| ناصر النجار
بعد انتهاء الدورة الأولمبية، نعود لاستعراض فرق الدرجة الممتازة وما قدمته في الموسم الماضي، وما طموحها للموسم القادم، وكيف تستعد له.
الوثبة من الفرق المتقدمة بين أقرانه في الدوري الممتاز، فمنذ إطلاق تسمية الممتاز (2017/2018)، حافظ على موقعه بين الكبار في المواسم السبعة، وهو يحتل المركز الخامس بمجموع هذه المواسم وله 267 نقطة جمعها من 172 مباراة فاز في 69 مباراة وتعادل في ستين مباراة وخسر 43 مباراة، وفي المواسم هذه سجل201 هدف ودخل مرماه 135 هدفاً.
أفضل المراتب التي حققها كان المركز الثاني موسمي (2019/ 2020) و(2021/2022) وكان في كليهما وصيفاً لبطل الدوري تشرين.
في الموسم الماضي جاء سابعاً بست وعشرين نقطة متساوياً مع الجيش، لكنه تقدم عليه بفضل جداءي الذهاب والإياب.
أفرط الوثبة في الموسم الماضي بالتعادل وكأنه نهج اعتمده للتخفيف من الهزائم، فاعتمد الأسلوب الدفاعي بتغطية المنطقة الخلفية بأكبر عدد من اللاعبين، وحقق أكثر نتيجة تعادل في الموسم الماضي بالتساوي مع الكرامة، وقد حققاه إحدى عشرة مرة، لكن الغريب أن التعادل السلبي كان عنوان عشر مباريات وواحدة انتهت بالتعادل بهدف لمثله، والأغرب أنه في الإياب لم يحقق الفوز إلا على الحرية الهابط وخسر مرتين، وكان أسوأ موسم إياب للوثبة على الصعيد الرقمي، فلم يسجل إلا خمسة أهداف!
أرقام وألوان
فاز الوثبة في خمس مباريات على الجيش وتشرين 2/صفر وعلى الحرية مرتين 4/1 و2/1 وعلى أهلي حلب 1/صفر، وتعادل 11 مرة على الشكل التالي: بنتيجة صفر/صفر مع الطليعة والساحل وجبلة في لقاءي الذهاب والإياب، ومع الوحدة والفتوة والكرامة وحطين في مرحلة الإياب، وتعادل مع الجيش 1/1 في الإياب، خسر في ست مباريات أمام الوحدة وحطين صفر/2 وأمام الفتوة 1/2 وأمام الكرامة 2/3 وأمام تشرين صفر/1 وأمام أهلي حلب 2/5 وهي الخسارة الأقسى للفريق.
سجل 17 هدفاً ودخل مرماه 18 هدفاً، وأفضل مسجليه وائل الرفاعي بخمسة أهداف، وسجل أدهم غندور ورامي عامر ثلاثة أهداف، وسجل هدفاً واحداً كل من: هادي الملط وثائر الشامي وصياح نعيم وقاسم بهاء الدين وعلي غصن وسلطان سلطان.
له ثلاث ركلات جزاء سجلها وائل الرفاعي على تشرين والكرامة وسجل رامي عامر على الفتوة وعليه ركلتان، ونال بهاء قاروط البطاقة الحمراء الوحيدة التي احتسبت على الفريق وكانت بلقاء الفتوة في ذهاب الدوري.
في حساب البطاقات الصفراء تعرض 15 لاعباً إلى 36 بطاقة صفراء أكثرها لعبد الجواد بيطار ونال خمس بطاقات، ثم صياح نعيم وبهاء قاروط وقد نالا أربع بطاقات، ونال وائل الرفاعي وأدهم غندور وقاسم بهاء الدين ثلاث بطاقات، ومحمد عيسى حمو وحسن أبو كف وثائر الشامي وهادي الملط وعمار عالمة ونال كلٌّ منهم بطاقتين صفراوين، ونال بطاقة واحدة: مالك علي والجزائري موسى الرمضاني ورامي عامر وإبراهيم خليل.
وفي كأس الجمهورية تجاوز الدور الثاني بالفوز على اليقظة 3/صفر قانوناً، وفاز على الشعلة في دور الـ16 بهدفين وسجل هدفيه رامي عامر وهادي الملط، وخسر في ربع النهائي أمام الوحدة 1/3 وسجل هدفه بهاء قاروط وخرج من المسابقة.
على صعيد اللاعبين المحترفين تعاقد مع الجزائري موسى الرمضاني وتم فسخ عقده مع نهاية الذهاب، وعلى صعيد المدربين كانت البداية مع مصعب محمد في عشر مباريات ونال (12) نقطة وخلفه ماهر دالاتي في مباراتين ونال أربع نقاط، ثم رامي جبلاوي في عشر مباريات ونال عشر نقاط.
على صعيد العقوبات الانضباطية، احتل الوثبة المرتبة الأولى من ناحية اللعب النظيف فكان من أقل الفرق تعرضاً للعقوبات الانضباطية والغرامات المالية، وبلغت الغرامات المالية المفروضة عليه سبعة ملايين ومئة ألف ليرة سورية، وتم تغريم فريقي الأولمبي والشباب بسبعمئة ألف ليرة سورية.
نشاط متجدد
الإدارة الجديدة عقدت العزم على تغيير الصورة التي ظهر عليها الفريق الموسم الماضي، فباشرت بالتعاقدات بعد تعيين معن الراشد مدرب أهلي حلب السابق مدرباً، واستقطبت الإدارة أغلب لاعبيها المهاجرين إلى الأندية الأخرى، وتجاوزت عقودها الـ17 لاعباً، وهي اليوم تواجه مشكلة قانون الاحتراف الجديد الذي يمنع التعاقد مع أكثر من خمسة لاعبين من خارج النادي، والوثبة تعاقد مع 12 لاعباً ممن يعتبرون خارج النادي وهم: عبد الرزاق البستاني وخطاب مشلب (الجيش) وسعيد برو ومعتصم شوفان (جبلة) وماهر دعبول (الوحدة) وصبحي شوفان (الفتوة) ووليم غنام (الطليعة) وفادي مرعي وعبد اللـه نجار (أهلي حلب) ومحمد صهيوني (تشرين) وأيهم خريبان (الحرية) ومؤنس أبو عمشة (حطين)، ومن لاعبي الموسم الماضي فقد تم التجديد لكل من: أدهم غندور وإبراهيم العبد اللـه وعبد الجواد بيطار ووائل الرفاعي ورامي عامر، وحتى الآن غير معروف مصير البقية، وبكل الأحوال لا يخشى على الوثبة من تداعيات قانون الاحتراف الجديد، لأنه يملك قواعد عريضة وواسعة ومواهب كثير في الفريق الأولمبي وفريق الشباب.
سيرياهوم نيوز١_الوطن