| مهند الحسني
تم تأجيل موعد انطلاقة دوري المحترفين إلى بداية شهر كانون الأول المقبل، وهو موعد وجده الكثيرون بالمتأخر والذي لا يخدم الأندية، لكن هناك أندية أخرى أكدت صحة القرار وبأنه يخدم الأندية ومشاركة المنتخب، وخاصة أن الأندية تعاني من الناحية المادية، وبين هذا وذاك باتت سلتنا أسيرة القرارات العشوائية التي لا تقدم أي شيء جديد للعبة ولا يمكن أن تفيد منتخباتنا الوطنية.
فما سبب هذا التأخير؟ وهل يجوز التصويت عليه من الأندية؟ أم هو قرار فني يخص إستراتيجية اتحاد السلة.
«الوطن» حيال هذا القرار استطلعت آراء بعض من مدربي ولاعبي أنديتنا من خلال التقرير التالي:
المدرب هيثم جميل
لا يمكن أن تتوقع تطوراً في مستوى اللعبة وأنت تقوم بأفعال خارج المفاهيم العامة، كيف لنا أن نعتبر نشاطاً لا يتجاوز الأشهر الستة وتوقف يزيد على أربعة أشهر، هو قرار يصب في مصلحة اللعبة إن كانت الحجة هي الإمكانيات المادية للأندية، فكان بإمكان الاتحاد استحداث مسابقة لمدة لا تتجاوز الشهرين يكون قوامها اللاعبين المحليين فقط من دون حضور اللاعبين المحترفين، ومن الممكن أن يضع الاتحاد شروطاً خاصة لهذه المسابقة بأن يكون بقائمة التسجيل) الخاصة بكل مباراة ستة لاعبين من فئات تحت 16 وتحت 18 (وخاصة أن هناك من ينتقد الأندية أنها لا تعمل بشكل جدي بالاهتمام بالفئات العمرية، وبذلك يكون لدينا في نهاية الموسم ثلاث بطولات (دوري المحترفين، كأس الجمهورية، دوري المحليين) النشاط الرياضي يجب أن يكون بين 9 والـ10 شهور كل موسم متضمنة التحضيرات للموسم الجديد والمسابقات الرسمية.
المدرب جورج شكر (البداية المبكرة)
من وجهة نظري نحن بحاجة لمباريات تنافسية وبأكبر عدد ممكن والجميع أعتقد أنه متفق على هذه النقطة والفترة التي يجب أن تستمر بها هذه المباريات يجب ألا تقل عن 8 – 9 أشهر تتضمن الدوري والكأس.
ما المانع أن تكون الفترة الفاصلة بين الذهاب والإياب شهراً أو شهرين ونصف الشهر وخاصة شهري كانون الثاني وشباط، حيث صالاتنا ولاعبونا وجمهورنا وحكامنا يعانون من برد الطقس، وهو ما لا نستطيع تغييره بظل ظروفنا، بالإضافة لإتاحة الفرصة لإعادة ترتيب الفرق أوراقها وتقييم فرقها ولاعبيها وأجانبها بهدوء بعيداً عن ضغط الوقت.
منذ سنين عديدة ونحن نطالب ببدء الموسم في الشهر التاسع أو بداية العاشر وأتمنى في المواسم القادمة أن نبدأ مبكراً لنستطيع المقارنة بين التجارب ونختار الأفضل بعيداً عن الأعذار والاستحقاقات المعروفة والتي نفاجئ الجميع بها.
المدرب ياسر حاج إبراهيم (أكثر صرامة)
قرار تأجيل الدوري لشهر كانون الأول من الناحية الفنية بكل تأكيد لا يخدم السلة السورية ولا يساعد على تطورها.
لقد انتهى دوري الموسم الماضي في حزيران وهذا يعني أن لاعبي كرة السلة سيبقون ستة أشهر من دون مباريات رسمية، وربما حتى من دون تمارين ما سينعكس سلباً على مستوى السلة السورية عموماً والمنتخب الوطني.
ربما يكون التأجيل خارج رغبة اتحاد السلة، بما أن معظم الأندية صوتت لمصلحة التأجيل لضغط النفقات، ولكن على اتحاد السلة أن يكون أكثر صرامة بهذا الخصوص، لأنه المعني الأول والوحيد بتطوير السلة السورية والمنتخب الوطني في ظل عدم اهتمام إدارات الأندية بتطوير المنتخب واللعبة.
المدرب إياد عبد الحي (لا يخدم اللعبة)
تأخير موعد انطلاقة دوري الرجال برأيي قرار سلبي ولا يخدم اللعبة ولا المنتخب، لأن البدء المبكر للدوري يجهز اللاعبين في الأندية المشاركة في البطولات الخارجية.
وبالنسبة للمنتخب فحين يبدأ المعسكر سيجد المدرب اللاعبين جاهزين ولو بنسبة 60 بالمئة.
وبخصوص موضوع الأجانب فالتعاقدات سوف تكون متأخرة جداً ومعظم لاعبي الصف الأول سوف يكونون مرتبطين بعقود مع أندية أخرى، وعندما تجد لاعباً جيداً فسيكون التعاقد معه باهظاً من الناحية المادية.
والإيجابية الوحيدة هي التوفير المادي، ولكن فنياً الأمور ليست جيدة للأندية والمنتخب واللاعبين لأنهم توفقوا عن التمارين وجميعنا يعرف أن لاعبينا لا يشتغلون على أنفسهم.
المدرب سامر الإمام (قرار مفيد)
التأجيل يصب بمصلحة الأندية التي ليس عندها بطولة غرب آسيا (وصل) وذلك من أجل تقليل النفقات، لكن هذا التأجيل لا يصب بمصلحة المنتخب بالعكس يضره، بالنسبة لمصلحة اللعبة بشكل عام ليس له تأثير.
المدرب خالد أبو طوق (خطأ كبير)
تأجيل موعد انطلاق الدوري هو خطأ كبير بحق لعبة كرة السلة لأنه من غير المنطقي أن يتوقف اللاعب ستة أشهر من دون مباريات، مع العلم أن عدد المباريات بين دوري وكأس قليل خلال الموسم، بالإضافة لقرار ثلاثة لاعبين.
واللاعبون من أبناء النادي هو قرار غير صحيح، فالفرق المتعاقدة مع لاعبين في الموسم الماضي هم من استفاد فقط، وليس كرة السلة وهذا ما سنراه في الموسم القادم بأن فريقين أو ثلاثة على الأكثر ستنحصر المنافسة بينهم.
كان من مصلحة اللعبة بينها وزيادة عدد الفرق المنافسة وذلك بإصدار قائمة نخبة تضم 21 لاعباً يتوزعون على الأندية، بحيث يحق لكل ناد ثلاثة لاعبين من القائمة مع وجود محترفين واحد منهم على أرض الملعب ما تزيد المنافسة والمباريات المتقاربة المستوى واللاعبون الأصغر في العمر يأخذون فرصتهم ليثبتوا وجودهم.
قائمة النخبة تختار من لجنة المدربين والمنتخبات والإحصاء.
اللاعب حكم عبدالله (يضر المنتخب)
تأخر انطلاق الدوري يعد شيئاً سلبياً ولا يمكن أن يساهم في تطوير اللعبة، وسوف نلاحظ كيف سيتم ضغط المباريات لإنهاء الدوري بشكل سريع وهذا لن يفيد الأندية ولا حتى المنتخب الوطني.
المدرب عماد شبارة (مصلحة خاصة)
بصراحة أنا كمدرب لفريق النواعير كنت متضرراً كثيراً الموسم الماضي عندما تم إيقاف الدوري ثلاثة أشهر من أجل مشاركات نادي الوحدة في دوري غرب آسيا ودورتي دبي والشارقة، وحينها اضطررت إلى الاستغناء عن أفضل لاعبي الفريق الأجانب.
فنادي الوحدة الذي ساهم في إيقاف الدوري الموسم الفائت هو نفسه يرغب في انطلاقة الدوري بوقت مبكر، وأعتقد أن رئيس الاتحاد طريف قوطوش لا يتحمل مسؤولية هذا القرار بنسبة كبيرة، كلنا نعرف أنه لا يجوز تأجيل الدوري لبداية شهر كانون الأول، لكن لا يجب أن تراعى مصلحة ناد واحد على حساب باقي الأندية
سيرياهوم نيوز١_الوطن