطالي الركب على مستوى الأندية بواقع 5 ألقاب لكل منها، ويتقدم البرشا باعتباره خاض المسابقة 9 مرات وظفر بالكأس أعوام (1992 و1997 و2009 و2011 و2015)، في حين ريال مدريد توج أعوام (2002 و2014 و2016 و2017 و2022) علماً أنه ظهر في المسابقة 8 مرات من قبل، أما ميلان فقد لعب 7 مرات وتوج أعوام (1989 و1990 و1994 و2003 و2007)، ويأتي ليفربول بالمركز الثاني بأربعة ألقاب حققها أعوام (1977 و2001 و2005 و2019) وخسر مرتين، يليه أتلتيكو مدريد الإسباني بـ3 ألقاب وذلك في ثلاث مناسبات ظهر بها بالعلامة الكاملة أعوام (2010 و2012 و2018) على حين يليه تشيلسي الإنكليزي الذي فاز مرتين (1998 و2021) إلا أنه خسر 3 مرات، ومثله بايرن ميونيخ الذي توج عامي (2013 و2020)ـ وحاز اللقب مرتين كذلك أياكس الهولندي وأندرلخت البلجيكي وفالنسيا الإسباني ويوفنتوس الإيطالي، وتوج باللقب مرة واحدة كل من: إشبيلية الإسباني (2006) وبورتو البرتغالي (1987) ومانشستر يونايتد ونوتنغهام فوريست وأستون فيلا ومانشستر سيتي من إنكلترا (1991 و1979 و1982 و2023) وبارما ولازيو الإيطاليين (1993 و1999) وإبرادين الاسكتلندي (1983) وستيوا بوخارست الروماني (1986) وميشلين البلجيكي (1988) وغلطة سراي (2000) وزينيت الروسي (2008).

 

وعلى مستوى الدول تتقدم إسبانيا بـ16 لقباً (31 ظهوراً) ثم إنكلترا بـ10 ألقاب (20 مشاركة) وتليها إيطاليا بـ9 ألقاب (13 مشاركة) ورابعاً بلجيكا بـ3 ألقاب ثم ألمانيا وهولندا (لقبان) وكل من البرتغال وروسيا والاتحاد السوفييتي ورومانيا وإسكتلندا وتركيا مرة واحدة، وتوج حاملو لقب دوري الأبطال 28 مرة مقابل 12 مرة لأبطال كأس الكؤوس و8 مرات لأبطال الدوري الأوروبي.

 

النهائي الثامن عشر

 

سبق لأندية إسبانيا وإيطاليا أن جمعتهما 17 مباراة أو سبع عشرة مناسبة للتتويج في المسابقات الأوروبية الأربع والتفوق بالمجمل للإسبان بواقع 12 انتصاراً مقابل 5 للطليان وجاء أحد انتصارات الإسبان بركلات الترجيح وهي المرة الوحيدة التي انتهت مواجهة إسبانية × إيطالية بهذه الطريقة، في حين احتاجت اثنتان للتمديد وهناك مباراة معادة.

 

البداية كانت على مستوى أبطال أوروبا عندما تقابل ريال مدريد مع فيورنتينا في نهائي 1957 وفاز الريال 2/صفر، وأتبعها 7 لقاءات أخرى في هذه المسابقة ففاز الريال في العام التالي على ميلان 3/2 بعد التمديد ثم فاز إنتر على الريال عام 1964 بنتيجة 3/1، وبرشلونة على سامبدوريا 1/صفر بعد التمديد (1992) ثم فاز ميلان على برشلونة 3/صفر (1994) وريال مدريد على يوفنتوس بهدف (1998) وخسر يوفنتوس أمام برشلونة 1/3 (2015) وأمام الريال 1/4 (2017).

 

وفي الدوري الأوروبي كان هناك 3 مواجهات، ففاز يوفنتوس على أتلتيكو بلباو بفارق الهدف خارج الأرض بعدما فاز 1/صفر وخسر 1/2 في الباسك عام 1977، وفاز إشبيلية على إنتر ميلانو 3/2 بالتمديد (2020) وفاز إشبيلية كذلك على روما بركلات الترجيح بعد التعادل 1/1 (2023)، وفي كأس الكؤوس (الملغاة) فاز أتلتيكو مدريد على فيورنتينا 3/صفر في مباراة إعادة بعد التعادل 1/1 في المباراة الأولى (1962) وفاز برشلونة على سامبدوريا 2/صفر (1989) وفاز لازيو على مايوركا 2/1 (1999).

 

وفي مسابقة السوبر اجتمعت أندية إيطاليا وإسبانيا 3 مرات ففاز ميلان على برشلونة عام 1989 في مباراتي ذهاب انتهى 1/1 وإياب بهدف، وفاز ميلان على إشبيلية 3/1 في نسخة 2007 وفاز أتلتيكو مدريد على إنتر ميلانو 2/صفر في نسخة 2010.

