قال النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو إنه من المرجح أن يكون “النصر” السعودي هو النادي الأخير بمسيرته الكروية، وأنه لا يخطط لأن يصبح مدربا عندما ينتهي من مشواره.
وقال رونالدو لقناة NOW البرتغالية، الاثنين: “لا أعلم إن كنت سأعتزل قريبا، خلال عامين أو ثلاثة، ولكن ربما سأعتزل في النصر، أنا سعيد للغاية في هذا النادي، وأشعر بالسعادة في هذا البلد أيضا، أحب اللعب في السعودية، وأريد الاستمرار”.
وتابع: “أرى نفسي أقوم بأشياء أخرى خارج كرة القدم، لكن الله وحده يعلم ما يحمله المستقبل”.
وأضاف: “في الوقت الحالي لا أفكر في أن أصبح مدربا للفريق الأول أو أي فريق آخر، هذا الأمر لا يخطر على بالي، ولم أفكر في هذا الأمر مطلقا، لا أرى مستقبلي يمر عبر هذا الأمر”.
وكشف “صاروخ ماديرا” أيضا في المقابلة أنه لا يخطط للاعتزال الدولي، وأنه يأمل أن يكون جزءا من خطط المدير الفني روبرتو مارتينيز لمباريات دوري الأمم الأوروبية المقبلة في سبتمبر والتي تشهد مواجهة البرتغال مع كرواتيا واسكتلندا.
وأوضح: “عندما أترك المنتخب الوطني لن أخبر أحدا مسبقا، وسيكون قرارا عفويا للغاية من جانبي، ولكن أيضا قرارا مدروسا جيدا”.
وأردف: “في الوقت الحالي ما أريده أكثر من أي شيء آخر هو مساعدة المنتخب الوطني في مبارياته المقبلة، لدينا بطولة دوري الأمم الأوروبية قريبا وأود حقا اللعب هناك”.
وبدأ اللاعب البالغ 39 عاما موسمه الثالث في الدوري السعودي للمحترفين والـ24 في مسيرته الرائعة التي شهدت لعبه مع سبورتنج لشبونة ومانشستر يونايتد وريال مدريد ويوفنتوس والنصر.
وخلال تلك الفترة، سجل رونالدو أكثر من 750 هدفا وفاز بجائزة الكرة الذهبية خمس مرات بالإضافة إلى حصوله على ألقاب الدوري في إنجلترا وإسبانيا وإيطاليا.
لكن أول لقب منذ انتقاله إلى السعودية لا يزال بعيدا عنه، حيث احتل النصر المركز الثاني في الدوري السعودي للمحترفين مرتين، الأولى خلف الاتحاد ثم الهلال الموسم الماضي. كما خسر النصر أمام غريمه في الرياض بركلات الترجيح في نهائي كأس الملك.
ورغم افتقاره للألقاب، سجل رونالدو 67 هدفا في 73 مباراة مع النصر، ووصف الموسم الماضي بأنه أحد أفضل مواسمه، حيث أنهى الموسم برصيد 35 هدفا، محطما الرقم القياسي في الدوري السعودي.
وسجل رونالدو هدفا في المباراة الافتتاحية لفريقه في الدوري السعودي للمحترفين ضد الرائد يوم الخميس، والتي انتهت بالتعادل 1-1.
كما كان الصيف مخيبا للآمال بالنسبة له مع البرتغال في بطولة أوروبا 2024، فقد بكى خلال فوز دور الستة عشر على سلوفينيا عندما أهدر ركلة جزاء في الوقت الإضافي بينما كانت النتيجة لا تزال بدون أهداف، لكنه عوض ذلك في ركلات الترجيح بتسجيله هدف الفوز ليساعد فريقه على الفوز 3-0 بركلات الترجيح.
لكن آماله في الفوز بلقب أوروبي ثان انتهت في الدور ربع النهائي، عندما خسرت البرتغال 3 – 5 بركلات الترجيح أمام فرنسا، حيث سجل رونالدو مرة أخرى في ركلات الترجيح، لكن هاتين الركلتين كانتا هدفيه الوحيدين في البطولة.
وأثارت الهزيمة تساؤلات حتمية حول مستقبل رونالدو الدولي بعد مسيرة شهدت تمثيله للبرتغال في ست بطولات أوروبية وأربع بطولات كأس العالم، كما يحمل الرقم القياسي لأكبر عدد من الأهداف الدولية برصيد 130 هدفا وهو اللاعب الأكثر مشاركة مع منتخب بلاده برصيد 212 مباراة.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم