آخر الأخبار
الرئيسية » عربي و دولي » التقارب المصري الصومالي يتزايد ويفتح أبواب الأسئلة على مصراعيها: هل ما يحدث في القرن الإفريقي بتنسيق وتفاهم أم أن حرب تكسير الإرادات بدأت؟ ولماذا أبدى البعض مخاوفه من توريط القاهرة؟ وما موقف أمريكا والصين وإسرائيل وروسيا وتركيا والإمارات؟

التقارب المصري الصومالي يتزايد ويفتح أبواب الأسئلة على مصراعيها: هل ما يحدث في القرن الإفريقي بتنسيق وتفاهم أم أن حرب تكسير الإرادات بدأت؟ ولماذا أبدى البعض مخاوفه من توريط القاهرة؟ وما موقف أمريكا والصين وإسرائيل وروسيا وتركيا والإمارات؟

تقارب مصري صومالي لافت يفتح أبواب الأسئلة على مصراعيها: فماذا وراء هذا التقارب الذي اطمأن إليه قوم، وأوجس آخرون منه خيفة؟

اليوم قال رئيس الوزراء الصومالي «حمزة عبدي بري» خلال لقائه بنظيره المصري «مصطفى مدبولي» إن الدولة الصومالية غنية بالثروات الحيوانية والسمكية ويمكن لمصر الاستفادة منها، مضيفا أن بلاده ستوفر كافة التسهيلات للاستثمارات المصرية.

من جهته قال رئيس الوزراء المصري د. مصطفى مدبولي إن تحقيق وحدة الصومال ودعم الأشقاء الصوماليين في هذه المرحلة يعد أحد أهم أولويات الدولة المصرية، مشيرا إلى أن مصر جاهزة لتصدير أي سلع أو بضائع يحتاجها الصومال.

فماذا وراء التقارب المصري الصومالي؟

السفير فرغلي طه يقول إن الصومال وإثيوبيا منذ سنوات يتحاربان ولم تتدخل الدول بينهما بقوات مباشرة وقواعد على الأرض ، ولكن بمساعدات سياسية وعسكرية واستخباراتية وتدريب.

ويضيف أنه ليس مطمئنا ولا راضيا بشأن أى تواجد عسكرى دائم لنا فى تلك المنطقة، لأنه توريط مباشر لا نحتاجه.

وعن باب المندب، يقول “طه” إن العالم كله يحميه ونحن منه ومعه ، ويكفينا تنسيق جيد وقوى مع اليمن والسعودية والسودان وإريتريا، لحمايته وحماية خط التجارة إلى قناة السويس، وهو أيضا خط وممر بحرى دولى تحميه الدول الكبرى والعالم.

وقال إن أمريكا وإسرائيل وإثيوبيا يد واحدة وأيضا الإمارات ، مشيرا إلى أن الأقمار الصناعية الآن والأساطيل ترصد كل نملة.

واختتم متمنيا أن يكون مخطئا وهناك ما يخفى علينا ،مشيرا إلى أنه سيكون سعيدا بأن ما يحدث هو لصالح مصر.

من جهته يقول السفير فوزي العشماوي مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق إنه يوافق من حيث المبدأ علي أي تحرك استراتيجي يضع مصر في موقع الفعل والتأثير في المناطق التي تهم أمنها القومي ومصالحها العليا، وتلبية طلب دولة الصومال بإرسال قوات مصرية لها سواء للمشاركة في قوة حفظ السلام أو تدريب وتأهيل الجيش الصومالي تنفيذا لاتفاق مشترك بين الدولتين ولمواجهة مخططات إقليم صومالي لاند الإنفصالية المتحالف مع أثيوبيا المؤيدة والداعمة له والطامحة لمنفذ بحري استراتيجي تقع في هذا الإطار.

ويبدي العشماوي دهشته من التأخر الشديد والمحير لسنوات في هذا التحرك المصري، لمواجهة التهديد الأخطر لمصالح مصر الأهم المتمثلة في العناد والاستفزاز والتحدي الأثيوبي فيما يخص مياه النيل وملف سد النهضة.

ويتابع متسائلا: “ماذا عن الدور الإماراتي في المنطقة التي نرسل لها قواتنا، وهل هناك تنسيق بين البلدين الشقيقين أم تقاطع وتضاد، خاصة في ظل ماهو معروف عن دعم الإمارات القوي والمستمر لأثيوبيا، وكذا دورها في السودان والداعم لميليشيات الدعم السريع حسب شكوي السودان الرسمية ضد الإمارات في الأمم المتحدة”.

ويقول إن التطورات الأخيرة تثير التساؤل عن الدورين الإسرائيلي والتركي في ذات المنطقة التي نتوجه اليها، وهل تتقاطع وتتنافر مصالحهما مع مصر أم تتوازي وتتناسق في ظل حرص القوتين الفاعلتين علي لعب أدوار إقليمية مهمة في منطقة القرن الأفريقي.

ويلفت إلى أن هناك تساؤلات كذلك عن موقف الولايات المتحدة والصين وروسيا من التحرك المصري، مشيرا إلى أن ثلاثتها بلاشك قوي دولية لها أجنداتها ومصالحها في كل مناطق العالم ومن بينها وفي مقدمتها منطقة القرن الأفريقي التي تشهد تجمع غيوم صراعات إثنية ومائية وحدودية وشيكة وخطيرة.

ويختتم متسائلا عن إرسال مصر قوات عسكرية إلى الصومال و هل تمت مناقشة هذا التحرك الاستراتيجي المهم الذي يضع قواتنا المسلحة على حدود التماس المباشر مع الخصم الأثيوبي في البرلمان، حتي ولو بصورة سرية؟

 

 

 

سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الشيخ قاسم: عنوان المرحلة الجديدة هو معركة الحساب المفتوح وصواريخ اليوم هي دفعة على الحساب

أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن عنوان المرحلة الجديدة في التصدي للعدو الإسرائيلي هو معركة الحساب المفتوح، مشيراً إلى أن جبهة الإسناد ...