آخر الأخبار
الرئيسية » الرياضة » «سقوطٌ حر» للدوري الفرنسي: ندرة النجوم تؤثّر على عائدات البث

«سقوطٌ حر» للدوري الفرنسي: ندرة النجوم تؤثّر على عائدات البث

حسين فحص

 

انطلقت يوم الجمعة الفائت بطولة الدوري الفرنسي لكرة القدم، ولكن الجمهور العالمي لم يهتم كثيراً كما في السنوات الماضية، فدوري «الفلاحين» يفتقد وهجه بسبب هجرة النجوم وتراجع المستوى بشكل لافت، من دون إغفال غياب أنديته عن منصات التتويج الأوروبية

 

يخلو الدوري الفرنسي من «أمرائه» هذا الموسم. بعد رحيل اللاعب كيليان مبابي عن أسوار «بارك دو برينس»، وقبله ليونيل ميسي ونيمار، نَدُرت النجوم، ما أثّر على الدوري ككل. اللافت هو عدم انحصار التبعات السلبية بالشق الفني، كما أنها لم تقتصر على «بي أس جيه» فقط، بل طاولت الجانب المالي لكل الأندية الفرنسية.للمرة الأولى منذ سنواتٍ عدة، يبدأ باريس سان جيرمان استحقاق الدوري من دون أن تضم منظومته قوة محلية مهيمنة. النادي العاصمي الذي شكّل واجهةً للدوري الفرنسي منذ الطفرة القطرية عام 2011، قلّت جاذبيته في أعين الجماهير أخيراً، وخاصةً بعد فشله بالتتويج بدوري الأبطال، الأمر الذي أثّر سلباً، إضافة إلى عوامل أخرى، على عائدات النقل التلفزيوني للدوري. لم تحتل فرنسا العناوين العريضة في الصيف لاستضافتها الألعاب الأولمبية فقط، بل أيضاً بفعل الضبابية التي سادت حول مستقبل البث الكروي. هذا المسلسل ظلَّ مشتعلاً لما قبل انطلاقة «ليغ 1» بأسبوعين، وهو التاريخ الذي أكدت فيه رابطة الدوري الفرنسي موافقتها على صفقة تلفزيونية جديدة للسنوات الخمس المقبلة.

بيعت حقوق النقل التلفزيوني بإجمالي 660 مليون يورو بانخفاض وصل إلى 11%

بعد انهيار العلاقة مع شريكها القديم «كانال بلوس»، وقّعت رابطة الدوري الفرنسي عقداً مع منصة البث البريطانية «DAZN» وشبكة «beIN Sports» القطرية مقابل 500 مليون يورو سنوياً لتغطية المدة بين عامَي 2024 و 2029. ودفعت الشركة البريطانية 400 مليون يورو لبث ثماني مباريات في اليوم، بينما تدفع القناة القطرية 100 مليون يورو لبث مباراة الساعة الخامسة مساءً (بتوقيت فرنسا) يوم السبت، تبعاً لصحيفة «لوموند». مع الأخذ في الحسبان الحقوق الدولية، تصل الحزمة الإجمالية إلى 660 مليون يورو لكل موسم، بانخفاض 11% مقارنةً بمدة 2021-2024، وهو مبلغٌ بعيد عن المليار يورو الذي كان رئيس رابطة الدوري الفرنسي لكرة القدم فينسنت لابرون يأمل في الحصول عليه. ورغم زيادة الحقوق الدولية إلى 160 مليون يورو سنوياً، إلّا أن الصفقة المحلية تمثل انخفاضاً كبيراً عن 624 مليون يورو سابقاً. عليه، أصبحَ الدوري الفرنسي متأخراً أكثر عن باقي الدوريات الأوروبية الرائدة من حيث دخل البث.

 

مستقبل مُقلق

تُعد عائدات حقوق البث التلفزيوني مصدراً رئيسياً لدخل الأندية المحترفة، وخاصةً في فرنسا التي تضرر دوريها أكثر من غيرها جراء كورونا. وبالنظر إلى أن نصف ميزانيات الأندية في المتوسط ​​​​على مدى السنوات العشر الماضية جاءَ من حقوق البث التلفزيوني، تطفو على السطح تساؤلات عن مدى تأثر مستوى الفرق بالصفقة الجديدة المنخفضة. بحسب خبراء اقتصاديين، سيكون هناك انخفاض في الميزانية الإجمالية للدوري الفرنسي، وهو ما سينعكس على ميزانيات الفرق الفردية. وبما أن جزءاً كبيراً من الميزانيات في المتوسط ​​مخصّص للاعبين، فإن العواقب المترتبة على الأداء ستكون فورية. هذا يعني عدداً أقل من الانتقالات، وبالتالي مستوى أدنى على أرض الملعب، أقله بالجانب النظري، كما من المرجح أن يرحل أفضل اللاعبين إلى أندية خارجية تعرض عليهم المزيد من المال.

إضافةً إلى ذلك، قد يتأثر المصدر الآخر الرئيسي لعائدات الأندية الفرنسية، المتمثل بتطوير اللاعبين وبيعهم، إلا إذا ركّزت هذه الأندية أكثر على تحسين أكاديمياتها.

وتبقى المخاوف «العظمى» متعلقة باتساع الفجوات أكثر بين فرق الدوري الفرنسي، في ظل استفادة الأندية «الكبيرة» التي تلعب في أوروبا من امتلاكها مصادر أخرى للتمويل

 

 

 

 

سيرياهوم نيوز١_الاخبار

x

‎قد يُعجبك أيضاً

ديربي الباسك في واجهة الليغا والباريسي يستضيف تولوز … الريدز ضيف على ساوثمبتون قبل العاصفة والسيتي يستقبل السبيرز .. اختبار جديد قاس لنابولي وديربي بافاري أمام البايرن

تعود المنافسة إلى الملاعب المجلية الأوروبية من خلال الدوريات الخمسة الكبرى ومنافسات جولة جديدة من السباق على الصدارة فيها والتي تبدو ملتهبة كما في إيطاليا ...