عبد الغني طليس
هناك مواقف كثيرة في سيرة الشاعر أبي تمام تدلّ على النفور الذي كان قائماً بينه وبين الجمهور حتى المتمرّس منه حول ما هو الشعر، وما هي مكوناته، وهل ينبغي أن يُفهَم بسهولة أم لا بأس ببعض التعقيد أو الغموض. وكان يُنظَر إلى أبي تمام على أنه مغرور في ما يقول ويفعل، وغالبية تلك المواقف معروفة في تاريخ الأدب العربي. نذكر موقفين جريئين: الأول عندما سئل بعدما تلا إحدى قصائده على الناس: «لماذا لا تقول ما نفهم؟» فردّ بموقف مُتشَاوفٍ ومُتعالٍ: «ولماذا لا تفهمون ما أقول؟»… أي إنّ أبا تمام لم يكلف نفسه شرح أي شيء أو توضيح أو كشف غموض لمَن سألَه عن ضرورة أن يكون أبسط في معانيه. وكان الرد بأنّ دور القارئ أو المستمع أن يكون أعلى مرتبة في إدراك الشعر، لا أن يغادر الشعر موقعه العلوي المتميّز ليتضح للناس ما وراء الكلمات. لكنّ المتنبي الذي خلَفَهُ… نَسَفَهُ!موقف آخر يوم كان يلقي قصيدة فيها تعبير «واسقني ماءَ المَلام»، فتقّدم منه أحدهم يحمل آنية صغيرة طالباً منه أن يملأَها له بـ «ماءِ الملام»، فحَبَك الرد الذكيّ مع أبي تمام وقال له «أملأُها لك بماءِ المَلام إذا استطعت أن تأتيني بريشة من «جناح الذلّ من الرحمة» (وهي آية/ معنى قرآني). وسِماتُ أجوبة أبي تمام على الموقفين أنه حاضر البديهة، متوقّد الذهن منتبهُ النواظر إلى كل ما حوله، وأجوبتُه شعرية على المتنمّرين عليه بالشعر، وقاضية غالباً… إلّا مع المتنبي الذي خلَفَهُ، فنَسَفَهُ!
يتقدم المتنبي على أبي تمام وعلى كل الشعراء العرب الذين أتوا قبلَه أو بَعدَه
الموقفان الواردان يدلّان بوضوح على المستوى الذهني الناري لدى أبي تمام، فكيف إذا وُضع شعره على طاولة البحث في معانيه وأفكاره وتنقلاته في الأبيات، وتلك اللغة العربية المتمكنة من نفسها، المتحررة من قيود كثيرة كان الشعر عند غيره يلزم نفسه بها بغير سبب سِوى التقليدية واتباع الماضي وأبجديّاته في الشكل والمضمون. فكيف خلَفَ المتنبي أبا تمامٍ ونَسَفَهُ؟
عاش الشاعر أبو تمام في العصر العباسي الأول الذي انفتح فيه العرب والشعوب المحيطة بلاداً على بلاد، وشعوباً على شعوب وثقافاتٍ على ثقافات. ومعروف أن العصر العباسي كان فاتحة النتاج الإبداعي للتلاقح الحضاري بين العرب والآخرين حيثُ كثرت الترجمات للفلسفة والطب والفلك والرياضيات، وشاع نسخ الكتب على جميع أنواعها، وحسب حاجة المعنيّين الذين كانوا ولاة أو أمراء أو بيدهم الحل والربط. القراءات التي تضيف إليهِ في ذلك الزمن سأل عنها أبو تمام، وقرأ ما استطاع منها، ما زخّم شِعره بمعانٍ جديدة كان حاذقاً في تضمينها في الأبيات بسلاسة كاملة لا تصنّع فيها، فالكلمات تدفع بالكلمات والصورة تتكون تحت إيقاع عروضي، مألوف. لكنّ حالة الخلق الفني في ما حمل من الأفكار، كانت تعطي الإيقاع مجالاً للإبهار والجمال خصوصاً في الحالات التي يلتقي فيه ذلك