 

واقع ملكي

 

يدرك الجميع حتى لاعبو وجماهير أتلانتا أن ريال مدريد هو المرشح الأوفر حظاً للفوز سواء من جهة العراقة أو التاريخ أم حتى عند القياس على حاضر الفريقين، فالفريق الملكي بطل أوروبا وبطل الليغا وهو زعيم المسابقتين تاريخياً وعلى بعد هذه المباراة ليكون زعيماً للسوبر الأوروبية، وحالياً رغم رحيل توني كروس وناتشو فيرنانديز وربما بعض اللاعبين الهامشيين ورغم الحديث عن مغادرة رودريغو، إلا أنه يضم كتيبة كاملة متكاملة من اللاعبين القادرين على هزيمة أفضل أندية أوروبا والعالم وليس أتلانتا فحسب، وخاصة بعد انضمام كليان مبابي نجم فرنسا الأول، الذي ربما يظهر للمرة الأولى في السوبر، ومعه البرازيلي أندريك، فالمدرب أنشيلوتي يملك خطاً هجومياً رهيباً بالأساس بوجود فينيسيوس جونيور وأبراهيما دياز وجود بيلنغهام وأردا غولر، أما في خط الوسط فهناك المهندس لوكا مودريتش وفيدريكو فالفيردي وإدواردو كامافينغا وأوريلين تشواميني وداني سيبايوس، وفي الدفاع هناك روديغير وداني كارفاخال ولوكاس فاسكيز وفيرلان ميندي وفران غارسيا وإيدير ميليتاو، وهناك أيضاً عدد آخر من اللاعبين في الصفوف الخلفية ومن ورائهم جميعاً الحارس العملاق تيبو كروتوا.

 

أحلام بالأزرق والأسود

 

بالمقابل يحلم أتلانتا بقلب الموازين مع صعوبة الأمر فعلياً، فالفريق الذي يمثل مدينة برغامو الشمالية التابعة لإقليم لومبارديا ويعرف بالنييرازوي الصغير لا يملك سجلاً رفيعاً كحال ثلاثي إيطاليا الكبير (يوفنتوس وميلان وإنتر) ولا حتى أندية الوسط كقطبي العاصمة وغيرهما، فأتلانتا الذي تأسس عام 1907 لم يسبق له التتويج بلقب الدوري الإيطالي رغم ظهوره في السييرا في 63 موسماً وهو الوحيد الذي شارك في هذا العدد من دون تتويج، وتقتصر إنجازاته قبل كأس اليوروباليغ على لقب يتيم بكأس إيطاليا كان قبل 60 عاماً، ورغم أنه لم يتوج بلقب أي بطولة محلية مؤخراً إلا أنه يمر بأفضل مرحلة في تاريخه خاصة من مجيء المدرب غاسبريني عام 2016، فبات أتلانتا أحد اللاعبين الكبار في الدوري واحتل المركز الثالث 3 مرات والرابع مرتين خلال هذه الفترة إضافة إلى بلوغه نهائي كأس إيطاليا 3 مرات.

 

ولم يعتمد غاسبريني على نجوم الصف الأول في مشروعه، بل على الأسماء المغمورة وصنع منها أسماء لها قيمتها السوقية فيما بعد، والدليل أنه خلال خمسة مواسم باع لاعبين بمبلغ ناهز نصف مليار يورو، وبالوضع الحالي يعتمد غاسبريني على الحارس خوان موسو والمدافعين: ماتيو روجيري وبرات جيميستي وميشيل باكير ورافاييل تولوي، وفي الوسط: إيمرسون ومارتن دي رون وماريو بازاليتش، وفي الهجوم هناك أديموا لوكمان والبلال توريه ووالقادمون الجدد نيكولو زانيوليو وتشارلز دي كيتلايير وبين جوفري وإيزاك هاين والمهاجم ماتيو ريتيغي البديل القادم للمهاجم المصاب جيان لوكا سكاماكا الغائب الأبرز عن المباراة إضافة إلى الهولندي تيون كوبمينيرس الذي يبحث عن الخروج من الفريق.

 

قبل الصفارة

 

– تقابل الفريقان مرتين في دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا موسم 2020/2021 وفاز الريال في برغامو بهدف وفي برنابيه بـ3/1.

 

– خاض الريال 82 مباراة صد أندية إيطاليا وخسر 26 وتعادل بـ11 مباراة والأهداف 136/98، في حين خاض أتلانتا 6 مباريات ضد أندية إسبانيا ففاز مرتين وخسر ثلاثاً وتعادل بمباراة.

 

– ريال مدريد خاض 5 نهائيات ضد منافسين طليان وفاز في أربع منها والهزيمة الوحيدة كانت قبل 60 عاماً من الإنتر.

 

– أنشيلوتي هو خامس فائز بكأس السوبر لاعباً ومدرباً (مع ميلان والريال) بعد بيب غوارديولا ودييغو سيميوني ولويس إنريكي وزين الدين زيدان، في حين غاسبريني توج بلقبه الأول بعمر الـ66 سنة ويخوض مباراته الأولى في كأس السوبر، وسبق للمدربين أن تقابلا 7 مرات، ففاز كارلو 3 مرات وفاز غاسبريني مرتين وتعادلا مثلهما علماً أن أنشيلوتي قابل أتلانتا كمدرب 23 مرة (10 انتصارات و8 تعادلات و5 هزائم).

 

 

 

 

سيرياهوم نيوز١_الوطن

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في رابع الدوري الكروي الممتاز.. هدف واحد لا يكفي، والمفاجآت قادمة … الكرامة ينظر نحو الأمام والبقية تفكر بالنجاح التام

حسب اتحاد كرة القدم تقام مباريات الأسبوع الرابع من ذهاب الدوري الكروي الممتاز في ثلاثة أيام، غداً الجمعة يلعب الكرامة مع الشعلة على ملعب الباسل ...