آخر الأخبار
الرئيسية » تحت المجهر » “حزب الله” يُنجز هجمات على إسرائيل بنجاح وادعاءات “تل أبيب” بتعطيلها الاستباقي فارغة وينعي عنصرين.. بايدن يُتابع الوضع عن كثب.. وواشنطن ساعدت الاحتلال في تعقب ما أطلقه الحزب

“حزب الله” يُنجز هجمات على إسرائيل بنجاح وادعاءات “تل أبيب” بتعطيلها الاستباقي فارغة وينعي عنصرين.. بايدن يُتابع الوضع عن كثب.. وواشنطن ساعدت الاحتلال في تعقب ما أطلقه الحزب

أطلقت جماعة حزب الله اللبنانية المتحالفة مع إيران مئات الصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل في وقت مبكر اليوم الأحد في حين قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف لبنان بنحو 100 طائرة مقاتلة في ضربة استباقية لتفادي هجوم أكبر.

ويأتي ذلك في واحدة من أكبر جولات تبادل إطلاق النار المستمرة بين الجانبين منذ أكثر من 10 شهور على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

وشوهدت الصواريخ وهي تنطلق في ظلام الفجر مخلفة سحب دخان داكن، بينما دوت صفارات الإنذار في إسرائيل وأضاء انفجار بعيد الأفق، بينما تصاعد الدخان فوق المنازل في بلدة الخيام في جنوب لبنان.

وتأكد مقتل ثلاثة في لبنان، دون سقوط قتلى في إسرائيل حيث بدا أن الأضرار محدودة. وأشارت جماعة حزب الله إلى أنها لا تخطط لمزيد من الضربات.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي إن إسرائيل لا تسعى إلى حرب شاملة لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قال “هذه ليست نهاية القصة”.

ويثير أي تصعيد كبير لتبادل إطلاق النار، الذي اندلع بالتوازي مع حرب غزة، مخاوف من حرب أوسع في المنطقة تدخلها إيران حليفة حزب الله، والولايات المتحدة حليفة إسرائيل الرئيسية.

وقال حزب الله إنه أطلق 320 صاروخا من طراز كاتيوشا على إسرائيل وأصاب 11 هدفا عسكريا. وأضاف أن هذا القصف أكمل “المرحلة الأولى” من الرد على اغتيال فؤاد شكر، أحد كبار القادة العسكريين بالجماعة، الشهر الماضي.

وقال مسؤول في حزب الله اليوم إن الهجوم على إسرائيل تأخر لاعتبارات سياسية، على رأسها المحادثات الجارية بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن من قطاع غزة.

وأضاف المسؤول، في تعليقات مكتوبة نشرتها وسائل إعلام، أن الجماعة عملت للتأكد من أن ردها على مقتل شكر في 30 يوليو تموز لن يشعل حربا واسعة النطاق.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه أحبط هجوما أكبر بكثير عبر تنفيذ ضربات استباقية بنحو 100 طائرة استهدفت أكثر من 40 موقع إطلاق لحزب الله في جنوب لبنان، وذلك بعد تقييم يفيد بأن الجماعة تتأهب لإطلاق وابل الصواريخ.

وقال نتنياهو إن إسرائيل اتخذت إجراءات استباقية ضد حزب الله، مضيفا أن الدفاعات الجوية اعترضت جميع الطائرات المسيرة التي أطلقت مستهدفة أحد الأهداف الاستراتيجية في وسط إسرائيل.

ونفى حزب الله صحة رواية إسرائيل بشأن إحباط الضربات الاستباقية لهجومه، وقال في بيان إنه تمكن من إطلاق الطائرات المسيرة وفقا للخطة وإن باقي رده على اغتيال شكر سوف يستغرق “بعض الوقت”.

* تعليق وجيز لرحلات جوية

زادت توقعات التصعيد بين الجانبين منذ أن أدى هجوم صاروخي على هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل الشهر الماضي إلى مقتل 12 طفلا وفتى وكذلك رد الجيش الإسرائيلي على ذلك باغتيال شكر في بيروت.

واجتمع مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي الساعة السابعة صباحا (0400 بتوقيت جرينتش)، ويجتمع مجلس الوزراء بالكامل في وقت لاحق اليوم. وأعلن وزير الدفاع يوآف جالانت حالة الطوارئ، كما قال وزير الخارجية يسرائيل كاتس إن إسرائيل ستتصرف وفقا للتطورات على الأرض لكنها لا تسعى لحرب شاملة.

وقال نتنياهو في بيان “عازمون على بذل كل ما في وسعنا للدفاع عن بلدنا، وإعادة سكان الشمال بسلام إلى منازلهم ومواصلة الالتزام بقاعدة بسيطة: من يؤذينا نؤذيه”.

وعقد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي اجتماعا مع وزراء في جلسة للجنة الطوارئ الوطنية. وقالت جماعة حزب الله إن الأمين العام للجماعة السيد حسن نصر الله سيتحدث عبر التلفزيون في وقت لاحق اليوم الأحد.

وتم تعليق الرحلات الجوية من وإلى مطار بن جوريون في تل أبيب لمدة 90 دقيقة تقريبا.

وتوقفت بعض الرحلات الجوية من وإلى بيروت، مما أدى إلى تقطع السبل بالمسافرين. وقالت رنا سعادة، وهي لبنانية تعيش في ولاية نيوجيرزي الأمريكية “بدي شي أطلع من هون… جربت بكل وسائل”.

* صفارات الإنذار

دوت صفارات الإنذار في شمال إسرائيل وسُمع دوي انفجارات في عدة مناطق حيث أسقطت منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية (القبة الحديدية) صواريخ قادمة من جنوب لبنان.

وأصدر الجيش الإسرائيلي تعليمات تقيد التجمعات لكنه رفع القيود بعد ذلك، وقال إنه يمكن للسكان الذهاب إلى العمل إذا كان بالإمكان الوصول إلى ملاجئ الاحتماء من الضربات الجوية سريعا. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن القصف الذي ضرب مناطق في الشمال ألحق أضرارا ببعض المنازل.

وقال يوفال بيليج (73 عاما) من حيفا “على إسرائيل أن توجه ضربة استباقية كما فعلت هذا الصباح. لكن إذا استمر حزب الله، فينبغي على إسرائيل أن تلجأ للقوة الغاشمة لإزالة التهديد الذي يمثله حزب الله إلى الأبد”.

وأفاد مصدر أمني في لبنان بأن إسرائيل شنت ما لا يقل عن 40 غارة على بلدات مختلفة في جنوب البلاد في واحدة من أعنف عمليات القصف منذ بدء الأعمال القتالية في أكتوبر تشرين الأول.

وقال مصدران أمنيان لرويترز إن إحدى الضربات على بلدة الخيام أسفرت عن استشهاد أحد مقاتلي حركة أمل الشيعية المتحالفة مع حزب الله. وأعلنت حركة أمل في وقت لاحق استشهاده.

وذكر مصدر أمني وآخر طبي أن غارة إسرائيلية على بلدة الطيري أسفرت عن مقتل شخصين آخرين، ولم يتضح بعد ما إذا كانا من المسلحين أم المدنيين.

وقال أحد سكان بلدة زبقين في جنوب لبنان، على بعد نحو سبعة كيلومترات من الحدود، لرويترز “لأول مرة بنفيق على هدير الطيارات وفرقعة الصواريخ بالقوة.. قبل أذان الفجر كأن القيامة قامت”.

* خطر اتساع الصراع في المنطقة

ذكر البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن يتابع التطورات عن كثب.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي شون سافيت “بناء على توجيهاته، يتواصل كبار المسؤولين الأمريكيين بشكل مستمر مع نظرائهم الإسرائيليين. سنواصل دعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وسنستمر في العمل من أجل الاستقرار في المنطقة”.

ودعت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) ومكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان جميع الأطراف إلى وقف إطلاق النار، ووصفا التطورات التي حدثت خلال الليل بأنها “مقلقة”.

وحذرت مصر، وهي وسيط رئيسي في المحادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة، من مخاطر فتح جبهة حرب جديدة في لبنان.

وأطلق حزب الله صواريخ على إسرائيل مباشرة عقب الهجمات التي شنها مسلحو حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول. ومنذ ذلك الحين، يتبادل حزب الله وإسرائيل إطلاق النار باستمرار، مع تجنب أي تصعيد كبير مع احتدام الحرب في غزة.

لكن يبدو أن هذا التوازن الهش قد شهد تحولا بعد الضربة على هضبة الجولان، والتي نفى حزب الله مسؤوليته عنها، وبعد اغتيال شكر، أحد أكبر القادة العسكريين لحزب الله في بيروت في وقت لاحق.

وسرعان ما أعقب استشهاد شكر في غارة جوية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران، الأمر الذي دفع إيران إلى التعهد بالثأر من إسرائيل.

من جهته اعلن مسؤول كبير في وزارة الدفاع الاميركية أن الولايات المتحدة ساعدت الجيش الاسرائيلي في رصد وتعقب ما أطلقه حزب الله اللبناني فجر الاحد في اتجاه اسرائيل، من دون أن تتدخل في شكل مباشر.

وقال المسؤول الذي لم يشأ كشف هويته لوكالة فرانس برس إن “الولايات المتحدة لم تشارك في الضربات الوقائية لاسرائيل مساء أمس. قدمنا معلومات استخباراتية (إضافة الى عمليات) رصد واستطلاع لتعقب الضربات التي مصدرها حزب الله اللبناني”، مضيفا أن مساعدة أميركية لمواجهة هذه الهجمات “لم تكن ضرورية”.

 

 

 

سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

المعترضون على التفاوض هل يريدون استمرار الحرب؟

ندى أيوب     لوهلةٍ يبدو نواب لبنانيون وكأنهم يفضّلون استمرار الحرب الإسرائيلية على لبنان على التوصّل إلى اتفاقٍ لوقفِ إطلاق النار على يد رئيس ...