الإيقاع مع صورة غير مسبوقة. وأبو تمام كان نجم الصور غير المسبوقة في شعره، وظلّ في منزلة المتقدِّم على أبناء عصره، وما تلا حتى جاء العصر العباسي الثالث وبرز المتنبي، فجاء من يهدد أبا تمام في شهرته وتجربته وقصائده. وكانت لدى شخص المتنبي وشِعره وتأثيره في الناس والزمن معاً، أشياء ميّزَته قلباً وقالباً، اسماً وشهرةً، وشِعراً عرف جديداً في الأبواب المشهودة: المديح والهجاء والرثاء والتأمل في الحياة بلُغة هزّت أركان النقاد والشعراء والجمهور في العصر العباسي الثالث. وليس من قبيل المجاملة أو التسلية نقَل بعض المؤرخين أنّ ديوان أبي تمام أو الكثير من أوراقه وقصائده، كانت تلزَم المتنبي بين مقتنياته المرافِقة في أسفاره، وهي دلالة على مستوى موقع أبي تمام في عين المتنبي.
منذ ذلك الزمن، يتقدم المتنبي على أبي تمام وعلى كل الشعراء العرب الذي أتوا قبلَه أو بَعدَه. كان النقاد ينظرون إلى أبي تمام كأول الرؤوس الحامية في الشعر، مع رؤوس معدودة حامية من العصر الجاهلي، وكانوا قادرين على تمييز كل شاعر بما لديه من الموهبة والإتقان والتوسّع في المعاني. غير أن المتنبي جاء فاحتكر الصفات الكبرى أبرزها الشاعرية المطلقة. وهذه الملكة الفنية غير متوافرة في كثير من الشعراء قديماً وحديثاً. من الشاعرية المطلقة، قفز المتنبي إلى الشعر العربي وحل في موقع الصدارة. ولعل العناصر التي جمَعها المتنبي من مكونات الشعر وتركيبه في شخصيته وجعلته أشد تأثيراً وأبلغ تعبيراً وأخصب تفكيراً، هي اللغة الشعرية العميقة المتوترة الذهبية الرنين، المَوجِيّة (من مَوج) الكلمات.
فمن الفوارق بين المتنبي وأبي تمام:
أوّلاً – طُول القصيدة، إذ لم يكن المتنبي من مُحبّذي تطويل القصيدة، فهي إذا بلغت الخمسين بيتاً عنده، فمعنى ذلك أنها أخذَت فُرصَتها. أما عند أبي تمام، فالقصيدة إذا لم تجاور المئة بيت فكأنها ليست له. يضيف الأبيات إلى الأبيات بشكل أتوماتيكي يشبه العادة أكثر مما يشبه الكتابة الشعرية. ومن النادر أن تحافظ قصيدة على زخَمها ونبضها وحيويتها بعد تكديس الأبيات فيها بسبب وبلا سبب!
«السيف أصدق إنباءً من الكتُبِ» احترمَ فيها أبو تمام الموضوع، فلم يقحِمْه في «أشياء» أخرى. بقي مسيطراً على النقطة الأبرز فيها، فنجَت كقصيدة من اللف والدوران، وهناك غيرها قليل، أما عند المتنبي، فالمزاج الشعري لا يتجاوز حدوده المرسومة بيَدَيه الاثنتين، ولهذا أمكن له أن يحتفظ بالقوة المهيمنة في كل قصيدة.
وثمة في طُول قصائد أبي تمام تطويل قصدي. كأنه يؤمن أنّ عدد الأبيات له دلالة على أهمية القصيدة، فيَنفَحُها بأبيات خلف أبيات من دون إضافات جدية في المعنى. تقريباً زيادة عدد. والبيت الجميل فيها يلحقه بيت أقل جمالاً بما يسرق منه بعض البهاء. الزائد في الشعر العربي هو أخو الناقص. وتبعاً لهذه المقُولة، هناك ارتباك في الكثير من قصائد أبي تمام.
