دعا ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الأحد في اتصال هاتفي مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الى “توحيد الجهود العربية والإسلامية لمساندة الشعب الفلسطيني” مع استمرار الحرب في غزة منذ نحو 11 شهرا.
وأوردت وكالة الأنباء السعودية (واس) أنّ الأمير محمد أكّد “حرص المملكة على توحيد الجهود العربية والإسلامية لمساندة الشعب الفلسطيني الشقيق في مواجهة ما يتعرض له من عدوان غاشم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وعلى ضرورة تكثيف الجهود لوقف الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني”.
وتندد السعودية وتركيا باستمرار بممارسات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة حيث تتواصل الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.
وبعد قطيعة استمرت أكثر من ثلاث سنوات على خلفية اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول عام 2018، استأنفت الرياض وأنقرة علاقتهما في نيسان/إبريل 2022 حين زار إردوغان السعودية والتقى ولي العهد السعودي.
ومذاك، زار إردوغان السعودية مرتين إحداهما للمشاركة في القمة العربية الإسلامية المشتركة بشأن غزة في تشرين الثاني/نوفمبر 2023.
وسبقتها زيارة في تموز/يوليو من العام المذكور شهدت توقيع اتفاقات استثمارية ودفاعية أبرزها شراء المملكة طائرات مسيّرة تركية من إنتاج شركة بايكار.
من حانبه، توافق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الأحد، على “ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار بقطاع غزة ووقف التصعيد في الضفة الغربية”.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه الرئيس المصري، من ولي العهد السعودي، وفق مصدريين رسميين بالبلدين.
وأفادت الرئاسة المصرية، في بيان، بأن السيسي، تلقى اتصالا هاتفيا من ابن سلمان تم فيه “تأكيد قوة العلاقات الأخوية التاريخية بين البلدين الشقيقين، والتباحث بشأن الأوضاع الإقليمية وسبل تعزيز العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات التي تؤثر على الأمن والسلم الإقليميين”.
و”توافق (الجانبان) على ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار بقطاع غزة ووقف التصعيد في الضفة الغربية، بما يسهم في عدم توسع دائرة الصراع، ويعيد الاستقرار إلى المنطقة”، وفق البيان.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، بأن ابن سلمان أجرى اتصالا هاتفيا بالرئيس المصري، جرى خلاله “بحث تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية”.
وأكد ولي العهد السعودي “ضرورة بذل كافة الجهود عربيًا وإسلاميًا لوقف أعمال التصعيد ووقف الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني الشقيق”، وفق ذات المصدر.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 134 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم