نزار نمر
بعدما نسبت صحيفة «ديلي إكسبريس» البريطانية إلى مصادر استخباراتية زعْمَ أنّ قائد حركة «حماس» يحيى السنوار «يخرج أحياناً من المخبأ في الأنفاق، ويتجوّل من مكان إلى آخر في جنوب القطاع متنكّراً بزيّ امرأة»، ينشغل بعض وسائل الإعلام الغربية في نشر هذه السردية المثيرة للسخرية على نطاق أوسع. ويدّعي هؤلاء أنّ «السنوار بات يدرك أنّه يمكن العثور عليه في الأنفاق بالوسائل التكنولوجية، فبدأ يخرج منها ويتنقّل من مكان إلى آخر». وادّعت الصحيفة أيضاً نقلاً عن مصدر آخر أنّ «عمليّات البحث جارية حاليّاً عن السنوار باستخدام الوسائل التكنولوجية والاستخبارات البشرية». إن صحّ هذا الزعم أو لم يصحّ، يُمكن اعتباره فشلاً للاحتلال ومجهوده الحربي. إن صحّ، فذلك يعني أنّ كلّ المجهود الحربي الإسرائيلي بقدراته واستخباراته والدعم الأميركي والذكاء الاصطناعي، لا يزال غير قادر على الوصول إلى السنوار بعد عشرة أشهر من الحرب. وإن لم يصحّ، وهي الحال فعلاً نظراً إلى سخافة فكرة أن تكون «مصادر استخبارية» على علم بما يقوم به السنوار فيما الاحتلال لا، فذلك يعني فشلاً أيضاً لا في عدم القدرة على الوصول إليه فقط، بل في معركة الإعلام والرأي العام أيضاً، إذ يُراد الكذب على الجمهور في الكيان والغرب لتمرير استمرار حرب الإبادة رغم عدم تحقيق أيّ من أهدافها.
سيرياهوم نيوز١_الأخبار