أما حين تكون الفكرة موضبةً في بيتين أو حولَ ذلك، فيتجلّى أبو تمام:
«نَقِّل فؤادك حيث شئتَ منَ الهوى
ما الحبّ إلّا للحبيب الأوّلِ
كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى
وحنينُه أبداً… لأوّل منزلِ»
ورغم ما في هذين البيتين من الرقة والحنين والذكريات التي تحتمل تمادياً قليلاً في الوصف الوجداني، لكنّ الشاعر قرّر أنّ البيتين كافيان. وكانا بالفعل كافيين. ما يعني أنّ أبا تمام يحدد بنفسه كمية الأبيات بمزاج معين يُطيل أو يُقصّر لكنه أميَل إلى التطويل. ويقول الباقلّاني زيادة على ذلك: «ربما أسرف أبو تمام في المُطابِق والمُجانِس ووجوه البديع من الاستعارة، حتى استُثقِل نَظْمُه واستُوخمَ رَصْفُه».
ثانياً – الصبر على الأبيات: لقد كان أبو تمام، في شخصيته، لجوجاً يشعر بالاكتئاب وبأن نحسَاً يلاحقه، وما إن يجد مورداً مادياً من مدح أحد، متى يُصاب بالخيبة لأن الممدوح لم يمدّه بمال يكفيه مؤونة ما يعاني. انقطع صبرُه على نفسه وعلى الآخرين وعلى قصائده. فالبيت الذي يبدأ في مطلعه باهراً، لا يبقي على إبهاره بارتضاء أبي تمام له قفلةً عاديةً لأن تفكيره كان في مردود البيت والأبيات الأخرى من المال، والخوف من أن يتعرّض كما في كل مرة إلى نهاية بشعة. كان يكتب الشعر كما يظن أنّ الممدوح سيدفع ثمناً، وإذ يفاجأ بالسلبية، ينقطع حيلُه على ما تبقى من السعي، وتصبح الأبيات الشعرية مرة جيدة، مرة سيئة، مرة ضعيفة، مرة قوية، مرة مشتتة، مرة مُحكمة، كأنّ هناك مَن أوقفها على رقاص ساعة لا يهدأ بين الصعود والهبوط. لكنّ الصبر عند المتنبي كان قاعدة. في كل قصائد المتنبي مراقبة حثيثة لكل كلمة، تَرِد فلا يتم تجاوزها إلا بعد توقيع «مهنيّ» عليها، المهنية الشعرية هنا. ويبدو أَنه لم يكن هناك أي نوع من أنواع الحروب بين تركيب البيت الشعري ومزاج المتنبي الصبور، الصبور حتى ينال ما يقع في إعجابه وإعجاب الآخرين. ولم يكن هيناً وضع أبي تمام في هذه الخانة، فالكتابة المزدحمة بأفكار سيئة في نفس صاحبها، تعرقل المعاني والأفكار، فيرضى الشاعر بأقل من القليل. من الفرزدق قوله: «قَلعُ ضرسٍ أهون علي من إتمام بيت شِعر».
