تشرين- سراب علي:
في بادرة لتعزيز الهوية الوطنية بين الشباب واليافعين من مختلف الأعمار وتوجيههم في ظل التشتت الذي يعيشونه مع وسائل التواصل الاجتماعي، والسنوات التي عاشوها في ظل الحرب وما نتج عنها، أقام اتحاد الكتاب العرب في اللاذقية ورشة حوارية بعنوان: (الشباب وتعزيز الهوية الوطنية… تحدي القراءة نموذجاً) ضمت عدداً من الشباب الجامعيين والطلاب المشاركين في مسابقة تحدي القراءة العربي في المحافظة.
وناقش الشباب المشاركون في الورشة بكل مسؤولية ووعي ونضج فكري معنى الانتماء والهوية الوطنية والمساواة مبينين أن الانتماء الوطني متعدد الأبعاد يشمل (السلوك والقيم والمشاعر) التي يجب أن تتجلى في عمل كل الشباب بما يخدم وطنهم.
وعن الربط بين تعزيز الهوية وتحدي القراءة بين عضو قيادة فرع الشبيبة والمنسق الوزاري لمسابقة تحدي القراءة في اللاذقية المهندس محمد سلوم، خلال الندوة، أنه من خلال العمل في مسابقة تحدي القراءة تتم مصادفة شريحة التلاميذ والطلاب من الصف الأول الابتدائي حتى الثانوي، وهنا نعمل على ربط تعزيز الهوية بتحدي القراءة من خلال توجيه هذه الفئة إلى قراءة مؤلفات الكتّاب الوطنيين والكتب التي تعزز العادات والتقاليد والثقافة الوطنية، وكذلك تسليط الضوء على الأفكار والقصص الوطنية التي تحمل هذا الطابع الذي يتجسد فينا باللاشعور، فواجب علينا أن نوجه طلابنا، وهنا يأتي دور المنسق في المدرسة لتوجيههم لقراءة الكتب وللتعريف بالكتّاب والمؤلفين الوطنيين، ولا يخفى على أحد ما لدينا من ذخيرة واسعة من الكتب والمؤلفات على المستوى المحلي، أضف إلى ذلك إلى جانب المبادرات التي نعمل عليها في تحدي القراءة العربي
(كالعروض المسرحية والشهور الثقافية ومعارض الكتب..) وبهذه المبادرات يمكننا أن نكرس التراث والثقافات والعادات والتقاليد الوطنية.
وأضاف سلوم: نحن بصدد إعداد جيل قارئ ومشروع تحدي القراءة هو مشروع إعداد جيل قارئ بامتياز لا خاسر فيه، وهدفه الهدف المعرفي والثقافي لا المادي، فعندما يقرأ الطالب ٥٠ كتاباً فهو يوسع من ذخيرته الثقافية ومعارفه وحصيلته اللغوية.
بدورها أكدت عضو اتحاد الكتاب العرب في اللاذقية أمل حورية مشرفة نادي الشباب الثقافي الذي يضم الكثير من خيرة الشباب الموهوبين من اختصاصات متعددة (أطباء، صيادلة، مهندسين وغيرهم)، أن النادي يُعنى بهذه المواهب ويدقق ما يكتبون لغوياً ويوجههم، وكانت هذه الورشة الحوارية من أجل تعزيز الانتماء الوطني لدى هذه الشريحة.
ولفتت حورية إلى أنه في هذا العصر الحديث وبسبب الضغوطات التي مورست على سورية كان يجب على كل فرد من أعضاء اتحاد الكتاب والشريحة المثقفة بشكل عام أن تولي الاهتمام لهذا الجيل الذي عانى الكثير من التشتت والضياع وانهيار القيم بسبب الضخ الاعلامي الكاذب وما يعرض على وسائل التواصل الاجتماعي بين يديه
ولزاماً علينا أن نكون البوصلة التي توجه هذه الشريحة إلى الطريق الصحيح وهذا أقل ما يمكن أن نفعله،
وأضافت حورية: أعتقد أن هذه الورشة الحوارية ناجحة خاصة أننا استضفنا شاباً يدير الورشة يقارب أعمار الشباب ويستطيع أن يتناغم معهم ومع تطلعاتهم
سيرياهوم نيوز١_تشرين