| محمد منار حميجو
بيّن رئيس فرع دمشق لنقابة الأطباء عماد سعاده أن تعميم نقابة الأطباء حول تحديد الجهة الموجهة إليها التقرير الطبي الذي ينظمه الطبيب للمريض بدلاً من عبارة «إلى من يهمه الأمر»، تأتي في إطار ضبط الآلية، ونوع من عمل التنظيم النقابي وألا يقوم المرضى بتقديم هذه التقارير إلى أي جهة، وبالتالي مع تحديد الجهة الموجه لها التقرير لم يعد بمقدور المريض توجيه لأي جهة أخرى، ضارباً مثلاً أنه من الممكن أن يقوم مريض بطلب تقرير ومن ثم يقوم بتقديمه إلى المحكمة الشرعية للزواج، علماً أن هناك تقارير خاصة بموضوع الزواج تصدر من عيادة ما قبل الزواج، كاشفاً أنه حدثت إحدى الحالات بتقديم تقرير إلى إحدى المحاكم الشرعية وهو من خارج عيادة ما قبل الزواج وهذا أمر ممنوع.
وفي تصريح لـ«الوطن» بيّن سعاده أنه يحق للأطباء توجيه تقارير إلى أي جهة باعتبار أنه من حق المريض أن يحصل على تقرير الطبيب طالما أنه يعالج لديه، وبالتالي فإن الطبيب ينظم التقرير ويصف فيه حالة المريض بشكل مفصل ودقيق بكل التفاصيل بحالة المريض، كاشفاً أنه في حال وصول أي تقرير غير صحيح إلى النقابة وتبين ذلك فإن الطبيب يحاسب على هذا الموضوع، مشيراً إلى ورود بعض هذه الحالات إلى النقابة منها تقارير كانت نوعاً من المسايرة للمرضى لأخذ استراحة لأيام، كما أن هناك تقارير تم تقديمها لتثبيت الزواج، مضيفاً: إلا أن الكم الهائل من التقارير يصدر من أطباء متميزين نظموها بكل أمانة وصدق.
وأكد أن العقوبة تختلف حسبما يتضمنه التقرير، ضارباً مثلاً أنه إعطاء تقرير من الطبيب لتبرير غياب طالب في المدرسة أمر مرفوض، وكذلك الحال بالنسبة لإعطاء تقرير لتبرير غياب شخص عن حضوره جلسة محاكمة فهذا الأمر أيضاً مرفوض، وبالتالي فإن تحديد الجهة التي يوجه لها التقرير يشكل حماية للطبيب وكذلك يكون هناك دقة أكثر.
وفيما يتعلق بموضوع تقارير الزواج بيّن أنها تصدر فقط من عيادة ما قبل الزواج وأن القاضي الشرعي يوقف إجراءات الزواج في حال لم يكن التقرير صادراً من عيادة ما قبل الزواج، مؤكداً أن هذه التقارير دقيقة ولا مجال لتزويرها بأي حال من الأحوال.
وكانت نقابة الأطباء أصدرت تعميماً في الشهر الحالي إلى فروعها في المحافظات طلبت به أن يتم التعميم على الأطباء تحديد الجهة المخاطبة في التقرير الطبي بدلاً من عبارة «إلى من يهمه الأمر».
وفي موضوع آخر بيّن سعاده أنه لم يرد إلى النقابة أي شكاوى حتى الآن حول أطباء يتقاضون تسعيرة زائدة عن التسعيرة المحددة من وزارة الصحة، مشيراً إلى أن هناك قلة منهم من يتقاضى تعرفة كبيرة، لافتاً أيضاً إلى أن التعرفة الرسمية الجديدة مقبولة لكنها ليست مرضية 100 بالمئة مقارنة بالظروف الحالية.
وأكد سعاده أنه اليوم أصبح شبه مستحيل للطبيب أن يفتح عيادة خاصة له نتيجة التكاليف العالية، مشيراً إلى أنه سنوياً يسجل في النقابة أكثر من ألف طبيب، مبيناً أن عدد الأطباء حالياً في دمشق أكثر من 14 ألف طبيب
سيرياهوم نيوز١_الوطن