ثالثاً الهدف الضائع: كانت «أهداف» أبي تمام البشرية (الأمراء والحكّام) واضحة له ويذهب إليهم بكل ما عنده، لكن غالبية هؤلاء كانوا لا يُحِلّونه مكانه الصحيح الذي يطلب، ولا يقدرون شِعره تقديره الصحيح. فلا المديح يتنفس فيه كلام صادق، ولا الهجاء يريك صوراً مناسِبة. كمَن يذهب إلى الصلاة، فيجد الجامع مقفلاً، فَيسعد لأن تسكير الجامع «ساعده» على ألّا يصلّي. هكذا، كان أبو تمام يريد المديح ويريد الهجاء ويريد الرثاء، ولكن دائماً من دون أن يكلّف نفسه تعباً في الشيء، فيلاقي في المقابل مَن لا يعترف بهذا التعب. هذه مشكلة، فإذا كان شِعر أبي تمام قوياً ومُعافى ومتيناً، فلماذا تقول سيرته الذاتية إنه لم يستطع أن يستميل «زعيماً» أو يقيم علاقة صلبة معه؟ ولماذا لم يُعجَب بذلك الشعر كبارٌ كما حصل مع المتنبي سواء في المدح أو الهجاء؟ كثيرة هي الأسئلة بلا أجوبة. رغم أن المستشرق مرجليوث نقّب (كعادته) في أصول أبي تمام، وتبِعهُ (كالعادة) طه حسين، وسعى غيرهما أيضاً إلى دراسة شخصيته، وأطواره، وأفكاره، واصطدامه بالمجتمع وظل في الحسابات شِبه متطيّر يشعر بضدّيّة الآخرين أكثر من أنسهم. حتى ثقتُه بنفسه كانت مضروبة بتردد وخشية من استثقال الظل نظراً إلى كثرة الأبواب الموصدة في وجهه عموماً!
قال الفيلسوف الكِندي عن أبي تمام في حضرة أحمد بن المعتصم: إعطوه ما يريد، فإن فِكرَه يأكل جسمه. ومَرة وقف بباب محمد بن عبد الملك الزيات منشداً:
أكابرُنا عطفاً علينا فإننا
بنا ظمَأٌ مُردٍ وأنتم مناهلُ
فإذا بالممدوح يردّ شِعراً:
رأيتك سَمحَ البيع سهلاً وإنما
يُغالي إذا ما ضنّ بالشيء بائعُه
هو الماء إن أجْمَمتَهُ طاب وِردُهُ
ويفسدُ منهُ أن تُباحَ شرائعُه…
رابعاً – الحكمة المُحْكَمَة : مع أن مؤرخي الشّعر العربي ونقّاده أعطوا أبا تمام صفات عالية في الشّعر وتركيبه فقالوا «إن صِنعتَهُ زاهية في البديع ورَد الصدر على العجز، وزحزحة الألفاظ عن معانيها» وهذه صفات المُبَرّزين لا العاديين، فإن المُعطى الذي حكَم للمتنبي بأنه الأقوى والأكثر تأثيراً كان من بابَي الحكمة والخيال. كان المتنبي رجل حكمة من الطراز الأول. كان شاعرَ حكمة ولعل التمازج الحضاري بين العرب وشعوب ذلك الزمن المجاورين منحه إمكانات عالية للإفادة من الرموز والأساطير والمرويات التي كان المتنبي يحوّلها إلى مادة شِعرية. فالحكمة كما هو معروف عند العرب، مطلوبة ومحبّبة لأن خميرة الحياة فيها وتكشف المعاني التي يعجز الناس العاديون عن تلقفها بسهولة، فتأتي الحكمة لتقدمها لهم، بكلمات معدودة ورصف واضح ودلالات. كان المتنبي فارساً حقيقياً في صَيدها من تجارب الحياة، وتجاربه، وتجارب الآخرين وسكْبها شِعراً. أما الحكمة عند أبي تمام، فهي أحياناً كثيرة مشدودة بعصب الرؤيا الثاقبة، وأحياناً كأنها متلجلِجة. كان أبو تمام يرغب في الحكمة، لكنها كانت تمرمره وهذا ما لم يحصل عند المتنبي.
