آخر الأخبار
الرئيسية » ثقافة وفن » الرابر ماكلمور… حريّتنا لا تتجزأ من فلسطين إلى السودان

الرابر ماكلمور… حريّتنا لا تتجزأ من فلسطين إلى السودان

نزار نمر

 

بعد نجاح الأغنية التي أصدرها دعماً لفلسطين تحت عنوان «قاعة هند» تيمّناً بالشهيدة الفلسطينية الطفلة هند رجب، واستوحت من ألحان «أنا لحبيبي» لفيروز («الأخبار» 10/5/2024)، ها هو الرابر ماكلمور محطّ اهتمام من جديد، لكن هذه المرّة ليس بسبب أغنية. إذ ألغى الفنّان الأميركي عرضاً له كان مقرّراً في «كوكاكولا آرينا» في دبي في الرابع من تشرين الأوّل (أكتوبر) المقبل، اعتراضاً على دور الدولة الخليجية المطبّعة في الحرب الدائرة في السودان والأزمة الإنسانية التي نتجت منها. وفي منشور مطوّل على صفحته على إنستغرام، كتب ماكلمور أنّه قرّر إلغاء الحفلة بعد تفكير متروٍّ ونقاشات عدة مع منظّمين موثوقين وأصدقاء، إضافة إلى بحثه الخاصّ. وروى أنّه في الأشهر القليلة الماضية، تواصل معه عدد من الأشخاص طالبين منه «إبراز التضامن مع الشعب السوداني ومقاطعة الأعمال مع دولة الإمارات بسبب دورها في الإبادة المستمرّة والأزمة الإنسانية في المنطقة» على حد تعبيره. واستفاض متحدّثاً عن أنّ «الأزمة في السودان كارثية. أكثر من 10 ملايين شخص هُجّروا، ويواجه الملايين المجاعة، وينتشر العنف الجنسي، وفُقدت أرواح 150 ألف شخص على الأقلّ، بمن فيهم آلاف الأطفال. وفيما تسهم عوامل خارجية في الأزمة، يضيء ناشطون وصحافيّون ومسؤولون باستمرار على دور الإمارات في تمويل ميليشيا «قوّات الدعم السريع» على أنّه عامل أساس». ويكمل: «أسأل نفسي ما نيّتي كفنّان؟ في الأشهر العشرة الأخيرة، كنت أتعرّف إلى العوامل التي تغذّي الإبادة والاضطهاد العالمي الممنهج، وكنت أصل دائماً إلى أنّ المصالح الشخصية تتغلّب على المصالح الجماعية جذريّاً. الرأسمالية هي اللاصق الذي يبقي هذه الأيديولوجيا متينة. وإذا أخذت المال فيما ضميري ليس مرتاحاً مع هذا الواقع، بمَ أختلف عندها عن السياسيّين الذين أحتجّ ضدّهم؟». وقال إنّ المجتمع «جرى تكييفه عمداً ليكون غير مبالٍ بقضايا خارجة عن احتياجاتنا الشخصية»، مضيفاً أنّ «محنة الشعب الفلسطيني قد أيقظت العالم. رغم أنّ تفكيك الاضطهاد المنهجي قد لا يحدث بالكامل خلال حياتي، إلّا أن تحليلنا الجماعي يتطوّر، وهذا هو المكان الذي يبدأ فيه؛ عندما ندرك أن تحرّرنا الفردي يعني التحرّر الفلسطيني والتحرّر السوداني، والتحرّر الكونغولي». وأبدى ماكلمور اعتزامه وضع «رفاهيته ووفرة ثروته جانباً» من أجل «الحرّية والسلام الجماعي»، مؤكّداً على أنّ قراره «بإلغاء عرض دبي يأتي من هذا المكان. أعلم أنّ ذلك ربّما سيؤثّر سلباً على عروضي المستقبلية في هذه المنطقة، ويؤسفني حقّاً أن أخذل أحداً من جمهوري». واستدرك: «قبل أن تتوقّف الإمارات العربية المتّحدة عن تسليح «قوّات الدعم السريع» وتمويلها، لن أقدّم عرضاً هناك». وختم الفنّان البالغ 41 عاماً رسالته لمتابعيه الستة ملايين قائلاً: «كما دائماً، رسالتي هي الحبّ». وسرعان ما لاقت رسالة ماكلمور استحسان جمهوره كما الناشطين حول العالم، فأشادوا بخطوته وبشجاعته التي لا تتمتّع بها إلّا قلّة قليلة، ولا سيّما في الغرب وبشكل أخصّ بين الفنّانين والمشاهير الذين غالباً ما يبدون في انفصال تامّ عن القضايا الإنسانية العالمية ولا يهتمّون سوى للمال. من جهتها، نقلت صحيفة «ذا ناشيونال» المملوكة للدولة الإماراتية خبر الإلغاء من دون نقل الأسباب، بل استخدمت حجّة أنّ «الإلغاء تسبّب في خيبة عدد من معجبي ماكلمور الفلسطينيّين في الإمارات»، مستشهدةً ببعض الفلسطينيّين ممّن أخذت برأيهم.

 

 

 

 

 

سيرياهوم نيوز١_الاخبار

x

‎قد يُعجبك أيضاً

واعظ مسيحي يقدم اعتذارًا لشيرين عبد الوهاب بعد تكفيرها

أعلن الدكتور خالد منتصر عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك تلقيه اعتذارًا من الواعظ المسيحي واستشاري الطب النفسي ماهر صموئيل. جاء هذا الاعتذار ...