الغموض الذي حُكي عن أبي تمام كحسَنة من حسَنات شِعره، هو الذي حال دون انتشاره
ومع الحكمة عنصر الخيال. ليس مجاملة ولا محاباة قولُ غالبية المعنيين بالتأريخ والنقد والشعر في العالم العربي إن خَيَال المتنبي كان عالماً فانتازياً تتقلب فيه المشَاهد والبشر وعناصر الطبيعة بما يرغب الشاعر الذي جاوز أي توقّع في مستوى الخيال والتصور. وبرهان أبيات الحكمة في شِعر المتنبي أنك كلما قرأتها، فهمتَ الحكمة المقصودة من جديد، وفوجئت بما استجدّ على المعنى في الذهن. أما حكمة أبي تمام، فمن معدن أقلّ، وصياغتها عالية حيناً، تقريرية غالباً كأقوال الحكماء في المحكيات التبسيطية، مثل قَوله:
غير أنّ الرامي المسدِّد يحتاطُ
مع العلم أنه سيُصيبُ…
خامساً – إبْهام (طَلْسَمَة!) أبي تمام: الروايات الكثيرة عن اصطدام أبي تمام بعدد كبير من الجمهور، في أوقات متفاوتة من عمره، حوّل غموض شِعره واستحالة تفكيك رموزه ومقاصده إلى مشكلة لدى الجميع، وأقصد بالجميع واجهةَ القوم والمتوسّطَ الرتبة والعاديَّ منهم. وهناك بعض الروايات التي تتحدث عن مواقف بين أبي تمام ومعارضي كثافة غموض شِعره وتضمينه فلسفة وما إلى ذلك، تدل على أن الغموض كان عقبة في وجه أبي تمام مع الكبار الذين يمدحهم أو الصغار الذي يتلقون قصائده ويتأففون من صعوبة مراميه. وربما هي التي وقفت في وجه أن يكون محظوظاً من أمراء أو حكام الصف الأول إلا لماماً كما يقول غالبية المؤرخين الثقاة، حتى المتحمّسين لهُ. الغموض الذي حُكي عن أبي تمام كحسَنة من حسَنات شِعره، هو الذي حال دون انتشاره والإعجاب به. ويجب التمييز بين غموض شِعر المتنبي الشفاف، وغموض شِعر أبي تمام المركّب، لمصلحة المتنبي في التأثير بالناس في عصره وفي العصور التالية.
سادساً -المفاجأة: كانت قصائد المتنبي عبارة عن قنبلة موقوتة، تنفجر مكوناتها الداخلية حين «تدوس» عليها العين. لم يكن البيت إلا عذراً ليكبر المعنى في البيت الثاني فالثالث لا رغبة في إطالة ولا «طوطحة» في الكلام، بل لكي يزداد المعنى رسوخاً قبل أن تأتيه الحكمة غالباً. وكل بيت له مفاجأتُه في أوله أو منتصفه أو آخره. وقارئ المتنبي يظل متيقظاً لذلك المعنى المفاجئ الذي يرميه من بين الحروف ومشتقاتها. كأن المتنبي هو أول شاعر يلاعب القصيدة، يقصيها ويدنيها، يبتعد عنها أو يبعدها عن عقله. وحين يغلب الشوق على الطرفين، المتنبي وقصيدته، يفتح الشاعر يديه فيلتقطها ويعيد تكوينها على الورق بمفاجآت لم تحضر ببال. والمفاجأة أحياناً تكون قاسية كما في البطولة : «كأنكَ في جفن الردى وهو نائمُ»…أو ما ورائية إنسانية كما في رثاء خولة أخت سيف الدولة: «وإِن تكن تغلب الغلباءُ عُنصُرَها، فإن في الخمر معنىً ليس في العنبِ».
يقف المتنبي وأبو تمام على باب الأرض العربية الشعرية، متجاورَين، صديقين على بُعد المسافة، لكنّ واحداً منهما كانت له الراية. صحيح هناك من يعتقد أن أبا تمام متفوق على المتنبي، وكان المتنبي يتعامل مع بعض شِعر أبي تمام كما لو أنه لأستاذه، غير أن الصحيح أيضاً في الرواية العالمية للفنون أن التلميذ، لطالما فاق أستاذَه… ولو على بُعد قرابة قرنين من الزمن بينهما
سيرياهوم نيوز١_الأخبار